CGTN العربية/

في ساعة الصفر من يوم الـ12 من أكتوبر، لم يتمكن العديد من سكان مدينة تشينغداوالصينية من النوم، حيث ظهرت فجأة ثلاث حالات مصابة بعدوى فيروس كورونا الجديد بدون أعراض في اليوم السابق…

وفي حوالي ساعة الصفر من يوم الـ17 من أكتوبر، أعلنت مدينة تشينغداو أن انتهت أعمال الاختبار للحمض النووي أساسيا، وقد تم الكشف عن 10899145 شخص وأخذ عينة من الحمض النووي، باستثناء الحالات المؤكدة التي سبق الإعلان عنها، ولم تظهر أية عينات إيجابية جديدة.

120 ساعة! وبفضل توجيه ودعم من الحكومة الصينية والحكومة المحلية، انتهزت مدينة تشينغداو “الفترة الذهبية” للاستجابة للوباء، وبدأت بشكل حاسم اجراء كشف كامل للحمض النووي، وبذلت قصارى جهدها لعلاج المرضى المصابين. وفي الوقت نفسه، يعمل فريق من الخبراء بتتبع مصدر الوباء في مقاطعة شاندونغ على مدار الساعة من أجل التعرف بسرعة على مصدر العدوى.

اختبار الحمض النووي في جميع أنحاء المدينة للسيطرة على الوباء

هناك الكثير من المشاكل حول تفشي الوباء. فبدأت مدينة تشينغداو بشكل حاسم عملية اختبار الحمض النووي. وفي ساحات تشينغداو الكبيرة والصغيرة، أصبحت مواقع اختبارات الحمض النووي والصفوف من المواطنين الذين ينتظرون الاختبار في كل أنحاء المدينة.

من الصعب تنظيم اختبارات الحمض النووي لجميع الموظفين في المدينة التي تضم أكثر من عشرة الملايين من الأشخاص. كان هناك أكثر من 10 آلاف عامل طبي يقومون بأخذ عينات واختبار الحمض النووي في تشينغداو، وأكثر من 4 آلاف نقطة اختبار ثابتة.

قال شيويه تشينغ قوه، نائب عمدة مدينة تشينغداو إنه في فبراير، كانت قدرة اختبار الحمض النووي اليومية في تشينغداو حوالي 2000 فقط. وفقا لمتطلبات مقاطعة شاندونغ، عملت تشينغداو باستمرار على تحسين قدرات الاختبار الخاصة بها، والآن لديها قدرة الاختبار أكثر من 260 ألف عينة يوميا، مما يوفر ضمانا مهما لاختبار الحمض النووي لجميع المواطنين.

72 ساعة للعثور على مصدر العدوى

أثناء إجراء اختبار الحمض النووي لجميع المواطنين، فإن اكتشاف مصدر العدوى ومسار الإصابة بهذا الوباء هو المفتاح لمنع انتشار الوباء.

بتوجيه من فريق الخبراء الوطنيين، حشدت مقاطعة شاندونغ على الفور أكثر من 30 متخصصا في علم الأوبئة وما يقرب من 800 ضابط شرطة لإجراء التحقيقات الوبائية، وقاموا بإجراء التحقيقات الوبائية، واختبار التصنيف للمجموعات السكانية الرئيسية، وتسلسل الجينات الفيروسية.

عمل هؤلاء الأشخاص بشكل مستمر لمدة 72 ساعة، وقاموا بتنظيم وتحليل أكثر من 10000 ساعة من بيانات الفيديو في سيناريوهات مختلفة، وقاموا بتحليل مئات الملايين من معلومات المسار الزماني المكاني لأنواع مختلفة من الناس باستخدام بيانات الاتصال الضخمة…

مع تعميق التحقيقات، أصبحت سلسلة الانتشار وسلسلة الأدلة للوباء أكثر وأكثر اكتمالا، وجدوا أخيرا مصدر العدوى: غادر شخصان مصابان بفيروس كورونا الجديد في ميناء تشينغداو جناحا مغلقا لإجراء فحص التصوير المقطعي المحوسب أثناء العزل والمراقبة في مستشفى تشينغداو للصدر، كانت غرفة التصوير المقطعي المحوسب ملوثة بالفيروس بسبب عدم الالتزام بمعايير الحماية والتطهير العالية، مما أدى إلى إصابة المرضى في المستشفى ومرافقيهم الذين ذهبوا إلى نفس غرفة التصوير المقطعي المحوسب للفحص في اليوم التالي، ونقلوا الفيروس إلى جناح مرضي السل، مما تسبب في انتشار الوباء في المستشفى.