شبكة طريق الحرير الإخبارية/
تشهد قطارات الشحن بين الصين وأوروبا، باعتبارها ركيزة أساسية في مبادرة “الحزام والطريق”، ازديادًا ملحوظًا في عبورها عبر منطقة شينجيانغ الويغورية الذاتية الحكم. فقد أصبحت هذه القطارات حلقة وصل رئيسية بين السوقين الشرقي والغربي، ناقلةً معها فرص تنمية غير مسبوقة للدول والمناطق الواقعة على مسارها، حتى باتت تُعرف باسم “القطار الذهبي” المحمّل بآمال النمو والازدهار.
تعد شينجيانغ أبرز مركز لوجستي بري عابر للحدود يربط آسيا بأوروبا، وتمثل الممر الغربي الرئيسي لقطارات الشحن بين الصين وأوروبا. فمنذ عام 2011، انطلقت أولى هذه القطارات من الصين متجهة نحو أوروبا عبر منفذ ألاشانكو الحدودي للسكك الحديدية.
وبفضل تطوير خط السكة الحديدية “لانتشو – شينجيانغ”، وإنشاء مراكز تجميع لقطارات الشحن، وتحسين البنية التحتية في المنافذ، بات بإمكان القطار إتمام إجراءات التخليص الجمركي في ميناء ألاشانكو خلال 15 دقيقة فقط.
في عام 2014، بلغ عدد القطارات العابرة لشينجيانغ والمتجهة نحو أوروبا وآسيا الوسطى نحو 16400 قطار، بزيادة قدرها 14% مقارنة بالعام السابق، ما يمثل أكثر من نصف إجمالي قطارات الشحن بين الصين وأوروبا على مستوى البلاد.
وأوضح نائب مدير إدارة النقل في شينجيانغ، قوه شينغ، أن المنطقة ستواصل هذا العام تحسين مستوى تيسير النقل البري الدولي، وتوسيع تطبيق نموذج “المنفذ البري + النقل المباشر المحلي”، بما يسهم في رفع كفاءة التخليص الجمركي عبر المنافذ الحدودية.
وحتى الآن، افتتحت شينجيانغ 119 خط نقل بري دولي ثنائي الاتجاه، وهو ما يمثل أكثر من ثلث إجمالي هذه الخطوط على مستوى البلاد، إضافة إلى 10 خطوط نقل بضائع دولية متعددة الأطراف، وتربطها علاقات تجارية مع 216 دولة ومنطقة حول العالم.
*المصدر : CGTN العربية