شبكة طريق الحرير الاخبارية/
أدت الموجة الأخيرة من زيادات الرسوم الجمركية أحادية الجانب التي فرضتها إدارة ترامب، والتي استهدفت الواردات من الصين وشركاء تجاريين آخرين، إلى اضطرابات متتالية في الصناعات والأسر الأمريكية. وشهدت أسعار المواد الغذائية الأساسية، بما في ذلك البيض ومنتجات الألبان، ارتفاعًا حادًا بسبب الرسوم الجمركية. وتواجه ورش تصليح السيارات نقصًا في قطع الغيار الأصلية. وتعاني متاجر بيع فساتين الزفاف من ارتفاع التكاليف والتأخير، حيث يتم استيراد أكثر من 90% من فساتين الزفاف الأمريكية من الصين.
من المفارقات أن منصات التجارة الإلكترونية الصينية العابرة للحدود اكتسبت شعبيةً متزايدة بين المستهلكين الأمريكيين الذين يلجأون إلى هذه الأسواق الإلكترونية للشراء المباشر من المصنّعين الصينيين. وتشير الأدلة المتزايدة إلى أن ضغوط الرسوم الجمركية تأتي بنتائج عكسية غير متوقعة. ففي اقتصادنا العالمي المتكامل رقميًا، لا تضرّ الرسوم الجمركية الأحادية الجانب بالمصالح المحلية فحسب، بل تُلحق الضرر بجميع الأطراف في نهاية المطاف.