تقع منطقة أكسو على الحافة الشمالية لصحراء تاكلامكان، وهي جزء من منطقة شينجيانغ الصينية الذاتية الحكم. وتشهد تلك المنطقة حاليا تحولا بيئيا كبيرا مع تنفيذ الاستراتيجية الصينية التي تقع تحت المفهوم الصيني المعروف ب”الجبال الخضراء والمياه النقية أصول لا تقدر بثمن”. وتراجعت الرمال وزادت المساحات الخضراء نتيجة لجهود حثيثة في مكافحة التصحر.

تقع الأراضي آيسيمان الرطبة في شمال غربي صحراء تاكلامكان، وكانت تواجه التحديات بسبب ضعف النظام الإيكولوجي وزيادة التصحر. ومن أجل تحسين هذا الوضع، أطلقت محافظة آواتي مشروع إصلاح النظام الإيكولوجي وإدارة التصحر في أراضي آيسيمان.

قالت جيانغ لي لي، نائبة مدير إدارة الغابات والأراضي العشبية في محافظة آواتي: هذه الفكرة كانت لدينا منذ عام 2020، لذا بدأنا في القيام بالاستكشاف، وبدأ المشروع بالتحقق في خريف عام 2021. وحتى الآن، فقد مضت أربع سنوات ونصف.

قالت جيانغ لي لي، نائبة مدير إدارة الغابات والأراضي العشبية في محافظة آواتي: كل شيء هنا لمشروع مكافحة التصحر في صحراء آيسيمان يتم عمله للمرة الأولى، وكل ما نواجهه هو الصعوبات. أول صعوبة هي أن هذا العمل هو في مجال إدارة التصحر، حيث كانت جميع مشروعاتنا مسبقا تتم داخل منطقة الري، وكانت ظروف التربة ومصادر المياه جيدة نسبيا. ولكن في عام 2022، تحول عملنا مباشرة إلى منطقة التصحر، يمكنك رؤية الكثبان الرملية والأراضي المالحة القلوية التي تفتقر إلى المياه، وهذه كلها صعوبات نواجهها. بعد ذلك، اخترنا أنواع الأشجار التي نرغب في زراعتها وبدأنا في الري بالتنقيط، ولكن ارتفاع الكثبان الرملية متغير، مما يعني أن الضغط المطلوب مختلف. إذا كان ضغط المياه مرتفعا، فإن الأنابيب في الأراضي المستوية قد تنفجر. وإذا كان الضغط منخفضا، فلن تصعد المياه إلى الكثبان الرملية العالية. ثم قررنا أولا إغلاق جميع صمامات مياه الخروج على الكثبان العالية، لكي نجري الري بالتنقيط على الأراضي المستوية باستخدام ضغط ماء منخفض، ثم أغلقنا جميع الصمامات في الأراضي المستوية، وفتحنا صمامات المياه على الكثبان الرملية لزيادة الضغط قليلا. بهذا الشكل نقوم بتوصيل المياه، بالإضافة إلى أننا نسأل ونتعلم ونلخص التجارب. كان ضغط العمل كبيرا في ذلك الوقت، ولكننا كنا مصممين على إنجاح زراعة الأشجار. وبالتالي ثابرنا وتقدمنا إلى الأمام رغم وجود الكثير من الصعوبات.

تم استخدام المياه المعالجة الحضرية بشكل واسع النطاق لأول مرة في محافظة آواتي لمكافحة التصحر. من خلال طريقة الري بالتنقيط الموفر للمياه، يتم إدخال 50 مليون متر مكعب من المياه المعالجة سنويا إلى أراضي آيسيمان، لاستخدامها في ري الغابات الحامية وغابات المواد.

قالت جيانغ لي لي، نائبة مدير إدارة الغابات والأراضي العشبية في محافظة آواتي: هذا هو رأس الرش المدمج، لمنع الرمال من الدخول إلى الأنبوب، يتم استخدام ضغط مياه ضعيف لتسمح للمياه بالتقطير ببطء، لتتخلل في الرمال. هذا هو عمود خروج الماء، يوجد أنبوب مدفون في الأسفل، وهو الأنبوب الذي ينقل الماء من غرفة المضخات عبر الرمال، عندما تفتح الصمامة، يتجه الماء إلى الأنبوب، وعندما يصل إلى الأماكن التي يوجد بها أنابيب شعرية، يبدأ في التحرك إلى الجانبين، ويمر إلى رأس الرش. نحتاج إلى دفن جزء من الأنابيب الشعرية في الرمال، لأن الأنابيب الشعرية خفيفة، والرياح في شينجيانغ قوية، مما قد يؤدي إلى إبعاد الأنابيب إلى أماكن أخرى، لذلك سنقوم بتغطية بداية ونهاية الأنابيب الشعرية بالرمل

في إدارة التصحر في أراضي آيسيمان، تستخدم النباتات المزروعة نمط الجمع بين الأشجار والشجيرات والعشب، مما يمكن أن يعزز القيمة البيئية لمجموعة متنوعة من النباتات، ويشكل أيضا تأثيرا وقائيا جيدا.

قالت جيانغ لي لي، نائبة مدير إدارة الغابات والأراضي العشبية في محافظة آواتي: مثل هذه النباتات ليس لديها أوراق تقريبا، لذلك فإن كمية التبخر قليلة، لأنه كلما كانت الأوراق أكبر، زادت كمية التبخر، وإذا كانت كمية التبخر كبيرة، فهذا يعني أن الغطاء النباتي يحتفظ بالمياه. إن نبات الغضا هذا يعتبر مقاوما للجفاف. بالإضافة إلى ذلك، فهو خيار ممتاز لتحسين التربة، حيث يمكنه امتصاص الأملاح من التربة إلى بنيته. وهو يحتوي أيضا على أملاح، لذا فإن الحيوانات البرية مثل الأرانب لا تأكله. أما شجرة الرمث التي نقوم بزراعتها، فهي تعتبر شجرة، وإذا نجت فيمكن أن تصل إلى ارتفاع من عشرة إلى أحد عشر مترا، والوظيفة الأساسية لها هي صد الرياح. أما نبات الغضا فهو شجيرة، ونطاق تساقط أوراقه واسع ولكنه ليس مرتفعا، ومنذ عام 2021 التي بدأنا فيها بزراعة الغضا، فإن أعلى شجيرة بلغ ارتفاعها أكثر من ثلاثة أمتار حتى الآن. ووظيفتها هي تثبيت الرمال.

قبل عمل الإدارة، كانت نسبة تغطية النباتات في أراضي آيسيمان 4.5%، والآن، وصلت نسبة التغطية النباتية إلى 45%. كما حدثت تغييرات واضحة في المناخ المحلي للمنطقة، حيث زاد متوسط هطول الأمطار السنوي من 20 ملليمتر إلى 70 ملليمتر، وفي عام 2025، كان هناك أمطار كل أسبوع بدءا من يونيو. وبالإضافة إلى جيانغ لي لي، هناك العديد من رواد العمل في هذا المجال، مثل حراس الغابات الذين أثبتوا التزامهم، مما جعل أكثر من حوالى 47 ألف هكتار من الصحراء في محافظة آواتي تحقق تغييرا هائلا.

قال أيشان جيانغ موتاي ليفو، حارس في محطة آيسينمان لحماية وإدارة الغابات والأراضي العشبية في محافظة آواتي: لقد بدأنا العمل في أغسطس عام 2021، والآن مرت أكثر من 4 سنوات. نبدأ العمل كل صباح في الساعة 9، وعلينا أنا وزوجتي المشي حوالي عشرين كيلومترا كل يوم. في البداية كانت الشتلات التي زرعناها بحجم عود الأسنان، والآن أصبح بعضها أطول مني، والصحراء أصبحت مليئة بالخضرة، وأنا سعيد جدا من كل قلبي! الشتلات التي زرعناها، مثل أطفالنا الذين ربيناهم، أشعر بالسعادة في كل مرة عندما أراها.