خاص بشبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية/

ويستمر العطاء الصيني..

بقلم عبد الحميد الكبي*

*كاتب مُعتمد في شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية بالجزائر، وعضو في الاتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكتاّب العرب أصدقاء وُحلفاء الصين، ورئيس رابطة أصدقاء طريق الحرير الصيني في اليمن.

نجحت الصين باحتواء وباء كورونا، وتحقق لها ذلك نتيجة حرص حكومي ووعي شعبي بشهادة الجميع، وبات الأمر حقيقة وواقعاً في الصين. قطعت الصين اشواطا كبيرة في السباق العالمي لإنتاج لقاح علاجي من فيروس كورونا، فقد حققت شركة سينوفاك الصينية نجاحا في ذلك، ذلك انها تتخذ من بكين مقرا لها كونها شركة دوائية تعتبر رائدة في مجال إنتاج اللقاحات محليا، واتجهت نحو الخارج لتصل شحنات من لقاح مضاد لفيروس كوفيد19 تصنعه الشركة الصينية إلى العديد من البلدان استعداداً لتطعيم المواطنين. ووفقا لتأكيدات صحية، فإن لقاح سينوفاك مفيد أكثر بالنسبة إلى البلدان النامية والتي قد لا يكون في مقدورها تخزين كميات كبيرة من اللقاح لما يتميز به اللقاح من مميزات فاعلة، حيث سيكون بإمكان شركه سينوفاك الصينية إنتاج ٣٠٠ مليون جرعة في السنة وفق تصريح صحفي لرئيس الشركة لقناة CGTN الصينية الناطقة باللغة الإنجليزية.

نجاحات الصين هي عطاء مستمر لتأصيل فكرة المصير المشترك للبشرية جمعاء.. فقد تعهد الرئيس شي جين بينغ بتقديم المساعدات والمساندة وتخصيص ٢ مليار دولار أمريكي لقارة أفريقيا، كما وتعهد بمنح قرض بمليار دولار الى بلدان أمريكا اللاتنينية ومنطقة الكاريبي لشراء اللقاحات.. و نأمل من الرئيس شي جين بينغ النظر صوب البلدان النامية التي تعاني من الوباء ومساعدتها، من ضمنهم وطني الحبيب اليمن وشعبه والبلدان العربية والنامية، حيث وصلت دفعات من اللقاحات إلى مصر، واعتمدت الإمارات العربية المتحدة تسجيلها رسميا لقاح سينو فارم مؤكدة ان النتائج الأولية اظهرت فعاليته بنسبه ٨٦٪.

يُعتبر هذا اللقاح صالح للاستخدام الطارئ، حيث بدأت الشركة المرحلة الأخيرة من التجارب في البرازيل التي سجلت ثاني أعلى دولة في معدلات حالات الوفيات بسبب تفشي جائحة كوورنا في العالم وتم وقف هذه التجارب لفترة قصيرة في نوفمبر الماضي بعد وفاة احد المتطوعين لكنها استانفت نشاطها.
كذلك، سبق أن سلمت الشركة الصينية جرعات من اللقاح إلى اندونسيا وابرمت عقود مع دول أخرى في ظل سعي الصين لتحقيق النجاح والقضاء على الوباء وتوفير اللقاح للبشرية، يأتي ذلك من منطلق المصير المشترك للبشرية بذات الخصائص الصينية، ويمثل ذلك رمز للسلام والتعاون والمحبة والتضامن.