شبكة طريق الحرير الإخبارية
– متابعات
انطلقت الأعمال التحضيرية للمؤتمر الوزاري الثاني لمنتدى الشراكة “الروسية – الإفريقية”، الذي تستضيفه مصر يومي 19 و20 ديسمبر 2025، وسط مشاركة دبلوماسية رفيعة المستوى تضم وزراء خارجية أكثر من 50 دولة إفريقية، وممثلي كبرى المنظمات الإقليمية والقارية، بهدف صياغة رؤية مشتركة تمهد الطريق للقمة الروسية الإفريقية الثالثة المقررة عام 2026.
كشفت درية عاطف، مراسلة “القاهرة الإخبارية” عن زخم ملحوظ يغلف فعاليات اليوم الأول، حيث شهدت كواليس المنتدى سلسلة من اللقاءات الثنائية المكثفة، إذ عقد وزير الخارجية المصري الدكتور بدر عبدالعاطي مباحثات مع نظيره الروسي سيرجي لافروف، بالإضافة إلى لقاءات مع وزراء خارجية تونس والجزائر وموريتانيا وزيمبابوي لتنسيق المواقف الإقليمية.
وبدوره، أجرى لافروف مشاورات مع نظرائه من جامبيا والكونغو وغينيا الاستوائية وناميبيا، لتعزيز أطر التعاون الثنائي.
لقاء عالي المستوى
وأكدت مراسلتنا، أنه من المقرر أن يشهد صباح غدٍ السبت لقاءً عالي المستوى يجمع بين الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ووزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، في خطوة تعكس الطابع الإستراتيجي للعلاقات بين القاهرة وموسكو ودورهما في قيادة الشراكة مع القارة السمراء.
وأشارت إلى أنه على هامش الفعاليات، أطلقت الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية عرضًا تقديميًا للتعريف بدورها في دعم التعاون مع دول الجنوب الإفريقي، موضحةً أن المؤتمر الوزاري الثاني يهدف بالأساس إلى التمهيد للقمة الروسية الإفريقية الثالثة المقررة عام 2026، إلى جانب بحث سبل تعزيز التعاون التجاري والاقتصادي، وطرح أفكار مبتكرة لزيادة حجم التبادل التجاري بين الجانبين.
يذكر أن مؤتمر الشراكة الروسية الإفريقية يرتكز في نسخته الحالية، التي تبني على نتائج مؤتمر “سوتشي 2024″، على عدة ملفات إستراتيجية، تشمل طرح أفكار مبتكرة لزيادة التبادل التجاري وتطوير مشروعات الطاقة والبنية التحتية.
كما يرتكز المؤتمر على بحث سبل تحقيق استقرار مستدام في القارة الإفريقية كركيزة أساسية للتنمية الشاملة، واستعراض دور “الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية” وآليات “التعاون الثلاثي” لنقل الخبرات المصرية للأشقاء الأفارقة.
وفي بيان سابق، أكدت وزارة الخارجية المصرية أن استضافة هذا الحدث تعكس دور مصر المحوري كجسر للتعاون بين القارة الإفريقية والقوى الدولية، مشيرة إلى أن الاجتماع يسعى لمواجهة التحديات العالمية الراهنة وتحقيق المصالح المتبادلة عبر شراكة روسية إفريقية متوازنة ومستدامة.
فعاليات موازية
وعلى هامش المؤتمر، تُنظم القاهرة حدثين جانبيين يسلطان الضوء على أدوات الدبلوماسية التنموية المصرية.
يستعرض الحدث الأول دور “الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية” في نقل الخبرات وتعزيز التعاون الفني مع الأشقاء في القارة، فيما يتناول الثاني آفاق “التعاون الثلاثي” كآلية مبتكرة لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة في إفريقيا.