(شينخوا) قال وزير الخارجية الصيني الزائر وانغ يي، هنا في روما يوم (الأربعاء)، إن التعاون بين الصين وإيطاليا حافل بالإنجازات ويعود بالنفع على الطرفين.

جاءت تصريحات وانغ، وهو أيضا عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، خلال حضوره الاجتماع المشترك الثاني عشر للجنة الحكومية الصينية-الإيطالية، مع نائب رئيس الوزراء الإيطالي ووزير الخارجية والتعاون الدولي، أنطونيو تاياني، حيث أشاد وانغ في كلمته الختامية بإنجازات التعاون الصيني-الإيطالي في مختلف المجالات.

وأشار وانغ إلى أن الصين وإيطاليا نفذتا بنشاط التوافقات المهمة التي توصل إليها زعيما البلدين منذ العام الماضي. وأضاف أن الدولتين اغتنمتا الذكرى الـ55 لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بينهما التي حلت العام الجاري كمناسبة مواتية لتوسيع تعاونهما العملي بشكل مطرد في شتى المجالات، مع تحقيق العديد من الإنجازات البارزة.

وقال وانغ إنه تم الانتهاء من المرحلة الأولية من منطقة التعاون الابتكاري بين الصين وإيطاليا في منطقة لين قانغ الخاصة، وأطلق الجانبان قمر ((تشانغهنغ 1-02)) للرصد الكهرومغناطيسي، ودخلت اتفاقية الازدواج الضريبي بين الصين وإيطاليا حيز التنفيذ رسميا، ودعمَ الجانبان بعضهما البعض في ترويج خدمات الشركات من البلدين، وستشارك أكثر من 70 شركة إيطالية في معرض الصين الدولي الثامن للاستيراد.

وأشار وانغ إلى أن البلدين أطلقا الدفعة الأولى المكونة من أربعة أعمال في إطار مشروع الترجمة المتبادلة للأعمال الأدبية الكلاسيكية باللغتين الصينية والإيطالية، وعُرض أكثر من عشرة أفلام صينية وإيطالية بارزة في كلا البلدين، وعقدت شانغهاي وشنتشن فعاليات توأمة مع ميلانو، منها منتدى تصميم الأزياء وأسبوع أسلوب الحياة. وأضاف أن الصين طبقت سياسة أحادية الجانب لإعفاء المواطنين الإيطاليين من التأشيرة، وستواصل توسيع تمديدها، معرباً عن ترحيب بلاده بمزيد من الأصدقاء الإيطاليين للاستمتاع بـ”رحلة عفوية إلى الصين”.

وأضاف وانغ أن الصين وإيطاليا اقتصادان كبيران يدعمان التجارة الحرة، وقوتان رئيسيتان تحميان التعددية، ودولتان ذواتا حضارتين عريقتين تدعوان إلى التبادل والتعلم المتبادل.

وقال وانغ إنه في عالم يواجه تغيرات معقدة ومتشابكة، يتعين على البلدين إظهار مسؤوليتهما والتزامهما، ومواكبة العصر، والثقة الدائمة ببعضهما بعضا، وتحقيق النجاح المشترك.

وشدد وانغ على ضرورة التزام الجانبين بروح منفتحة لتوسيع التعاون العملي وتحسينه، وتقديم إسهامات أكبر في التنمية الاقتصادية لكل منهما ورفاهية شعبيهما من خلال تحقيق إنجازات تعاونية ثرية.