تصريحات الأكاديمي مروان سوداح – رئيس المجلس الأردني والعربي للتضامن مع الشعب الكوري ومناصرة توحيد شطري كوريا وفعاليات كوريا العربية وحامل الأوسمة الكورية*
*تم نشر هذه التصريحات في جميع وسائل الإعلام في جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية، ضمنها الصحيفة المركزية “رودونغ سينمون”، الناطقة باسم حزب العمل الكوري الباني.
في إطلالة سبتمبر الحالي، تهلُ علينا الذكرى الكفاحية ال72 لتأسيس جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية؛ والذي يُعتبر العيد الوطني للدولة الكورية العظيمة والمجيدة؛ وإلى جانبها ومع الشعب الكوري يحتفل بهذا الحدث الكبير جميع أصدقاء ورفاق كوريا والزوتشيين في المعمورة، ضمنهم المنتشرون في البلدان العربية وأعضاء مجلسنا التضامني العالمي وحركاتنا العاملة مع كوريا والتي أترأسها أنا شخصياً.
ماذا يَعني تأسيس كوريا لنا؟
هذا سؤال مهم جداً، والاجابة عليه بالنسبة إلينا سهلة للغاية، لكوننا نعرف وندرك قيمة وموقع ومحورية جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية، وحزب العمل الكوري، القائد والرائد في آسيا برمتها والعالم بأسره، ولكوننا على اطلاع عميق على مواقفها وجبلتها الفكرية إتجاه القضايا العربية العادلة، وفي مقدمتها فلسطين الجريحة.
لو لم تكن كوريا وحزب العمل الكوري وزعماء كوريا موجودين، لما أُعيد الشعب الكوري إلى الوجود المادي والمعنوي والسياسي، بعدما كان محكوماً عليه وعلى اللغة الكورية بالفناء والاندثار من جانب الامبريالية اليابانية والامبرياليات المتحالفة معها على مدار التاريخ.
العيد الوطني الكوري هو عيد أُممي بامتياز.
لماذ؟ لأن كوريا ما انفكت تدعم حركات التحرر العالمية بالسلاح والإعلام وبمختلف صنوف المساندة المادية والمعنوية.
لقد كان نصيب فلسطين المُبتلاة بالاميريالية العالمية وفرعها الصهيوني؛ ومصر وسوريا وغيرها من البلدان العربية، كبير في هذا الفضاء الرحب، إذ ساهمت كوريا كيم إيل سونغ؛ وكيم جونغ إيل؛ وكيم جونغ وون، وحالياً أيضاً – وها هي تواصل وبهدوء وروية وعمق بصيرة المساهمة لهذه اللحظة، مادياً ومالياً وسياسياً وفي غيره – في عملانية استقلالية البلدان العربية، والحفاظ على كرامة الامة العربية.
فكوريا تبقى حتى هذه الأيام وفيّة أيديولوجياً لالتزماتها، ومتمسكة بعقيدتها ونهجها بعدم إقامة أية علاقات مع القوة الصهيونية التي تحتل كل فلسطين، برغم مسارعة دول كثيرة لاقامتها مع الكيان المحتل، ففلسطين لاصحاب الكيان المحتل ليست في خريطتهم، ولا في مشاعرهم، هؤلاء يعيشون في عالم غائب.
شخصياً، كرئيس لمجلس التضامن والعديد من الهيئات العاملة مع كوريا زوتشيه، أرى بأن زوتشيه وسونكون وعَلم كوريا هو الكفيل بإعادة المسلوب من أراضينا إلى أكنافنا إذ تحالفنا بصدق مع كوريا زوتشيه وسونكون. فما طرح للآن من عقائد وأفكار عربية لم يُحرز أية نتيجة لاستقلاليتنا.. ولو تبعنا نحن العرب فكرة زوتشيه، وسونكون، والكيمئلسونغية، والكيمجونئيلية، والكيمجونغئونية، لشيّدنا وأقمنا دولاً تقهر الصخر، وتحطم الجبال كما حطمها جنود وضباط الجيش الشعبي الكوري على رؤوس المستعمِرين اليابانيين والتحالف الدولي (1950 – 1953).. وصَرَعَهم، فتابوا كالاطفال الرضّع، لئلا يعودوا إلى كوريا.. وإن عادوا، فسيكون مصيرهم “غي هنوم”!
وفي هذه اللحظات التاريخية، وإذ نحيي الرفيق كيم جونغ وون؛ العظيم والشهم، والذي هو بركة العالم ومجده؛ بهذه المناسبة الجليلة لتأسيس الدولة الكورية الزوتشية والسونكونية، لنؤكد له ومن خلاله للشعب الكوري الحليف والمِعطاء، بأننا كعرب سوياً معكم على درب النصر سائرون بأعلام زوتشية وسونكون الخفاقة عالياً في كبد السماء، وبقيادة الزعيم كيم جونغ وون، لنحرز نصراً بعد آخر.
وإلى لقاء شخصي لي مع الرفيق كيم جونغ وون على أرض كوريا الكُبرى، لتعظيمه عربياً وعالمياً، وللاعتراف بفضل العائلة المناضلة التي ينتمي إليها تاريخياً في النضال وتحرير كوريا من رجس الانذال المُعتدين الأجانب، وتأسيسها التاريخي الفذ.
وكل عام وأنتم جميعاً رفاقنا في قيادة حزب العمل الكوري القائد والحكومة الكورية، والشعب الكوري، بخير وسؤدد ونجاحات نضالية وسياسية واقتصادية ووطنية جديدة دوماً وأبداً.
رفيقكم الأكاديمي مروان سوداح
عمّان – الأردن
*المحرر: تاليا بعض الروابط الرسمية الكورية التي تحدثت عن النشاط النضالي والتضامني الاعلامي للأكاديمي مروان سوداح- “رئيس المجلس الأردني والعربي للتضامن مع الشعب الكوري ومناصرة توحيد شطري كوريا وفعاليات كوريا العربية”
تحيا كوريا كيم إيل سونغ، و كيم جونغ إيل و كيم جونغ وون التي قاتلت إلى جانبنا في معاركنا الكبيرة على الجبهتين السورية والمصرية، لصد ودحر العدوانات الصهيونية عن بلداننا العربية وقدمت الشهداء الكوريين على الارض العربية الذين روت داؤهم هذه الارض العربية في آسيا وأفريقيا.. هذا تاريخ لا يعرف به إلا القلائل للأسف الشديد..
تصحيح: دماؤهم
ان التحالف العربي الكوري هو هدف وشعار أساسي لانتصارنا في إعادة اراضينا المسلوبة.. بمساهمات كورية كبيرة وفاعلة جدا.. يجب على العرب التفكير بهذا بشكل ملي..