شبكة طريق الحرير الإخبارية/

وزير المجاهدين وذوي الحقوق الجزائري: “كتابة صفحة مهمة في تاريخ البشرية”

8 سبتمبر 2025/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ أكد العيد ربيقة، وزير المجاهدين وذوي الحقوق الجزائري، أن النصر العظيم الذي حققته حرب المقاومة الشعبية الصينية ضد العدوان الياباني يُخلّد ذكرى وطنية خالدة لدى الشعب الصيني، ورمزًا أساسيًا لانتصار الشعب على العدوان والاستعمار، وفصلًا هامًا في تاريخ البشرية. كما أن عزيمة الشعب الصيني الراسخة وإرادته الراسخة في الدفاع عن السيادة الوطنية والكرامة الإنسانية، والتي تجلّت خلال حرب المقاومة ضد العدوان الياباني، قد تجاوزت الحدود الوطنية منذ زمن طويل، وأصبحت رمزًا روحيًا لمقاومة البشرية للقمع وسعيها نحو الحرية، مما أتاح للعالم أن يشهد على عزم الشعب الصيني وقوته الهائلة في الدفاع عن الكرامة الوطنية.

قال العيد ربيقة في حوار حصري مع صحيفة الشعب اليومية الصينية مؤخراً، إن القيم العميقة التي تجسدت في انتصار حرب المقاومة الشعبية الصينية ضد العدوان الياباني تتوافق بشكل وثيق مع الروح التي تحلى بها الشعب الجزائري في سعيه نحو التحرير. كما قدم الشعب الجزائري تضحيات جسامة في كفاحه ضد الاستعمار ونضاله من أجل الاستقلال الوطني. مؤكدًا، أن دعم الصين للجزائر خلال هذه العملية يُعد “أعظم شهادة على وحدة الشعبين الساعيَين إلى التحرير والعدالة”.

يعتقد العيد ربيقة، أن احتفالات الذكرى الثمانين لانتصار حرب المقاومة الشعبية الصينية ضد العدوان الياباني والحرب العالمية ضد الفاشية “أعادت إحياء قيم جوهرية كالكرامة والسيادة والحرية، وهي فرصة لاستخلاص الدروس من التاريخ”. مؤكدًا أنه لا يمكن بناء المستقبل إلا من خلال استذكار التاريخ وإعلاء قيم العدالة.

أشار العيد ربيقة، إلى أن الصين قدمت مساهمة هائلة في انتصار الحرب العالمية ضد الفاشية. وأن الشعب الصيني بعد 14عامًا من النضال الشاق، نحج في استنزاف وإضعاف الجيش الياباني بشكل كبير، مما أجبر اليابان على التخلي عن تقدمها شمالًا، وأعاق تقدمه جنوبًا واحتواؤه، مما ساهم استراتيجيًا بشكل كبير في دعم انتصار قوات الحلفاء الكامل على الفاشية. وقد أكسب هذا الإسهام الكبير الصين احترامًا واسع النطاق ومكانة مرموقة في المجتمع الدولي. وأكد العيد ربيقة، أن توقيع “إعلان الأمم المتحدة” من قبل الصين والولايات المتحدة وبريطانيا والاتحاد السوفييتي ودول أخرى سهّل تشكيل التحالف الدولي المناهض للفاشية، “ولعب دوراً رئيسياً في الحفاظ على السلام والاستقرار العالميين، وإقامة وتطوير النظام الدولي بعد الحرب، وأرسى أساساً مهماً لتعزيز تطوير نظام الحوكمة العالمية في اتجاه أكثر عدالة ومعقولية”.

“في ظل التحديات العديدة التي يواجهها النظام الدولي الراهن، يكتسب إحياء الذكرى الثمانين لانتصار حرب المقاومة الشعبية الصينية ضد العدوان الياباني والحرب العالمية ضد الفاشية أهمية عملية بالغة.” يعتقد العيد ربيقة، أنه في العالم الحالي المضطرب، الذي يشهد صراعات إقليمية متكررة، فإن الحفاظ على السلام العالمي وتعزيز نظام دولي عادل ومنصف مسؤوليتان مشتركتان لجميع الدول، ولطالما كانت الصين قوة رئيسية في هذه العملية. كما أن الصين، من خلال المنافع العامة الدولية، مثل مبادرة الحزام والطريق، ومبادرات التنمية العالمية، ومبادرة الأمن العالمي، ومبادرة الحضارة العالمية، ومبادرات الحوكمة العالمية، بنت جسور التعاون بين مختلف الدول، لا سيما ضخّت الزخم في تنمية دول الجنوب العالمي. مضيفا، أن الصين دائما تدعو إلى الحوار والتعاون، وتعارض الصراع والمواجهة في مجال الوساطة في الأزمات الإقليمية والدولية. كما التزمت الصين بالحفاظ على السلام وتخفيف التوترات، وقد حظي موقفها المحايد بتقدير واسع النطاق في جميع أنحاء العالم.

خلص العيد ربيقة قائلاً:” ثقتنا كبيرة بمستقبل العلاقات الجزائرية ـ الصينية. ومن خلال الفعاليات التذكارية سنستعيد المبادئ السامية التي توحد العلاقات الجزائرية ـ الصينية والدول والشعوب المحبة للسلام في جميع أنحاء العالم. وهذه المبادئ هي أساس الصداقة الجزائريةـ الصينية، وستكون أيضًا الثقة التي يجب أن نتشاركها في صون السلام وتعزيز التنمية”.