Tuesday 11th November 2025
شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية

توسيع القدرات النقلية الإقليمية في آسيا الوسطى عامل رئيسي في دمج الدول في الاقتصاد العالمي

منذ 57 ثانية في 11/نوفمبر/2025

شبكة طريق الحرير الإخبارية/

 

توسيع القدرات النقلية الإقليمية في آسيا الوسطى عامل رئيسي في دمج الدول في الاقتصاد العالمي 

 

تركز السياسة الخارجية لأوزبكستان الحديثة على اتخاذ إجراءات ملموسة لتعزيز التعاون المتبادل المنفعة والشراكات متعددة الأطراف طويلة الأمد مع جميع دول العالم.على وجه الخصوص، وصلت علاقات بلادنا مع دول آسيا الوسطى، التي لها جذور تاريخية قديمة ومشتركة، إلى مستوى جديد.في هذا الصدد، يركز رؤساء دول آسيا الوسطى على تعميق التعاون وتعزيز العلاقات البناءة والمتبادلة المنفعة. وتُعد تنمية الإمكانيات النقلية للمنطقة أولوية خاصة.على وجه التحديد، يوفر تعزيز الشعور بالمجتمع والثقة داخل المنطقة، إلى جانب تعزيز الربط النقلي والتكامل، فرصًا لتنفيذ مشاريع بنية تحتية استراتيجية مشتركة في قطاع النقل.

بناءً على مبادرة رئيس دولتنا، تم إنشاء آليات جديدة للتعاون الإقليمي. على سبيل المثال، الاجتماعات الاستشارية لرؤساء دول آسيا الوسطى.من الواضح أن هذه المؤسسة تطورت إلى منصة محورية للحوار الإقليمي التعاوني.

وقد أظهرت هذه المنصة المهمة بوضوح صلتها كآلية فعالة لتوسيع التعاون العملي في مجال النقل واللوجستيات.في السنوات الأخيرة، تنفذ أوزبكستان عددًا من الإجراءات لرفع التعاون النقلي مع الدول المجاورة إلى مستوى جديد. منذ عام 2016، تشارك طشقند في استعادة وتطوير روابط النقل والاتصالات مع الجمهوريات المجاورة.بين عامي 2016 و2024، زاد عدد الرحلات الجوية بين أوزبكستان ودول آسيا الوسطى بنحو ضعفين، وزاد عدد الركاب 2.1 مرة. علاوة على ذلك، تم إنشاء مسارات حافلات ركاب جديدة بين بلداننا، واستعادة المسارات السابقة. وقد أدى ذلك إلى زيادة كبيرة في عدد هذه الرحلات بين أوزبكستان والدول المجاورة خلال السنوات الثماني الماضية.

كان تطورًا هامًا افتتاح جسور السكك الحديدية والطرق في تركمن آباد-فاراب عبر نهر أموداريا بين أوزبكستان وتركمانستان في عام 2017. كما كان افتتاح خط السكك الحديدية غالابا-أموزانغ في عام 2018، الذي يربط بين منطقتي سورخانداريا وخاتلون في أوزبكستان وطاجيكستان، حدثًا هامًا في تاريخ المنطقة.تشكل 42.5% من نقل البضائع التصديرية والاستيرادية للجمهورية (9.3 مليون طن) موجهة إلى الدول المجاورة (كازاخستان – 6.8 مليون طن، قيرغيزستان – 1.5 مليون طن، طاجيكستان – 0.6 مليون طن، أفغانستان – 1.3 مليون طن، وتركمانستان – 0.4 مليون طن). أما الـ57.5% المتبقية (12.6 مليون طن) فيتم نقلها عبر ممرات النقل الدولية مع دول أخرى.تحدد استراتيجية «أوزبكستان-2030»، المعتمدة من قبل رئيس أوزبكستان، أهدافًا محددة لتعزيز التعاون العملي في آسيا الوسطى، خاصة من خلال تعزيز التعاون الإقليمي في قطاع النقل والاتصالات.

حاليًا، تلعب الدول المجاورة دورًا نشطًا في دعم مشاريع النقل والعبور في أوزبكستان. وسيساهم تنفيذ هذه المشاريع في زيادة جاذبية آسيا الوسطى كمركز عبور لممرات دولية شرق-غرب وشمال-جنوب.تشمل هذه تطوير ممرات النقل متعددة الوسائط «الصين – آسيا الوسطى – القوقاز – أوروبا»، «بيلاروسيا – روسيا – كازاخستان – أوزبكستان – أفغانستان – باكستان»، «أوزبكستان – تركمانستان – إيران – تركيا»، بالإضافة إلى بناء خطوط السكك الحديدية «الصين – قيرغيزستان – أوزبكستان» و«أوزبكستان – أفغانستان – باكستان».

ستوفر هذه المشاريع لدول آسيا الوسطى أقصر وصول إلى موانئ المحيط الهندي وتربط بين جنوب آسيا وأسواق آسيا الوسطى وروسيا والصين وأوروبا. وسيكون لتنفيذ هذه الإجراءات تأثير كبير على الإمكانيات العابرة لدول آسيا الوسطى.من المهم الإشارة إلى أن التعاون في قطاع النقل ذو أهمية استراتيجية لجميع دول آسيا الوسطى.

من هذا المنظور، تواصل أوزبكستان، بدعم من دول آسيا الوسطى وشركائها الأقرب، ممارسة دبلوماسية نقل نشطة.سيؤدي ذلك إلى تنسيق المشاريع الوطنية في المنطقة مع ممرات النقل الدولية شمال-جنوب وغرب-شرق وتأسيس آسيا الوسطى كحلقة مهمة في الربط بين المناطق.إلى جانب إنشاء البنية التحتية، من المهم دمج الجهود لتنسيق وتdigitization إجراءات التخليص الجمركي وعبور الحدود. من الواضح أن ذلك سيكون له تأثير إيجابي على الربط النقلي.

في هذا الصدد، يجب الإشارة إلى أن أوزبكستان وكازاخستان تحولتا تمامًا إلى تبادل إلكتروني لنماذج التصاريح بناءً على منصة E-PERMIT الرقمية.بالإضافة إلى ذلك، نجحت أوزبكستان في اختبار نظام «TIR الرقمي»، الذي يسمح لمركبات الشحن بعبور الحدود مباشرة مع كازاخستان وقيرغيزستان وطاجيكستان دون عوائق، وتخطط لإدخال هذا النظام مع تركمانستان في المستقبل القريب.كانت منطقة آسيا الوسطى منذ زمن طويل جسرًا فريدًا يربط بين أوروبا والشرق الأوسط وجنوب وشرق آسيا.

اليوم، نرى فرصًا كبيرة واحتياطيات غير مستغلة لتطوير روابط النقل بين بلداننا ودول آسيا الوسطى مع مناطق أخرى.سيسمح التعاون في تشكيل نظام نقل واتصالات واسع بتحقيق الإمكانيات النقلية والعابرة لآسيا الوسطى بالكامل للأسباب التالية.أولاً، وفقًا لتقديرات الأمم المتحدة، سيزداد الطلب العالمي على نقل البضائع ثلاث مرات بحلول عام 2050. يشكل هذا الاتجاه مشكلة خطيرة لدول آسيا الوسطى غير الساحلية.ثانيًا، وفقًا لبيانات مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (UNCTAD)، تكاد منتجات الدول غير الساحلية غائبة عن أسواق التجارة الدولية، وتشكل هذه الدول أقل من 1% من الصادرات العالمية.

في دول آسيا الوسطى، تشكل تكاليف نقل البضائع 50% من التكلفة النهائية للسلع، وهي أعلى بنحو خمس مرات من المتوسط العالمي.في هذا الصدد، تقترح أوزبكستان الإجراءات التالية بهدف تعزيز الإمكانيات النقلية لدول آسيا الوسطى:تطوير آليات محددة لتعزيز ممرات النقل الفعالة مع تطبيق تعريفات موحدة مريحة للأعمال التي تدخل أسواق الصين وجنوب آسيا والشرق الأوسط والاتحاد الأوروبي.

تطوير استراتيجية نقل منسقة لدول منطقتنا.

مطلوب إنشاء منصة رقمية متكاملة للنقل الدولي.بلا شك، سيكون تنفيذ هذه المبادرات مساعدة مهمة في حل المشكلات الملحة التي تواجه كل دولة في آسيا الوسطى. نحن ملتزمون بتعزيز وتنسيق الإجراءات الجمركية وغيرها على طول مسارات النقل الدولية التي تعبر حدود بلداننا. سيتم التوصل إلى توافق حول أكثر النهج شيوعًا لإنشاء نظام نقل واتصالات موثوق، بهدف تسهيل الوصول إلى الأسواق الدولية الرئيسية والموانئ البحرية.

وفقًا لتقديرات خبراء الأمم المتحدة، يمكن أن يؤدي حل جميع القضايا المتعلقة بضمان وصول البضائع إلى الموانئ البحرية العالمية إلى زيادة الناتج المحلي الإجمالي لدول آسيا الوسطى مرتين على الأقل خلال 10 سنوات.في الدورة الـ75 للجمعية العامة للأمم المتحدة، أكد رئيس جمهورية أوزبكستان شوكت ميرزيوييف أن دول آسيا الوسطى تواجه حاليًا تحديًا استراتيجيًا كبيرًا في ضمان دمج عميق لسوق المنطقة في ممرات الاقتصاد العالمي والنقل والعبور.

في هذا الصدد، تم اقتراح إنشاء مركز إقليمي لتطوير النقل والاتصالات تحت رعاية الأمم المتحدة.ضمن أنشطة المركز الإقليمي، يمكن تحقيق النتائج المخطط لها بالكامل فيما يتعلق بتفعيل الممرات النقلية الموجودة وتشكيل ممرات جديدة. سيضمن ذلك دمج المنطقة بعمق في نظام النقل الدولي.سيسهل المركز الإقليمي توسيع التعاون المتبادل المنفعة والفعال في قطاع النقل، مما سيضمن نمو حجم التجارة ويخدم بلا شك مصالح دول آسيا الوسطى.أصبح التعاون النقلي واللوجستي بين أوزبكستان ودول آسيا الوسطى اليوم عاملًا مهمًا في النمو الاقتصادي المستدام، وتوسيع حجم التجارة، والتكامل الجيو-اقتصادي في المنطقة.

يتم تنفيذ مشاريع واسعة النطاق في المنطقة لتحديث شبكات النقل البرية والسكك الحديدية والجوية ومتعددة الوسائط وتنويع التدفقات العابرة الدولية على طول ممرات مثل عبر بحر قزوين، وعبر أفغانستان، والصين-قيرغيزستان-أوزبكستان، وشمال-جنوب.في هذه العمليات، تلعب أوزبكستان، كأرض جيوستراتيجية مركزية، دورًا محوريًا من خلال اقتراح مبادرات رئيسية لتنسيق البنية التحتية النقلية مع الدول المجاورة، وهي كازاخستان وتركمانستان وطاجيكستان وقيرغيزستان. تشمل هذه المبادرات رقمنة الإجراءات الجمركية وعبور الحدود، بهدف تقليل تكاليف الشحن.يخلق ذلك فرصًا لإنشاء مركز لوجستي موحد في المنطقة، مما يعزز القدرات التصديرية والاستيرادية ويعزز تنافسية المنطقة في شبكات التجارة العالمية.

 

بواسطة: khelil

الجزائر والصين.. علاقات وتميز

الجزائر والصين.. علاقات وتميز

إقتباسات كلاسيكية للرئيس شي جين بينغ

في مئوية تأسيس الحزب الشيوعي الصيني

أخبار أذربيجان

الإتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكُتاب العرب أصدقاء الصين

أنا سفير لبلدي لدى جمهورية الصين الشعبية

مبادرة الحزام والطريق

حقائق تايوان

حقائق شينجيانغ

حقائق هونغ كونغ

سياحة وثقافة

هيا نتعرف على الصين

أولمبياد بكين 2022

الدورتان السنويتان 2020-2024

النشر في شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية

الإحصائيات


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *