صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ ألقى الرئيس شي جين بينغ كلمة رئيسية عبر الفيديو بمناسبة افتتاح معرض الصين الدولي الثالث للاستيراد في شنغهاي مساء يوم 4 نوفمبر، ومن أهم النقاط الرئيسية في الخطاب: ـ
الصين على استعداد للعمل مع جميع الدول لخلق الفرص في الانفتاح، وحل المشاكل بالتعاون والتكاتف لخلق غد أفضل للبشرية.
عقدت الصين هذا الحدث التجاري العالمي كما هو مقرر في إطار فرضية ضمان السلامة والوقاية من الوباء، ما يعكس رغبة الصين المخلصة في تقاسم فرص السوق مع العالم، وتعزيز انتعاش الاقتصاد العالمي.
بعد 3 سنوات من التطوير، نجح معرض الصين الدولي الثالث للاستيراد في تحول المعروضات إلى السلع، والعارضين إلى المستثمرين، وتبادل المفاهيم والأفكار، وربط الصين والعالم، وأصبح أربع منصات كبرى رئيسية مفتوحة للمشتريات الدولية، وترويج الإستثمار، والتبادلات الثقافية، والتعاون المفتوح، كما أصبح منتجًا عامًا دوليًا يتشارك فيه العالم.
يزيد كوفيد -19 من عوامل عدم اليقين والإستقرار في الإقتصاد العالمي . ومن منظور تاريخي، يجب أن يتقدم المجتمع البشري دائمًا، ويكون قادرة على المضي قدمًا، بغض النظر عن المخاطر والكوارث والتيارات المعاكسة التي تواجهها.
يجب أن تتكاتف الجهود للاستجابة المشتركة للمخاطر والتحديات، وتعزيز التعاون والتواصل، والتوسع المشترك في الانفتاح.
مجتمع مستقبل ومصير مشترك، هو مشاركة جميع البلدان في السراء والضراء، ولا أحد يستطيع أن يكون بخير بمفرده في مواجهة الأزمات الكبرى، والوحدة والتعاون هما الخيار الحتمي للتعامل مع التحديات.
يجب أن نلتزم بمفهوم التعاون المربح للجانبين، والثقة بدلا من الشك، والوحدة بدلا من الخصم، والتفاوض بدلا من التباين، والتركيز على المصالح المشتركة لجميع الدول، وتعزيز العولمة الإقتصادية في اتجاه أكثر انفتاحا وشموليا وتوازنا ومربح للجميع.
أثبت التاريخ والممارسة أنه في مواجهة المخاطر والتحديات، يجب على جميع البلدان العمل معًا والوفاء بمسؤولياتها، ويجب ألا يكون متغطرسا، ويؤذي الآخرين ويضر بنفسه.
لا ينبغي السماح للأحادية، والحمائية تقوض النظام الدولي والقواعد الدولية عند مواجهة التحديات التي جلبتها العولمة الاقتصادية، ومن الأفضل اصلاح نظام الحوكمة الإقتضادية العالمية بطريقة بناء، للإستفادة منه وتجنب الضرر.
نقترح بناء نمط تطوير جديد يتركز على الدورة المحلية الكبيرة أساسا، وتعزيز التطوير المحلي والدولي المتبادل. وهذه ليست بأي حال من الأحوال دورة داخلية مغلقة، لكنها دورة مزدوجة محلية ودولية أكثر انفتاحًا، فهي ليست احتياجات التنمية الخاصة بالصين فحسب، بل إنها ستفيد شعوب جميع البلدان بشكل أفضل.
إن جعل السوق الصيني سوقًا عالميًا، وسوقًا مشتركًا، وسوقًا للجميع، وضخ المزيد من الطاقة الإيجابية في المجتمع الدولي، بحاجة إلى : ـ
أولاً، بناء آفاق الانفتاح الجديد.
ثانياً، تعزيز التطوير المبتكر للتجارة الخارجية.
ثالثًا ، مواصلة تحسين بيئة الأعمال.
رابعا ، تعميق التعاون الثنائي والمتعدد الأطراف والإقليمي.
يقول الصينيون دائما: “إذا لم تصل إلى سور الصين العظيم، فأنت لست بطلاً.” وعلينا أن نعزز ثقتنا ونقوي شجاعتنا ونتغلب على الصعوبات معا لمواجه التحديات الخطيرة التي تشكل تهديدا للتنمية الاقتصادية العالمية في الوقت الحاضر .