خاص بشبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية/
ما هي الأسباب الوجيهة التي تدفعك لدراسة اللغة الصينية؟
بقلم: الصحفية الصينية سعاد ياي شين هوا
لدى الأمم المتحدة 6 لغات رسمية هي: الإنجليزية، والفرنسية، والروسية، والإسبانية، والعربية والصينية.
ولكل لغة منها يوم عالمي خاص للاحتفال بها، وقد اعتمدت الأمم المتحدة، عام 2010م ال 20 إبريل يوماً رسمياً للاحتفال باللغة الصينية، وأقيم أول احتفال فعلي عام 2011، وذلك تخليداً لذكرى العالم “سانغ جيه” مؤسس الأبجدية الصينية قبل 4000 عام.
وتعد اللغة الصينية حالياً، صاحبة أكبر عدد من المتحدثين حول العالم، حيث يتكلمها نحو 1.4 مليار شخص، أي هناك شخص واحد من كل ستة أشخاص في العالم تُعتبر الصينية لغته الأم، بالإضافة إلى عدّة ملايين آخرين قادرين على التحدّث بها وفهمها بشكل أو بآخر.
والصين أيضاً دولة تتمتع بحضارة ترجع إلى ما قبل خمسة آلاف عام، ولم ينقطع تاريخها منذ آلاف السنين حتى الآن، ما يعني أنه بالإمكان أن نتعرف على ما حدث في تاريخها القديم حسب التسجيلات الكتابية الموجودة، وإذا كنت تستطيع فهم اللغة الصينية وقراءتها بشكل جيّد، فستكون قادراً على الخوض في واحدة من أضخم الثقافات القديمة وأكثرها عمقاً في التاريخ.
كما تمتلك الصين ثاني أكبر اقتصاد في العالم، والذي يسجل نموّاً مستمراً منذ سبعينيات القرن الماضي.
ومع تطور الاقتصاد وزيادة الانفتاح على العالم الخارجي، كثر التبادل الاقتصادي والتجاري بين المناطق الصينية المختلفة والدول العربية، حيث أقيم معرض الصين والدول العربية، ومنتدى التعاون الصيني العربي وغيرهما من المؤتمرات والفعاليات والمنتديات المهمة بين الطرفين.
وعندما طرحت الصين مبادرة الحزام والطريق، في عام 2013، تعزز بصورة كبيرة التعاون والتبادلات بين الصين والدول العربية الواقعة على امتداد الحزام والطريق.
وبالإضافة إلى ذلك، وقفت الصين والدول العربية معاً جنباً إلى جنب، في المعركة ضد وباء فيروس كورونا المستجد، الذي بدأ منذ عام 2020، وقدم العالم العربي مساعدات طبية إلى الصين في بداية تفشي المرض فيها، بينما أرسلت الصين الطواقم والمواد الطبية وكذلك دفعات من لقاح كورونا إلى مختلف الدول العربية، ما أكد مرة أخرى وبقوة الصداقة العميقة والشراكة الحميمة بين الجانبين.
ونحن على ثقة راسخة بأن آفاق التعاون بين الجانبين ستزداد إشراقاً، وسيكون هناك مستقبل واعد أمام الصينيين دارسي اللغة العربية والعرب دارسي اللغة الصينية في التوظيف وتطوير مهاراتهم وأعمالهم.
إذاً، هل تريدون أن تتعلموا اللغة الصينية؟