Saturday 17th May 2025
شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية

لماذا غاب التطبيع السعودي عن جولة ترامب ، هل غيرت امريكا حساباتها الاستراتيجية؟ 

منذ 6 دقائق في 17/مايو/2025

شبكة طريق الحرير الإخبارية/

شفا/

لماذا غاب التطبيع السعودي عن جولة ترامب ، هل غيرت امريكا حساباتها الاستراتيجية؟ 

بقلم : سالي ابو عياش

 

في مشهدٍ يعيد إلى الأذهان زيارته الأولى للرياض عام 2017، حطّ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رحاله في الرياض يوم 13 مايو 2025، مستهلاً جولة خليجية تشمل قطر والإمارات، الاستقبال كان فخماً: سيوف ذهبية، خيول عربية، ومراسم ملكية، عكست دفء العلاقة بين ترامب وولي العهد السعودي محمد بن سلمان، ولكن خلف هذه المظاهر، يبدو أن هنالك معادلة جديدة تتشكّل لتغيير معالم المنطقة من جهة، وتُعيد رسم الأدوار الفاعلة من جهة أخرى.

من جديد وضعت فلسطين على رقعة الشطرنج الإقليمية، كحجرٍ تُحرّكه القوى الكبرى وفق مصالحها. في وقتٍ يبدو فيه صوت الشعب الفلسطيني بعيداً عن مراكز القرار. فهل سيكون هذا التحول بداية مرحلة جديدة من التصفية لقضية فلسطين، أم أن هناك بصيص أمل لإعادة تسليط الضوء على حقوقها في هذه الصراعات المتشابكة؟

في ظل الزيارة التي بدأها ترامب إلى الرياض، أبو ظبي، والدوحة، فأصبح واضحاً أن أبرز ما تمخضت عنه الزيارة هو توقيع اتفاقيات اقتصادية استثمارية ضخمة مع السعودية بقيمة 600 مليار دولار، تشمل قطاعات الدفاع، التكنولوجيا، والطاقة، والاسلحة، في حين تأتي القضايا السياسية ثانياً.

في هذه السياق، ينظر إلى الاتفاق الأمريكي مع الحوثيين، الذي تم الإعلان عنه مؤخراً، كأحد أكبر التحولات في المنطقة. فهذه الخطوة تشير إلى الرغبة الأمريكية في تغيير حساباتها الاستراتيجية في المنطقة، حيث تجد نفسها تتفاوض مع جماعة كانت تعتبرها في السابق من “قوى الظلام”. ورغم أن هذا الاتفاق لا يشمل تطبيعاً سعودياً إسرائيلياً، إلا أنه يكشف عن تزايد المصالح الاقتصادية والاستراتيجية التي تُعاد صياغتها في الخليج بعيداً عن التنسيق مع تل أبيب.

 

إن اللافت في هذه الجولة أنها لم تشمل إسرائيل، ما أثار تساؤلات حول موقع تل أبيب في أولويات واشنطن الجديدة. ففي الوقت الذي تسعى فيه السعودية لتحديث قدراتها الدفاعية والتكنولوجية، يبدو أن التطبيع مع إسرائيل لم يعد شرطاً مسبقاً لهذه الصفقات، خاصة مع استمرار الحرب في غزة ورفض الحكومة الإسرائيلية وقف العمليات العسكرية أو القبول بحلول الشرعية الدولية. كما أن ميل ترامب لتجاوز المواقف الإسرائيلية ظهر جلياً ليس فقط في استبعاد تل أبيب من مشهد الصفقة، بل أيضاً في انفتاحه على ملفات لم تكن على طاولته في الآونة الأخيرة كرفع العقوبات عن سوريا، والدخول في مفاوضات مع طهران، والتوصل إلى تفاهمات مع الحوثيين بدون التنسيق المسبق مع نتنياهو.

هذه التحولات الإقليمية والاتفاقات الجديدة تأتي في وقتٍ غابت فيه مصر، ولبنان، سوريا عن أي دور بارز في المفاوضات بالرغم من تصريح رفع العقوبات عن الاخيرة يُلاحظ تراجع الدور العربي التقليدي الذي كان يشكّل حجر الزاوية في الملفات الإقليمية، لصالح دول الخليج التي باتت تُدير دفة اللعبة السياسية والاقتصادية في المنطقة.

فغياب هذه الدول، التي طالما شكّلت قلب الحراك العربي، يزيد من تعقيد المشهد، ففلسطين التي كانت دائماً على رأس جدول الأعمال في أي قمة عربية أو لقاء إقليمي، باتت اليوم على هامش الطاولة ” حضورها في هذه المعادلات لم يعد كقضية مركزية بل كورقة تُستخدم عند الحاجة، وحجر يُنقل على رقعة الشطرنج، بينما اللاعبين يتبدّلون، واللعبة تستمر”.

بواسطة: khelil

الجزائر والصين.. علاقات وتميز

الجزائر والصين.. علاقات وتميز

إقتباسات كلاسيكية للرئيس شي جين بينغ

في مئوية تأسيس الحزب الشيوعي الصيني

أخبار أذربيجان

الإتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكُتاب العرب أصدقاء الصين

أنا سفير لبلدي لدى جمهورية الصين الشعبية

مبادرة الحزام والطريق

حقائق تايوان

حقائق شينجيانغ

حقائق هونغ كونغ

سياحة وثقافة

هيا نتعرف على الصين

أولمبياد بكين 2022

الدورتان السنويتان 2020-2024

النشر في شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية

الإحصائيات


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *