شبكة طريق الحرير الإخبارية/
باكو، 2 سبتمبر (أذرتاج)/
انطلقت الأربعاء بالعاصمة الأذربيجانية باكو أعمال الدورة التدريبية التي تنظمها شبكة الجزيرة الإعلامية، بالتعاون مع مؤسسة أوراسيا الدولية للصحافة، لصالح الصحفيين الناطقين بالعربية في هذا البلد المسلم.
وتتويجا لـ 10 أعوام من التعاون بين الجانبين، تأتي الدورة في إطار تفعيل الشراكة الإستراتيجية التي تربط بين مركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسان -ممثلا للشبكة- وبين مؤسسة أوراسيا الدولية، وكان قد جرى التوقيع على البروتوكول المؤسس لها في مارس/آذار الماضي.
وحضر حفل انطلاق الدورة عن “الصحافة الرقمية” لفيف من رؤساء المؤسسات الصحفية والصحفيين البارزين والكتاب والأكاديميين، وقد قامت بتغطيته وسائل الإعلام الأذربيجانية الخاصة والرسمية، بينها التلفزيون الحكومي.
وفي بداية حفل الانطلاق، تحدث رئيس “أوراسيا الدولية” أومود ميرزاييف عن أهمية التدريب، وعن العلاقات التي أقامتها مؤسسته مع المنظمات الدولية والمؤسسات الإعلامية المؤثرة كالجزيرة.
أما مقدم الدورة الزميل محمد غلام محمدو، فتركزت مداخلته في الحفل حول نقطيتين: الأولى حول الشراكة بين الجانبين، والثانية عن إمكانات الشبكة.
وفي الأولى، نبه محمدو إلى أن من أهم بنود هذه الشراكة الوصول إلى مصادر الأخبار والقصص الإنسانية وخصوصا مناطق الصراع، والمسؤولين والخبراء وصناع القرار، في إطار التغطيات الإخبارية للجزيرة، فضلا عن التدريب، وتبادل المواد الإعلامية التي ينتجها الطرفان، إلى جانب تعزيز دور الصحافة في مجال حقوق الإنسان، وتبني المبادرات العالمية الهادفة لحماية الصحفيين.
وبشأن إمكانات الجزيرة، قال إنها تتوفر اليوم على 6 قنوات، 3 منها إخبارية ناطقة بالعربية والإنجليزية والبلقانية، إلى جانب قناتين أخريين إحداهما وثائقية، والأخرى لرصد الأحداث مباشرة (الجزيرة مباشر) إلى جانب منظومة “+AJ” التي لها منافذ بالعربية والفرنسية والإسبانية.
كما تضم الشبكة 3 مراكز: معهد التدريب والتطوير، مركز الدراسات الذي يصنف ضمن المراكز الخمسة الأولى بمنطقة الشرق الأوسط، أما الثالث فهو مركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسان، كأول جسم من نوعه في مؤسسة صحفية على حد علمنا، حسب وصف محمدو.
وأضاف مقدم الدورة أن الشبكة لديها الآن نحو 80 مكتبا صحفيا حول العالم، فضلا عن شبكة من الصحفيين المتميزين المتعاونين في المناطق التي لا توجد فيها مكاتب دائمة، مما يجعلها واحدة من أوسع المؤسسات الإعلامية انتشارا اليوم، مشيرا إلى توفرها على نحو 4 آلاف موظف، وإلى حصولها على 540 جائزة دولية في مختلف التخصصات.
ولفت إلى توفر الشبكة على العديد من المواقع الإلكترونية أبرزها موقع الجزيرة نت الذي يتراوح عدد زياراته في اليوم الواحد بين مليون و500 ألف شخص على أقل تقدير، و5 ملايين زائر في أوقات الذروة إبان الأزمات، فضلا عن موقع الجزيرة بالإنجليزية وموقعين إخباريين بالصينية والتركية.
وتابع مقدم الدورة أنه مع اختلاف أنماط المشاهدة واتجاه الأجيال الجديدة -بفضل التطور التقني والاتصالي- إلى الألواح الإلكترونية والهواتف الذكية، اتجهت الجزيرة إلى عالم “الديجيتال” فأنشأت قطاعا رقميا بإمكانات هائلة، ويزيد عدد متابعي منصاته اليوم على 200 مليون شخص.
مصدر: شبكة الجزيرة