شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية/

الصين.. تريد السلام في فلسطين

بقلم:عبد الحميد الكبي*

 *كاتب مُعتمد في شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية في الجزائر، ومستشار رئيس الاتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكتاّب العرب أصدقاء وُحلفاء الصين للشؤون اليمنية، ورئيس رابطة أصدقاء طريق الحرير الصيني في اليمن.

 من منطلق الحرص والمسؤولية والإنسانية – الصينية إتجاه تحقيق الاستقرار في فلسطين، واحلال السلام في منطقة (الشرق الأوسط) ولتجسيد المصير المشترك الواحد للبشرية، وللدفع نحو تحقيق العدالة في فلسطين لينال الشعب الفلسطيني حقوقة المشروعة في إقامة دولة الفلسطينية المستقلة وتمتعه بالسيادة على أرضه ضمن حدود 1967م وعاصمتها القدس الشرقية، تجدد الصين موقفها الثابت من فلسطين، إتساقًا مع تاريخها الطويل المُنَاصر للقضية الفلسطينية والعدالة. 

  الصين بصفتها العضو الدائم في مجلس الأمن الدولي منذ تأسيسها، والصديقة الصدوقة للعالم  العربي وفلسطين، والداعمة للقضية العادلة للشعب الفلسطينى، تطلق العديد من المبادرات لاحلال السلام في فلسطين بغية حل القضية الفلسطينية، كان آخرها المبادرة التاريخية التي أعلن عنها وزير الخارجية الصيني، الرفيق وانغ يي، المكونة من أربع نقاط والتي تناولها الوزير الصيني خلال ترأس الصين الاجتماع الافتراضي عبر الدائرة التلفزيونية لمجلس الأمن الدولي، وعنوانه الرئيس العمل ضمن الخطة الصينية لحل الصراع واحلال السلام ليخيم على الجميع.

 تُمثل النقاط الأربع رؤية صينية لحل الصراع نهائيًا وتحقيق السلام الشامل، وقد تم طرحها عندما بات الوضع في فلسطين في الآونة الأخيرة متأزماً للغاية، ويعاني شعب فلسطين من حصار خانق في كل مجال، ويتعرض للإبادة الحربية، ويُلحق به يوميًا عدوانات وجرائم صهيونية متواصلة  تحط من مكانته الإنسانية وترتقي هذه التعديات على الفلسطينيين إلى مستوى جرائم الحرب والابارتيد، يقابلها صمت دولي وغطرسة القوى الغربية والأمريكية، وتخاذل المجتمع الدولي، فباتت القضية الفلسطينية ومعها عملية السلام في (الشرق الأوسط)، تنحرف عن مسارها الصحيح، فغابَ الحل الشامل نظرًا للغطرسة الأمريكية والصهيونية والغرب، ما سبب جرحًا في ضمير الإنسانية، جلب المعاناة والدموع والدمار لفلسطين.

 هذه كلها وغيرها الكثير دفعت بالصين للتحرك في ظل الممارسات التي تمارسها الصهيونية ضد فلسطين وشعبها، ولأنه بات واضحًا من خلال ما تقوم به الولايات المتحدة الأمريكية والدول الغربية من سياسات بطّاشة، إنما تسعى إلى الهيمنة التامة على فلسطين والمنطقة، وفي المقابل تجلى الحرص الصيني بموقف صارم لتحقيق السلام في فلسطين.

 تبادر الصين بالتحرك لإيجاد طرق سلمية لحل الصراع ولعب دور في إيجاد التسوية، وقد سبق أن عيّنت بكين ممثلًا يمثلها في عملية السلام في (الشرق الأوسط)، ودعت القادة في فلسطين و (إسرائيل) للدخول في مفاوضات وحوارات في بكين، لضمان وصول هذه الاطراف إلى حلٍ سريع، ليُخلي الاحتلال الساحة للسلام، بدلًا عن دعمه للحرب وممارسته للدمار وتهجير الفلسطينيين.

 الموقف الصيني يتسم بالعمل الجاد على الساحة الدولية وفي المنطقة العربية والداخل الفلسطيني، وعلى مستوى دولة الاحتلال للوصول إلى قواسم مشتركة تقرّب الحل الشامل للقضية الفلسطينية، ومن خلال محاولة بكين إحياء الضمير الإنساني الضغط على الولايات المتحدة الأمريكية والدول الغربية المتغطرسة لإجبار كيان الاحتلال على التراجع واحترام حقوق الانسان وكيانه ودولة فلسطين المستقلة، وهو من شأنه تعزيز دور الصين الإنساني البنّاء إتجاه السلام، ومن خلال إطلاق آلية استجابة إنسانية طارئه للمساعدة الإنسانية، وتقديم هذه المساعدة الطارئة بمبلغ مليون دولار و200 جرعة من لقاحات كوفيد/19.

 وتعهدت الصين مشكورة، بتقديم مساعدات لعلاج الجرحى الفلسطينيين، وإعادة المشردين، لثبت للجميع ضرورة التمسك بالقيم الإنسانية العالية، وتجسيد المصير المشترك الواحد للبشرية.