شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية/
19 يوليو 2025/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ احتفاءً بالذكرى الستين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الجمهورية الإسلامية الموريتانية وجمهورية الصين الشعبية، نظمت سفارة موريتانيا في بكين، مساء الجمعة 18 يوليو، حفل استقبال رسمي ترأسه السفير الموريتاني محمد عبد الله البخاري الفيلالي، تبعه حفل عشاء على شرف المدعوين.
وقد حضر الحفل وانغ قوانغ تشيان، نائب رئيس المجلس الوطني للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني، وليو بين مساعد وزير الخارجية الصيني، وعدد من الشخصيات من الميادين السياسية والاقتصادية والتجارية والثقافية والتعليمية والإعلامية والاجتماعية. كما شارك في الحفل حشد من السفراء والدبلوماسيين من دول مختلفة، فضلا عن ممثلين من الجالية الموريتانية المقيمة في الصين.
بعد عزف النشيدين الوطنيين، ألقى السفير الموريتاني محمد عبد الله البخاري الفيلالي كلمةً أشار فيها إلى أن موريتانيا والصين تربطهما علاقات أخوة وصداقة وطيدة منذ عام 1965، وأوضح أن هذه العلاقات تأسست على الصداقة والثقة السياسية والاحترام المتبادل والتعاون المربح للجانبين، مؤكدا أن التعاون بين البلدين، سواء على المستوي الثنائي أو المتعدد الأطراف، شهد على امتداد العقود الستة الماضية، تطورا متسارعا في العديد من المجالات مثل البنية التحتية وتطوير موارد الطاقة والتحول الرقمي والتجارة والاستثمار والتعليم والتدريب المهني والأمن الغذائي والتعاون العسكري والتبادلات الشعبية والثقافية وغيرها، وأختتم بالقول إلى أن آفاق التعاون بين موريتانيا والصين تبدو واعدة، بفضل التزام قادة البلدين ببذل كل جهد ممكن لتعزيز هذه العلاقات بما يخدم مصالح الشعبين.
وبدوره ألقى وانغ قوانغ تشيان، نائب رئيس المجلس الوطني للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني، كلمة أشاد فيها بالعلاقات القوية والمتميزة بين البلدين، حيث أكد أن الصداقة بينهما قد نمت بشكل مطرد رغم التغيرات الكبيرة في المشهد الدولي، فقد تمكن البلدان من تحقيق نتائج باهرة، من خلال التعاون الثنائي، ليصبحا مثالا يحتذي به في التعاون بين بلدان الجنوب، وأشار إلى ان رئيسي البلدين قد توصلا إلى توافقات مهمة حول تعزيز العلاقات وتطوير التعاون علي جميع الأصعدة، مشيرا إلى أن الصين مستعدة لمشاركة خبراتها وانجازاتها التنموية مع موريتانيا وتوسيع التعاون عالي الجودة معها في إطار مبادرة” الحزام و الطريق” مما يعود بالنفع على شعبي البلدين، وأضاف على أنه مع دخول العالم مرحلة جديدة من الاضطرابات والتحولات، تزداد أهمية تعزيز الصداقة التقليدية، ومواصلة دعم بعضنا البعض في سعينا نحو التنمية الوطنية والنهضة، والعمل معا لمواجهة المخاطر والتحديات وتعزيز مصالحنا المشتركة، وأعرب عن استعداد الصين للوقوف جنبا الي جنب مع موريتانيا لممارسة التعددية الحقيقية، والدعوة إلى عالم متعدد الأقطاب متساو ومنظم، وعولمة اقتصادية شاملة ومفيدة للجميع، والحفاظ على النظام الدولي وجعله أكثر انصافا وعدلا، وخلص إلى القول أنه في ظل التوجيه الاستراتيجي لرئيسي البلدين، سيتمسك شعبا البلدين بتطلعاتهم الاصلية، وسيمضيان قدما في بناء مستقبل أفضل للعلاقات بينهما.