وجرى اللقاء بمقر الوزارة, بحضور إطارات مركزية من الوزارة, والمدير العام للوكالة الوطنية للدراسات ومتابعة إنجاز الاستثمارات في السكك الحديدية “أنسريف”, إلى جانب إطارات من الوكالة وممثلين عن المجمع الصيني.

وأوضح البيان أن الاجتماع يأتي بالتزامن مع استلام مقطع هام من الخط المنجمي, يمتد على مسافة 135 كلم بين مدينة تندوف ومنجم غار جبيلات, وهو ما اعتبرته الوزارة محطة بارزة في مسار تجسيد أحد المشاريع الاستراتيجية في مجال المنشآت القاعدية.

وثمن السيد رخروخ خلال اللقاء الجهود المبذولة من طرف تجمع الشركات الوطنية والأجنبية المكلفة بالإنجاز, وعلى رأسها الوكالة الوطنية “أنسريف” بصفتها صاحب المشروع المفوض, إلى جانب المجمع الصيني.

كما نوه الوزير بالكفاءات الوطنية التي ساهمت في إنجاز هذا المقطع الحيوي, مؤكدا أن “روح العمل المشترك والتنسيق الفعال شكلا عاملا حاسما في مواجهة التحديات الميدانية”.

وأكد السيد رخروخ على ضرورة تعزيز التنسيق بين مختلف الأطراف لاستكمال المشروع ضمن الآجال المحددة, وذلك تنفيذا لتوجيهات رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, ودعما لجهود تطوير شبكة السكك الحديدية, لاسيما في مناطق الجنوب الغربي, بما يتيح استغلالا أفضل للموارد المنجمية ويساهم في دفع التنمية المحلية.

من جانبه, جدد رئيس مجلس إدارة المجمع الصيني التزام مؤسسته بمواصلة المساهمة في إنجاح البرنامج الوطني لتطوير شبكة السكك الحديدية, مؤكدا استعداد المجمع لتسخير كل الإمكانيات التقنية والبشرية اللازمة لذلك.

كما استعرض السيد داي هيجن مساهمة المجمع وفروعه في إنجاز مشاريع كبرى في قطاع المنشآت القاعدية, خصوصا في مجالات السكك الحديدية والنقل الموجه.

وناقش الطرفان سبل توسيع التعاون ليشمل تطوير الأنظمة الذكية للسكك الحديدية, تكثيف برامج التكوين المتخصص وتعزيز قدرات الصيانة والرقمنة, في إطار بناء شراكة استراتيجية قائمة على تبادل الخبرات والمعارف.

وفي ختام اللقاء, جدد الوزير رخروخ تأكيده على أن مشروع الخط المنجمي الغربي “يجسد إرادة الدولة القوية في تطوير المنشآت القاعدية وتعزيز قدرات النقل والتنقل, ضمن رؤية شاملة أساسها العمل الميداني, تثمين الكفاءات الوطنية والانفتاح على الشراكات الهادفة”, وفقا للبيان.