شبكة طريق الحرير الإخبارية/
**بقَلمي: الأكاديمي الروسي مروان سوداح والإعلامية الروسية يلينا نيدوغينا. الأُردن.
انتصرت روسيا بوتين انتصاراً ساحقاً على النازية والفاشية في الحرب العالمية الثانية على الجبهة السوفييتية – الألمانية، لتحرير أرضها – الأُم، ولتنظيف أوروبا وحماية العَالَم العَربي (عَالَم الضاد) كذلك من رجس النازية – الهتلرية والفاشية الموسولينية.
روسيا دافعت عن أرضها وشعبها وعن القِيم الإنسانية والأخلاقية والدينية وعن غيرها، فكثير من دول وشعوب العَالم تقف إلى جانب روسيا بالقِيم المُشتركة الكثيرة بين العالمين الروسي والأُممي.. إذ حاربت روسيا بكل قواها من أجل السيادة والإستقلالية لشعوب العَالَم من رجس الاستعمار والإمبريالية والنازية والفاشية الغربية، فالكثير من حُكَام الدول الغربية لم يتوقعوا هذا النصر الروسي..!، إذ إنهم كانوا يعتقدون، واهمين طبعاً، بأنهم سوف يَسحقون روسيا بالنازية والفاشية والتدخل العسكري الخارجي.
تتمتع روسيا بالقِيم الإنسانية المُشتركة العالية القيِّمة، بينما عَالَم الغرب الجماعي لا يوجد لديه للآن هذه القِيم، فقد تبخرت تدريجياً وحَلَّت مَحَلَّها حَيَاة الغَاب. إن القيم الروسية العليا تؤكد روسياً أن الإنسانية ما تزال تسير بغالبيتها في الركب الروسي النبيل الذي يدعم ويُساند شعوب وأُمم العَالم، من أجل حياة خالدة وكريمة واحترام شامل للبشرية جمعاء.
في روسيا شارك في الاحتفالات الراهنة بمناسبة ذكرى سحق النازية والفاشية مئات الأُلوف في مختلف المدن والقرى والأنحاء الروسية، فقد تألق عيد النصر الروسي بالمواكب الجرارة بمئات الآلاف من المواطنين الروس والأجانب، وهو ما يَعكس التزام الشعب الروسي وشعوب القوميات الروسية بحماية النصر المتواصل، والذود عن روسيا وشعبها، وتأكيدها أن روسيا هي الأُولى في الدنيا لأنها تُمثِل “الفيلق الخالد”، في مقابل الفيالق النازية والفاشية والإمبريالية البشعة، لذا ها نحن نرى ونلمس كيف أن العرب شعوباً وأنظمةً يُدركون كل ذلك، فكل أنظار عَالم اليوم بمختلف قومياته لغاته إنَّمَا يلتفت بمحبة صوب موسكو – عاصمة الدنيا، لتواصِل المُشاركة في عيد النصر العظيم من خلال وسائل التواصل الاجتماعي وعَبر شاشات المُباصَرة.
“الفيلق الخالد” الذي حارب العدو الدولي لتنتصر روسيا برغم انها قد فقدت أكثر من عشرين مليون مواطن روسي (وبعض الوثائق تقول أن روسيا فقدت 30 مليون شهيد في الحرب) من قومياتها المختلفة، بسبب التدخلات النازية والفاشية والغربية التي كانت متواصلة، ولذلك لم يتمكن العدو المتعدد اللغات والأهداف من تطويع روسيا، بل اشتد العود الروسي، وتطور وتقدم للأمام بسرعة، وبالتالي احتفظت روسيا بعظمتها وسيادتها لأجل أن تَنشر مُستقبَلاً جديداً للبشرية، جُله السلام والصداقة في عالم جديد، فروسيا تعمل على أن يكون العَالم الجديد أكثر عدلاً وصداقة للشعوب بين بعضها البعض، وهو ما يَكسر ويُفْنِيِ شَوكَة الإمبريالية وتدخلات العدو الحامل مختلف الأيديولوجيات الهمجية، لأجل وقفها بقوىً روسيةً لنقل البشرية إلى عصر جديد تدافع عنه روسيا بوتين يكون صخرة صَلدة مقابل العدو المتعدد, ولذلك ها نحن نرى أن روسيا تواصل التطور، وها هي قواها تتعمق ليتلذذ العَالَم الحُر بوقائع جديدة في بناء كَوُنٍ جديد، ولتصحيح مسارته صوب العدالة والأخوَّة بدون أي استعمارية غربية، وبلا دكتاتورية من خلف الحدود. فروسيا قد أكدت بِقُوَهَا العظيمة أنها الدولة الأُولى في الكرة الأرضية التي تدافع دفاعاً واقعياً ويومياً عن مصالح البشر وضرورة الأخذ بهم للأعالي.
روسيا هي الدولة الأولى التي قاتلت بكل قوة وبتوظيف أيديولوجيتها لمحو العدو التوسعي وها هي قد طمرته في قلب الأرض، وحطَّمَت فلسفاته الإستعمارية والهمجية. فبعد الحرب العالمية الثانية عرفت البشرية معلومات أكثر وأشمل عن القوة الروسية الجبارة وأهدافها العادلة الداعمة للبشرية، والحامية للحجر، فهي التي بَنَت بقواها استقلالية العديد من شعوب العالم، لتنعم هذه الشعوب بالاستقلالية والحياة الهانئة, فالسياسة الروسية وحتى نعرف وندرك، نجد أن روسيا تتحفنا بالجديد والجديد بمشتركات أُممية لا حروب فيها، بل تُوَفِّر لنا مزيداً من التعاون الاقتصادي والتجاري والإنساني والسياسي الدولي، وهو ما يؤشر دوماً إلى أن العديد من دول العَالم بدأت تنحو نحو موسكو لتتحالف معها، وذلك بعد إدراكها أن روسيا مُستعدة دوماً لدعم دول العَالم اقتصادياَ وعسكرياَ وإنسانياً، ولتطويرها الدول الثالثية في مختلف الحقول، لأجل استمرار الروح الإنسانية في كل البشرية ولتنعم البشرية ببشريتها.
وفي ذات المَسَار تَعترف العديد من الدول أن روسيا هي الحليف الوحيد والموثوق كونها تعمل وتنفذ كل ما يتحدث وتَعِدُ به في مساعدة الأُمم والشعوب، ولإعلاء قِيمتها ومكانتها، بعيداً عن الاحتلالات الغربية المتوحشة التي تهدف إلى تغيير العَالَم إلى آخر همجي على طريقة الكاوبوي الأمريكي المُتَوَّحِش.
ولذلك، وليس ختاماً، نرى أنه من الطبيعي أن تكون مُعظم دول العَالَم صديقة وَ وَفيَّهٍ لروسيا، ولذلك ها هي تَعقد مع موسكو التحالفات والترابطات والتعاون الشريف، فحتى تلك الدول الكبيرة في آسيا وفي غيرها من القارات تَسعَى، كما كانت سابقاً، لمواصلة تأكيد العلاقات الأخوية مع موسكو، وللإعلاء من جانب الطرفين الروسي وغير الروسي للصِلات الأهم الحاملة للقسمات الإنسانية. ولذلك، روسيا كانت وستبقى مدافعةً عن الشعوب والدول الثالثية والضعيفة، والعَالم بجُلِّه يَرى في روسيا المُنقذ والأخ الوحيد لها.
وليس أخيراً، نؤكد أن روسيا – بوتين الجَبَّارة هي التي لها الفضل التاريخي الأعظم في حماية العَالم العَربي (دول الضَاد)، بدوله وشعوبه من الاستعمارية الغربية من خلال إقافها التوسع الإستعماري النازي والفاشي، وكذلك، ها هي روسيا ما تزال وللآن.. لهذ اللحظة بالذات، تساند عَالَم العَرب من المحيط إلى الخليج، وسَتَبقَى حَاجِزاً لا يمكن تدميره بالنازية الهرمة والمريضة راهناً، ولا بأية قوى أخرى، فالرئيس الروسي العظيم والمحبوب روسياً ودولياً فلاديمير فلاديميروفيتش بوتين يقف دوماً بالمِرصَاد لوقف التوسع الغربي، ولقَصْم أرجله، ولمَحو تهديداته التوسعية للعَالم الثالث ولكل البشرية, ولهذا، نرى أن عَالَم الغرب بات هرِمَاً يسير على عكازاته الخشبية التي تَهرَمْ بلا توقف، وها هي أرجله تتكسر أمام البشرية كلها، لذا يرى العلماء أن المؤشرات تدل على أن التوسع الغربي وقواه المختلفة ستتوقف وتبلى..
**يتبع – 2.
………..