لا تعني التنمية الحضرية أن “جميع المدن متشابهة”، بل لكل منها خصائصها الخاصة.

على مدى السنوات العشر الماضية، ركزت التنمية الحضرية في الصين على التكيف مع الظروف المحلية وإبراز خصائصها، مع الاستكشاف الكامل والاستفادة من الثقافة التاريخية والموارد الطبيعية والمزايا الصناعية لمختلف الأماكن، وبناء عدد من المدن الحديثة المتناغمة والحيوية والمتميزة.

ففي بكين، يتم تعزيز حماية المدينة القديمة والتجديد الحضري بشكل منسق، كما تتم حماية التراث التاريخي والثقافي مثل الأزقة والساحات بشكل فعال. يتغير بناء المركز الإداري البلدي لبكين مع مرور كل يوم، وتتجدد العاصمة التي يبلغ عمرها ألف عام بحيوية جديدة.

أما في شانغهاي، من “حزام الصناعة” إلى “حزام الحياة”، تحولت المواقع الصناعية على جانبي نهر هوانغبو إلى معالم عصرية من خلال التجديد الحضري. يتكامل السياق التاريخي والحضارة الحديثة، ويتجلى مفهوم “مدينة الشعب” بوضوح هنا.

وفي مدينة شنتشن بمقاطعة قوانغدونغ، يتكامل الابتكار العلمي والتكنولوجي مع التنمية الحضرية بشكل عميق، ويتصدر بناء المدن الذكية والمدن الخضراء والمدن منخفضة الكربون في الصين. وقد نشأت مدينة حديثة مفعمة بالحيوية والابتكار.

وفي تشنغدو بمقاطعة سيتشوان، حقق بناء مدن الحدائق نتائج باهرة. أصبحت “رؤية الخضرة عند فتح النافذة ودخول الحديقة عند الخروج” من الحياة اليومية للمواطنين المحليين. يتداخل صخب الحياة اليومية والسعادة هنا، وأصبحت المدينة موطنًا جميلًا ينعم فيه الناس بالشاعرية.