شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية/
أذربيجان: نموذج التعايش والتعددية
بقلم عبد الحميد الكبي
تعريف بالكاتب: مُعتمد للنشر في شبكة طريق الحرير الإخبارية بالجزائر، ومستشار رئيس الاتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكتاّب العرب أصدقاء وُحلفاء الصين للشؤون اليمنية، ورئيس رابطة أصدقاء طريق الحرير الصيني في اليمن.
تتميز أذربيجان بالتعددية العرقي والثقافية والدينية والتعايش السلمي، وتُعد هذه المِيزة الحقيقة التي تسود المجتمع الأذري الواحد والمتحد والموحّد.
يعيش أبناء الوطن الأذربيجاني الواحد بكافه أطيافه ودياناته في ظل دستور ينص صراحة على علمانية البلاد، كما في المادة السادسة منه، وبمساواة جميع الأديان والمواطنين أمام القانون.
وبالرغم من كل التعددات الثقافية والدينية والعرقية، فإن غالبية سكان أذربيجان يدينون بالاسلام، وتتميز أذربيجان بالسلام الاجتماعي والانساني، ولا توجد فيها صراعات طائفية أو عرقية، وهذا إنما هو النموذج الأذربيجاني النبيل الذي يدل على الإسلام المتعدل، ومنهاج الديمقراطية وتكرس التعايش السلمي بين الطوائف والعرقيات والثقافات المختلفة التي تعيش على تلك الأرض الأذرية.
لذلك، انتجت هذه التجربة الأذربيجانية حالة تفاعلية بين هذه المكونات قادت إلى نشوء حياة دينية واجتماعية سلمية تقدم نموذجًا متميزًا من التعايش والتعددية في العصر الحديث، بفضل سياسة ثابتة تبذل من قبل الرئيس إلهام علييف وحكومته، وهو ما يُعتبر نجاح تجربة واقعية للعلاقات ما بين مؤسستي الدولة والدين، حيث رسّخ الرئيس إلهام علييف قيم مؤسسات الدولة وأثبت نجاحها في التعدد والحريات والمساواة، وغدا النظام الأذرى من أكثر الانظمة التي تدعم التوجهات العلمانية، ما جعل بيئة التطرف معدومة، فساهم هذا في نفي كافة اشكال الصراعات الطائفية أو العرقية.
ومن الواضح أن كل الإجراءات الحكومية على صعيد تنظيم الحاله الدينية لا تعارض استحضار الإسلام في الحياة اليوميه للناس، فمنذ العام ١٩٩١م اتخذت الحكومة بعض الخطوات لتعزيز التعاون مع المتدينين، وسعت إلى تحسين الحالة الدينية، ودخلت على خط تعليم رجال الدين الشباب في محاولة لتعزيز القيم الإسلامية على أسس من التقاليد والأبعاد الثقافية المحلية، وذلك بهدف وقف تأثير جماعات دينية متطرفة من خارج البلاد.
لذلك تقدم أذربيجان نموذجًا في التعايش السلمي بين مختلف الديانات للحفاظ على التعايش السلمي الفريد من نوعه، وهو ما يساهم في علاقات ودية بين الديانات، إذ ترسخ في البلاد نموذج أذري مُشرّف في التعددية في مختلف المجالات، يعرفه العالم ومعجب به، فاصبحت البلاد ذات نمط حياة جلها التعايش الديني والعرقي التعددي، في ظروف الأمن والأمان والاستقرار والسلام والوئام بفضل سياسة الرئيس إلهام علييف الناجحة والفريدة في عالم كثيرة من أطرافه متصارعة ومتناحرة للأسف الشديد.