شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية/
بقلم: تشيان شي إعلامية صينية
في ظل تزايد حالة عدم اليقين التي يشهدها الاقتصاد العالمي وتنامي التحديات أمام التعاون الإقليمي، تكتسب قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ (أبيك) لعام 2025، المقرر عقدها في كوريا الجنوبية خلال الفترة ما بين 31 من أكتوبر الجاري وحتى 1 من نوفمبر المقبل أهمية خاصة. إذ تعلّق الدول المشاركة في المنطقة آمالًا كبيرة على هذه القمة لتعزيز التوافق وبث الثقة ودفع عجلة النمو الاقتصادي المشترك.
يُعد منتدى أبيك من أهم المنصات الاقتصادية في العالم، حيث يتجاوز دوره تسهيل التجارة والاستثمار إلى توفير آلية فاعلة لتنسيق السياسات الاقتصادية بين الدول الأعضاء وتعزيز التكامل الإقليمي. ومن خلال هذا الإطار التعاوني، تسعى دول المنطقة إلى تحقيق تنمية شاملة ومستدامة تعود بالنفع على جميع الأطراف.
تُعتبر الصين إحدى القوى الاقتصادية المحركة للنمو في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، وقد حرصت خلال السنوات الماضية على تعميق الترابط الإقليمي، وضمان استقرار سلاسل التوريد، وتعزيز حرية وانسيابية التجارة والاستثمار. كما أسهمت مبادراتها في مواجهة تقلبات الاقتصاد العالمي وتعزيز التنمية المستدامة في المنطقة، ما أكسبها تقديرًا واسعًا من المجتمع الدولي.
جدير بالذكر، ستتولى الصين رئاسة أبيك بالتناوب في عام 2026، الأمر الذي يمنحها فرصة أوسع لقيادة جهود التعاون الإقليمي ودفع مسيرة التنمية المشتركة إلى آفاق جديدة. ويتطلع المجتمع الدولي إلى أن تواصل الصين دورها البنّاء في تعزيز التعاون والانفتاح وتحسين حوكمة الاقتصاد العالمي.
إن مستقبل منطقة آسيا والمحيط الهادئ يعتمد على التعاون والتكامل لا على الانعزال والمنافسة. ومن خلال العمل المشترك، تستطيع دول المنطقة تحويل التحديات إلى فرص، وفتح فصلٍ جديد في مسيرة التنمية والازدهار المشترك.