Monday 6th October 2025
شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية

بعد 80 عاما من تأسيسها… المبادرات الأربع الصينية داعمة رئيسية لدور الأمم المتحدة في بناء عالم متعدد الأقطاب

منذ 14 ساعة في 05/أكتوبر/2025

شبكة طريق الحرير الإخبارية/

 

مقالة خاصة: خبراء عرب: بعد 80 عاما من تأسيسها… المبادرات الأربع الصينية داعمة رئيسية لدور الأمم المتحدة في بناء عالم متعدد الأقطاب

بكين 5 أكتوبر 2025 (شينخوا) اختتمت مؤخرا جلسات المناقشة العامة للدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة، التي تُعد بمثابة مرآة تعكس الواقع العالمي: رؤيتان عالميتان مختلفتان تمامًا – إحداهما مهووسة بهيمنة الماضي ومنطق ألعاب المحصلة الصفرية البائد، والأخرى صوت عصر جديد يتبنى التعددية ويسعى إلى التنمية المشتركة.

وليست “الانقسامات العميقة” مجرد شعور مشترك بين المشاركين والمراقبين، بل هي أيضا تحذير أطلقه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في حفل افتتاح هذه الدورة.

وفي الوقت نفسه، تعلو أصوات دول الجنوب العالمي الداعية إلى العدالة والإنصاف أكثر من أي وقت مضى. فلم تعد هذه الدول “متلقية سلبية” للأجندة الدولية، بل أصبحت “داعمة ناشطة” لإعادة تشكيل النظام الدولي.

وفي مواجهة الفوضى والاضطرابات، يتطلع العالم إلى قوى بناءة. وعلى هذه الخلفية، بدأت مبادرات الصين وأفعالها الحقيقية تجذب اهتماما عالميا، فمن إعلانها عن أهداف جديدة للعمل المناخي، مرورا بالتخلي عن سعيها لأي معاملة خاصة أو تفضيلية جديدة في المفاوضات الحالية والمستقبلية لمنظمة التجارة العالمية، وصولا إلى التعهد بإنشاء صندوق مُخصص وإطلاق آلاف المشاريع “الصغيرة ولكن الجميلة” لدعم تنمية بلدان الجنوب العالمي… تُشكّل هذه الإجراءات الملموسة تنفيذا حازما لمبادراتها العالمية الأربع المتمثلة في مجالات التنمية والأمن والحضارة وكذلك الحوكمة.

وفي هذا الصدد، قال عدنان سمارة، رئيس المجلس الأعلى للإبداع والتمييز في فلسطين، في تصريح لوكالة أنباء ((شينخوا))، إن هذه المبادرات الصينية “مبادرات هامة” تُطرح بأسلوب جديد للتعامل بين الحكومات وبين الدول، وترتكز على قاعدة الاحترام المتبادل والمنفعة المتبادلة، مؤكدا أنها ستفيد شعوب العالم في سعيها إلى حياة أكثر عدالة وإنصافا.

ومن جانبه، قال حسن الدعجة، أستاذ الدراسات الاستراتيجية بجامعة الحسين بن طلال الأردنية، إنه في ظل التغيرات العميقة التي يشهدها العالم سياسيًا واقتصاديًا، تبرز المبادرات الأربع التي طرحتها الصين باعتبارها “منارات أمل ورؤية استراتيجية” تبعث الثقة في مستقبل النظام الدولي.

وأضاف في حديثه لـ((شينخوا)) أن مبادرة التنمية العالمية جاءت لتعكس روح التضامن الإنساني العميق، واضعة الإنسان في صميم الاهتمام الدولي، ومركزة على تقليص الفجوة بين الشمال والجنوب. أما مبادرة الأمن العالمي، فهي رؤية استراتيجية عميقة تعكس حكمة القيادة وبعد النظر، إذ تتجاوز منطق الصراعات الضيقة لتؤسس لفهم شامل يقوم على الأمن المشترك والمتكامل.

واستطرد قائلا إنه في السياق الثقافي والفكري، تبرز مبادرة الحضارة العالمية كصرح فكري ملهم يعكس عمق الرؤية الصينية، فهي تدعو إلى احترام التنوع الثقافي وتعزيز التبادل الحضاري بين الشعوب وتعزز دور الأمم المتحدة كمنصة جامعة تدافع عن التعددية الثقافية وتحمي القيم الإنسانية الخالدة. أما مبادرة الحوكمة العالمية التي طرحت مؤخرا في قمة منظمة شانغهاي للتعاون في تيانجين، فهي تدعو إلى إصلاح شامل لمنظومة الحوكمة العالمية بما يضمن تمثيلًا أوسع ومشاركة فاعلة للدول النامية في صنع القرار الدولي، مما يمنح صوتًا للمهمشين ويعزز الشفافية والشرعية.

وأوضح الدعجة قائلا إن هذه المبادرات الأربع، برؤيتها المتكاملة، لا تعزز فقط حيوية الأمم المتحدة، بل ترسم ملامح مستقبل أكثر إشراقًا، وتضع خارطة طريق متوازنة نحو عالم يسوده الاستقرار والعدالة والازدهار.

وشاطره الرأي الدكتور مثنى مشعان المزروعي، معاون عميد كلية العلوم الإنسانية بجامعة تكريت العراقية، حيث قال لـ((شينخوا)) إن الصين أطلقت أربع مبادرات عالمية مهمة من حيث التوقيت والهدف والغاية، ولها تأثيرات إيجابية كبيرة على المجتمع الدولي من خلال تعزيز دور الأمم المتحدة كمنصة متعددة الأطراف على الساحة العالمية وعدم السماح لدولة واحدة بالتحكم بمصير العالم.

وأشار إلى أن مبادرة التنمية العالمية تسعى لتعزيز التنمية من خلال خلق نمط جديد من التعاون المشترك وفق قاعدة الكل رابح، وتعمل على تعزيز أهداف وسلطة الأمم المتحدة ومساعدتها على أخذ دورها الحقيقي في إدارة قضايا العالم المهمة. أما مبادرة الأمن العالمية فتكمن أهميتها من حيث التوقيت والنتائج المتحققة، فهي تدعو إلى التضامن وحل الخلافات بالطرق السلمية وتغليب لغة الحوار والتفاوض على لغة السلاح.

كما سلط الأستاذ العراقي الضوء على المبادرتين الأخريين، قائلا إن مبادرة الحضارة العالمية هي مبادرة ثقافية تعمل على تجنب صدام الحضارات، وتحث على تعلم كل حضارة من الحضارة الأخرى بما ينعكس إيجابيا على الجميع، وتعتبر داعمة للأمم المتحدة لكي تأخذ دورا أكثر نشاطا من خلال نشر الثقافة والمعرفة والتعاون بين شعوب العالم.

وواصل حديثه بقوله إن مبادرة الحوكمة العالمية تضع مسارا لتعزيز كفاءة وفعالية الأمم المتحدة وإعطاء الأولوية لتعزيز التواصل والتعاون في المجالات التي تخدم البشرية وتسعى لحماية ميثاق الأمم المتحدة، وممارسة التعددية بشكل فعال، وتعزيز التنمية البشرية، عن طريق إصلاح منظومة الحكومة العالمية وآلياتها وجعلها أكثر عدالة وتمثيلا للجميع.

واختتم قائلا “خلاصة القول، المبادرات الصينية الأربع مهمة جدا لتعزيز دور الأمم المتحدة وجعلها أكثر نشاطا، فهي (المبادرات) تسعى لكي تلعب الأمم المتحدة دورها المطلوب منها بتحقيق المساواة بين الدول وإقامة نظام دولي متعدد الأطراف تكون فيه الأمم المتحدة اللاعب الرئيس على المسرح العالمي وتحقق الأمن والسلم للعالم بأسره وتأخذ دورها المطلوب منها على الساحة الدولية”.

بواسطة: khelil

الجزائر والصين.. علاقات وتميز

الجزائر والصين.. علاقات وتميز

إقتباسات كلاسيكية للرئيس شي جين بينغ

في مئوية تأسيس الحزب الشيوعي الصيني

أخبار أذربيجان

الإتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكُتاب العرب أصدقاء الصين

أنا سفير لبلدي لدى جمهورية الصين الشعبية

مبادرة الحزام والطريق

حقائق تايوان

حقائق شينجيانغ

حقائق هونغ كونغ

سياحة وثقافة

هيا نتعرف على الصين

أولمبياد بكين 2022

الدورتان السنويتان 2020-2024

النشر في شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية

الإحصائيات


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *