شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية/
يُحتفل باليوم العالمي للبريد سنوياً في الـ 9 من تشرين الأول/أكتوبر، وهو الذكرى السنوية لتأسيس الاتحاد البريدي العالمي في عام 1874 في العاصمة السويسرية برن. وأعلن عن تاريخ اليوم العالمي للبريد في مؤتمر الاتحاد البريدي العالمي الذي عقد في طوكيو، باليابان في عام 1969. ومنذ ذلك الحين تشارك بلدان في جميع أنحاء العالم في الاحتفالات، وتستخدم العديد من الدول المناسبة لعرض وترويج المنتجات والخدمات البريدية الجديدة.
الهياكل الأساسية للتنمية
وفي عام 2015، التزمت العديد من البلدان في جميع أنحاء العالم بالعمل معاً نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة السابعة عشر، والتي منها القضاء على الفقر المدقع والجوع ومكافحة التفاوت (عدم المساواة) والجور والعمل على قلب تأثير تغيير المناخ. ولخدمات البريد دورها في الجهود العالمية التي تبذل في هذا الصدد من خلال توفيرها الهياكل الأساسية اللازمة للتنمية.
يقدم قطاع البريد الخدمات الاجتماعية والمالية الأساسية في أثناء الأوبئة وما بعدها ويمثل قطاع البريد قطاعا لا مثيل له في قدرته على تقديم الخدمات لأي شخص كان في أي مكان كان من العالم، ويعود ذلك التميز لما لذلك القطاع من شبكة تضم أكثر من 650 ألف مكتب بريدي يعمل فيها أزيد من 5 ملايين موظف على مستوى العالم، فضلا عن التفويض بالخدمة العامة الذي تمنحه له عديد الحكومات، فإن البريد لا مثيل له في قدرته على تقديم الخدمات لأي شخص في أي مكان.
وغدا قطاع البريد قادرا على تقديم كل شيء: بدءًا من تقديم معدات الحماية الشخصية المهمة، وباقات الاختبارات والأدوية، مرورا بضمان حصول الأطفال على موادهم التعليمية لمواصلة تعليمهم عن بعد من منازلهم.
واستطاع موظفو قطاع البريد مع انتشار جائحة كوفيد – 19 في جميع بقاع العالم انتشار النار في الهشيم، ابتكار سبل جديدة للحفاظ على حركة البريد.
معلومات أساسية
يتمثل الغرض من اليوم العالمي للبريد في زيادة الوعي لدور القطاع البريدي في الحياة اليومية للأفراد وقطاع الأعمال. ويشجع الاحتفال الدول الأعضاء على إقامة الفعاليات الهادفة إلى توليد وعي أوسع بدور القطاع البريدي للجمهور ووسائل الإعلام على النطاق الوطني.
تحتفل أكثر من 150 دولة بيوم البريد العالمي سنوياً خلال مختلف الأنشطة. ففي بلدان معيّنة يعتبر يوم البريد العالمي عطلة رسمية. وتنتهز الفرصة كثيراً لتقديم وتعزيز خدمات بريدية جديدة. وتستخدم بعض البلدان المناسبة لمكافأة موظفيها للخدمة الجيدة.
في كثير من البلدان تنظم معارض لهواة جمع الطوابع، كما تصدر طوابع جديدة، وتحدد تواريخ إلغاء الطوابع. وتشمل أنشطة أخرى مثل عرض ملصقات اليوم العالمي للبريد في مكاتب البريد وغيرها من الأماكن العامة، وأيام مفتوحة في مكاتب البريد والمراكز البريدية والمتاحف البريدية، وعقد الندوات والمؤتمرات وورش العمل، وكذلك أنشطة ثقافية ورياضة والأنشطة الترفيهية الأخرى. كما تصدر بعض الإدارات البريدية تذكارات خاصة مثل القمصان والشارات.
خدمات مجتمعية مبتكرة
وفي رسالة له بتلك المناسبة قال الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيرش:
“لقد مسّت جائحة كوفيد-19 كل جانب من جوانب حياتنا وكانت اختبارا لنا جميعا.وطوال هذه الأوقات العصيبة، وجدتُ الإلهام في العمال الأساسيين الذين بفضلهم واصلت مجتمعاتنا، كبيرها وصغيرها، أداء وظائفها بسلاسة في ظروف في منتهى الصعوبة.
وأتقدم بخالص شكري إلى عمال البريد في العالم الذين استمروا في أداء واجبهم خلال أيام المعاناة والمكابدة.
لقد عرّض هؤلاء العمال أنفسهم لمخاطر جمة وتجاوزت إنجازاتهم مجرد إيصال البريد.فقد نفذ عمال البريد خدمات مجتمعية مبتكرة موجهة للمسنين والمهمشين اجتماعيا. وسلموا الأدوية والمعدات المنقذة للحياة، وساعدوا في ضمان وصول طرود الأغذية والأموال إلى المحتاجين. ولا شك أنهم بتفانيهم وابتكارهم وإبداعهم قد ساهموا في إنقاذ أرواح الناس.
وبمناسبة اليوم العالمي للبريد، أتوجه إليكم بالشكر عمالَ البريد ومتعهدِي خدمات البريد على ما بذلتموه من جهود، ولا سيما في أثناء جائحة كوفيد-19.وستواصل الأمم المتحدة الاستفادة من شراكتنا معكم ومع الاتحاد البريدي العالمي في سياق جهودنا من أجل تحقيق خطة التنمية المستدامة لعام 2030″.
هذه المادة الإعلامية الجميلة نشرت احتفالاً واحتفاءً باليوم العالمي للبريد، الموافق للتاسع من أكتوبر/تشرين الأول الحالي 2020م، فتم خلالها عرض فيديو يتضمن معرضا افتراضيا للطوابع البريدية تحت عنوان “الفنون الحرفية التقليدية الجزائرية”، من إعداد ((جمعية سفراء بلا حدود الثقافية)) في الجزائر الشقيقة، وهي جمعية يترأسها الاخ الاستاذ عبد القادر خليل، في ولاية ورقلة بالجزائر، وهو أيضا المدير العام لشبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية ورئيس الفرع الجزائري للاتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكتّاب العرب أصدقاء وحُلفاء الصين والدول الصديقة لنا..
ـ هذه المبادرة المباركة تعكس مدى أهمية طوابع البريد وأقسام خدمات البريد الورقي في العالم وموظفيه، ومن الضروري المحافظة عليها وعليهم ، ووقف اندثارها، فهي قيمة حضارية كبرى، ومَعلم حافظ للتراث الوطني ونجاحات الدولة، أي دولة، وبها وعلى طوابع البريد يتم تأريخ التحولات وأحداث الامم والشخصيات وغيرها، وجمعية سفراء بلا حدود الثقافية واحدة من الجمعيات الوازنة في العالم العربي بل الاكثر نشاطاً، لاجل تعمير البُنى الثقافية والاعلامية لاجل تذكير النشء بماضي الدولة الجزائرية والامة العربية، وقفاً لاندثار ذلك خلال النقلات الحضارية التي غالبا ما تترك الماضي خلفها ، لتدلف الى أخر يشطب كل ما سبق من انجازات فتفقد الامة هويتها..
جمعيتكم هذه اخي خليل عظيمة باهدافها التي لا تقدّر بثمن .. فلتحيا وانتم معها سفراء للعالم إلى العالم ثقافياً واخلاقياً وتراثياً وإلهاماً له لتعيمر ما فقدناه من منجزات ولتشييد اخرى مثيلة لها وجديدة ، تحافظ على قسماتنا العربية و “البلدية” وتميزنا التاريخي..