خاص بشبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية/
سيادة الصين على أرضها بمواجهة مطامع الغرب التوسعية حول هونغ كونغ
بقلم: الأُستاذة منال علي*
*تعريف بالكاتبة: صحفية إذاعية بالبرنامج الأوروبي في الإذاعة المصرية، و مختصة بشؤون دول البحر الأبيض المتوسط و بلدان أسيا، وصديقة مُقربة من الإتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكتّاب العرب أصدقاء وحُلفاء الصين.
نصّ الاتفاق على أن تعود هونغ كونغ إلى الأرض الكبيرة – الصين وشعبها العريق وليتحدث بلغة صينية عريقة، ولترتبط المنطقة بالوطن في علاقة ووشائج مميزة وقوية وفولاذية، يُنظِّمها ما يُعرف باسم “القانون الأساسي” الذي يتماثل وقانون جمهورية الصين الشعبية، في إطار “دولة واحدة ونظامان”، مع المحافظة على مسيرة النقل التدريجي لهونغ كونغ لتندمج بكاملها في النظام الصيني سياسيًا و اقتصاديًا و قضائيًا، وفي غيره من المناحي والمجالات، وليتم تكريس الوحدة الكاملة بين الأُم – الصين، وأبنتها المخلصة – هونغ كونغ.
كانت بريطانيا، وبهدف عودتها ألى هونغ كونغ، قد شرعت في حملة ضد هونغ كونغ، مُشوِهةً أوضاعها ووقائعها، وشرعت بالإعلان عن أنها ستمنح ما يقرب من 300,000 (ثلاثمائة ألف) مواطن من حاملي جواز السفر لأعالي البحار البريطاني BNO الجنسية البريطانية (وهو أمر مناقض تمامًا لتعهداتها الدولية وللصين باحترام سيادة الصين على أراضيها)، حيث أن حاملي ذلك الجواز البريطاني سيتمكنون من التمتع بكامل حقوق المواطنة البريطانية خلال ست سنوات، في حال قرّر أحدهم مغادرة هونغ كونغ للعيش في المملكة المتحدة، الأمر الذي اعتبرته الصين والقانون الدولي، ولها الحق في ذلك، تدخلًا سافرًا في شؤونها الداخلية وتعديًا على سيادتها من جانب بريطانيا التي تحاول العودة إلى هونغ كونغ من الشباك بعدما تم إخراجها مرة وإلى الأبد من الباب.
الاتفاق المُبرم عام 1997 ينص على تخلي لندن التام عن ممارسة أي تدخل في شؤون هونغ كونغ الداخلية، بعد رفع العَلم الصيني فوق أراضيها، لتخرج لندن بتصريح تتبجح فيه بأنها “تتوقع!” قبول نحو ثلاثمائة ألف مواطن من داخل هونغ كونغ!، وهو تعدي سافر وعلني وغير مقبول ولا قانوني على سيادة دولة كبرى وعريقة كالصين.
يتلخص الموقف الصيني بالتمسك نصًا وحرفًا بالاتفاق المُبرم مع لندن بحماية سيادة الصين على أرضها في منطقة هونغ كونغ. وبذلك، يحق للصين؛ كما صرّح المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية السيد زاو ليجيان، بمنع تنفيذ المخطط البريطاني داخل حدود الصين، وأكد المتحدث في الوقت نفسه بأن بلاده لن تعترف بجواز السفر عبر البحار البريطاني BNO كوثيقة للسفر لإثبات الهوية، بدءًا من تاريخ الحادي و الثلاثين من يناير الماضي، مع الاحتفاظ بحق الصين باتخاذ كافة الإجراءات التي تراها مناسبة لحماية أمن البلاد وسيادتها.
استكمل السيد زاو تصريحه موجهًا حديثه للصحفيين، بأن محاولة بريطانيا الحثيثة للتدخل في شؤون الصين الداخلية عن طريق منح هذا العدد الكبير من مواطني هونغ كونغ حق المواطنة البريطانية من الدرجة الثانية، قد غيّر كليًا من طبيعة فهم جدوى ذلك الجواز البريطاني BNO للطرفين، حيث أن ذاك التصرف من قبِل لندن يمثّل تعديًا صارخًا على سيادة الصين ووحدة أراضيها، كما يُمثل تدخلًا سافرًا في الشؤون الداخلية لكلٍ من هونغ كونغ و الصين على السواء، و خرقًا للقانونين الدولي والإنساني و الأعراف السياسية والدبلوماسية التي تُعد ركيزة أساسية تقوم عليها العلاقات الدولية.
و يبقى السؤال الكبير: بمواجهة الموقف الصيني الصلب والمشروع للدفاع عن حقوقها الكاملة على أرضها، هل تتغير وتتراجع سياسة بريطانيا تجاه الصين عَما كانت عليه في عهد ترامب، الرئيس السابق للولايات المتحدة، كما يبدو التغيّر في اللغة الدبلوماسية الأمريكية التي أصبحت أقل استفزازًا وحِدةً تجاه الصين وحقوقها تحت إدارة الرئيس الجديد بايدن؟!!
بعودة هونك كونك إلى الوطن الام الصين ضاعت أحلام المحتل البريطاني من الهيمنة والنفوذ على الشعوب الأخرى وهي تعمل بقوة من أجل إضعاف هذه العودة وتشويهها… شكرا للزميلة منال على على مقالتها المهمة والجميلة
محاولات و مؤامرات و دسائس غربية إمبريالية كثيرة و لكنها تتساقط مع أحقية الصين بعدم التنازل والتخلى عن هونغ كونغ كجزء من جسد الأمة الصينية