Tuesday 19th November 2024
شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية

لنساند ونُفعّل فكرة مجتمع المصير الواحد والسلمي للبشرية جمعاء

منذ 4 سنوات في 21/يناير/2021

خاص بشبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية/

 

لنساند ونُفعّل فكرة مجتمع المصير الواحد والسلمي للبشرية جمعاء

 

الأكاديمي مروان سوداح*

*رئيس الإتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكتّاب العرب أصدقاء وحُلفاء الصين.

 

يلينا نيدوغينا**

**كاتبة وإعلامية روسية متخصصة بالتاريخ والسياحة الأردنية، ورئيسة تحرير جريدة «الملحق الروسي»، الناطق باللغة الروسية في صحيفة «ذا ستار» سابقاً.

 

 حسناً فعلت (شبكة طريق الحرير الصيني الإخباري) بإعادة نشر مادة لافتة و وازنة، تتناول كلمة فخامة الرئيس شي جين بينغ التي ألقاها قبل خمس سنوات، في مقر جامعة الدول العربية بالقاهرة.

 في كلمة الرئيس (شي)، نقرأ تأكيد الجانب الصيني في أنه حريص كل الحرص على إستمرار مشاركة الدول العربية “جمعاء”، في بناء البشرية لسبيل واحد يجمع جميعها مع مختلف دول العالم الأخرى وشعوبه.

 الرئيس (شي) يؤشّر هنا إلى فكرته الأممية المُرتكزة على قواعد عقائدية ثابتة لا تراجع عنها. هذه الفكرة تضمن المشاركة على نحو فاعل لبلاده الغنية والمزدهرة في بناء سبيل المصير الواحد للبشرية، ومجتمع المصير الواحد للمَعمورة بجميع ناسها، بغض النظر عن خلافاتهم ونزاعاتهم وأديانهم والمناهج السياسية التي يرتكزون عليها. هذه الفكرة سوف تُعبّد طريقاً يُنير للجميع صِلات سلمية دولية ومستقبلاً مزدهراً في المنافع التي يمكن تحصيلها على جانبي هذا الطريق العالمي.

 فكرة طريق الحرير للقرن الحادي والعشرين ستوصلنا بلا شك إلى مجتمع المصير الواحد للبشرية، وستضمن تطبيقاتها المتلاحقة إلى قرون كثيرة قادمة، وقد تتطور وتتوسع في المستقبل بملامحها وأهدافها من خلال تحصيلها لخبرات متواصلة. 

 فكرة مبادرة “الحزام والطريق” وطنية – تقدمية، تنبع من إبداعات الفكر الإشتراكي العلمي للمدرسة الواقعية للرئيس (شي)، وبرزت في خضم سعي الأمين العام والرئيس (شي) إلى إيجاد تقاطعات ومشتركات كثيرة وعميقة، من شأنها أن تجمع الأمتين العريقتين في التاريخ المكتوب، الصينية والعربية، لتوحيدهما الثابت في طريقهما العالمي الواحد نحو تحقيق ثنائي، بل وجماعي أيضاً مع شعوب ودول أخرى، لنيل النهضة الشاملة وتفعيلاتها المتلاحقة. 

 هذه الفكرة العبقرية التي أبدعها العقل الجدلي للرئيس (شي)، إنما تهدف إلى تذويب الخلافات وإنهاء الاختلافات بين الدول والشعوب، ومن أجل إحقاق الحقوق لمَن يُطالب بها، لتصب الأرباح المعنوية والروحية والمادية وغيرها في صالح الهدف الأسمى والأعلى والأكثر إفادة للناس والأمم، ألا وهو جَمع مئات القوميات والأمم حول فكرة واحدة يجدون فيها نمواً مُضّطرداً لمصالحهم المُباشِرة، وتخليقاً لا نهاية له للمكتسبات في طريق طويل، يٌقدم الفوز المشترك لجميع المشاركين في التبادلات السلعية والبضائعية والثقافية والروحية وتلاقُحها، كونها تجري على جانبي طريق الحرير الجديد وفي مجتمع المصير الواحد السلمي للبشرية الذي ينبثق عن هذا الطريق وبالصداقة الكبرى والثقة الحقيقية التي تجمع المشاركين فيه على جانبيه، وتنعكس بالضرورة في عُمق المشاعر الإنسانية والحِراكات اليومية للبشر.

 وفي خضم هذا السبيل، أشار الأمين (شي)، إلى أن الصين تلتزم بطريق التنمية السلمية، وتتمثل أهم ركائز ذلك في تشكيل مجتمع مصير مشترك للبشرية جمعاء، وهو قضية مصيرية للبشرية لم تتقدم بها أية شعوب أو دول، غير الصين، خلال كل التاريخ العالمي، فكان لصين شي جين بينغ شرف وأولوية إبداع هذه الفكرة وتطبيقاتها الميدانية، مُستنبِطةً إيّاها من مصفوفتها الإشتراكية المُرتكِزة على مبادىء خدمة الإنسان، كل إنسان، بغض النظر عن مرجعيته الفكرية والسياسية، وقوميته ولغته وتحالفاته. 

 فكرة المصير الواحد للإنسانية ومجتمع المصير الواحد والعالمي للبشرية يَجد تأييداً شاملاً لدى مليارات البشر الذين ينظرون بعين الرضى لقضية تقارب الشعوب وتناغم مصالحها، بعيداً عن الإنفرادية والتفرّد في إتخاذ القرارات الدولية وتطبيقها، والتي من شأنها استيلاد الحروب، وإدامة سيلان دماء الأبرياء كالأنهار. لقد اقترب زمن تلاقي البشر حول مبادىء ومرتكزات تجمعهم وتقدّم لكل منهم مكاسب حقيقية وملموسة، تنعكس على يومياتهم بالاكتفاء المادي والكفاية المادية، وضمان مستقبلهم المهني والعلمي والأسري وتطلعاتهم الحياتية المشروعة التي تضع مصلحة الجماعة أولوية لها. 

 يقول الأمين العظيم (شي): “لقد كانت أفضل الأوقات، وكانت أسوأ الأوقات”. وصل تطور الحضارة الإنسانية إلى أعلى مستوى في التاريخ، لكن الصراعات الإقليمية تحدث بكثافة، والتحديات العالمية تقع بين حين وآخر. لم تتخلص منطقة “الشرق الأوسط” من ويلات الحروب والصراعات بعد، ليظهر وباء “كوفيد-19” المفاجئ بتأثيره غير المسبوق. 

 وفي اللحظة الحاسمة يقترح الرئيس (شي) مفهوم إنساني وحقيقي القسمات يُنقذ البشرية من مواجهاتها وعثراتها وصراعاتها التي لا مكان لها في قاموس الإنسان المتحضر والمتمدن.. إنه مفهوم “بناء مجتمع المصير المشترك للبشرية”. وفي هذا الإبداع المنسوب للحِكمة الصينية يتأكد التأييد المتزايد والأوسع نطاقاً لهذه الفكرة الإشتراكية، والتي تُعيد للإشتراكية الإنسانية ألقها بعدما هدمها أعداء الانسان من أرباب ومُخلّقي الحروب ومُنظّمي المجاعات ومُخطِّطي البطالة مِمَن يَنشرون الدمار الشامل للإنسان وقيمته المُقدّسة، والبُنيان بقيمته الإبداعية والروحية والتاريخية التي لا تقدّر بثمن مادي.

 لندعم ونساند فكرة الرئيس (شي) في العام الجديد 2021 وفي الأعوام المُقبلة، فقد آن الآوان لجَمعِ كل البلدان وجميع الشعوب تحت راية الأعمال الجماعية الخلاقة والهادفة إلى بناء عالم الأخوّة والمساواة، في إطار سلام دائم، وأمن شامل، ورخاء مشترك، وانفتاح وتسامح ونظافة وجَمال وبهاءٍ، ليتآخى الجميع ويتساوون في إطاره المضيء بكل ألوان قوس قزح.

التصنيفات: مقالات
بواسطة: khelil

الجزائر والصين.. علاقات وتميز

الجزائر والصين.. علاقات وتميز

إقتباسات كلاسيكية للرئيس شي جين بينغ

في مئوية تأسيس الحزب الشيوعي الصيني

أخبار أذربيجان

الإتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكُتاب العرب أصدقاء الصين

أنا سفير لبلدي لدى جمهورية الصين الشعبية

مبادرة الحزام والطريق

حقائق تايوان

حقائق شينجيانغ

حقائق هونغ كونغ

سياحة وثقافة

هيا نتعرف على الصين

أولمبياد بكين 2022

الدورتان السنويتان 2020-2024

النشر في شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية

الإحصائيات


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *