قالت متحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية اليوم (الاثنين) إن الصين تحترم وضع الجمهوريات السوفيتية السابقة كدول ذوات سيادة بعد تفكك الاتحاد السوفيتي.
أجرى السفير الصيني لدى فرنسا لو شا يه يوم الجمعة الماضي مقابلة مع إحدى وسائل الإعلام الفرنسية. وعلق السفير على ملكية شبه جزيرة القرم قائلا إن الأمر يعتمد على كيفية إدراك المشكلة، مضيفا أن شبه جزيرة القرم كانت تاريخيا جزءا من روسيا، ومنحها زعيم الاتحاد السوفيتي السابق نيكيتا خروتشوف إلى أوكرانيا.
وردا على استفسار ذي صلة، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية ماو نينغ في مؤتمر صحفي يومي إن موقف الصين بشأن القضايا ذات الصلة لم يتغير.
وفيما يتعلق بالقضايا المتعلقة بالسيادة على الأراضي، قالت ماو إن موقف الصين ثابت وواضح، مضيفة أن الصين تحترم سيادة جميع الدول واستقلالها وسلامة أراضيها وتلتزم بأهداف ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة.
وأشارت إلى أنه بعد تفكك الاتحاد السوفيتي، كانت الصين من أوائل الدول التي أقامت علاقات دبلوماسية مع الدول المعنية. ومنذ إقامة العلاقات الدبلوماسية مع هذه الدول، انتهجت الصين مبدأي الاحترام المتبادل والمساواة في تطوير العلاقات الثنائية الودية والتعاونية معها. وتحترم الصين وضع الجمهوريات السوفيتية السابقة كدول ذوات سيادة بعد تفكك الاتحاد السوفيتي.
وفيما يتعلق بقضية أوكرانيا، قالت ماو إن موقف الصين واضح وثابت. وأضافت “سنواصل العمل مع المجتمع الدولي لتقديم مساهمتنا في تسهيل التوصل إلى تسوية سياسية للأزمة الأوكرانية”.
وقالت إن “بعض وسائل الإعلام سعت إلى تحريف موقف الصين بشأن قضية أوكرانيا وزرع الخلاف بين الصين والدول المعنية، وهذا يستدعي الحذر”.