شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية/
دعا الرئيس الصيني شي جين بينغ، اليوم الأربعاء، إلى التكيف مع الأوضاع المتغيرة، وإدراكِ الأولويات الاستراتيجية، ووضعِ الخطط السليمة لدفع التنمية الوطنية الاقتصادية والاجتماعية في الفترة من عام 2026 إلى عام 2030. أدلى شي بتلك التصريحاتِ خلال رئاسته اجتماعا في شانغهاي مع مسؤولين من عدد من المقاطعات الصينية. يأتي ذلك في الوقت الذي تكثف فيه الصين جهودها لتحقيق أهدافِ الخطةِ الخمسيةِ الرابعةَ عشْرةَ في عامها الأخير، بالإضافة إلى صياغة الخطة الخمسية المقبلة. قال الرئيس الصيني شي جين بينغ إنّ صياغة الخطة الخمسية المقبلة يجب أن تأخذ نظرة تطلعية للاتجاهات الدولية، مشددا على الحاجة إلى إدراك كيفية تأثير التطورات العالمية على الصين، وتعديل التخطيط الاقتصادي للبلاد وفقا لذلك.
وحث الرئيس شي الجهود على الالتزام الراسخ بالانفتاح الرفيع المستوى، داعيا إلى اتخاذ مجموعة واسعة من التدابير لتحقيق الاستقرار في التوظيف ودعم الشركات وضمان ثقة السوق وتوجيه التوقعات. وأكد الرئيس شي أنّه خلال فترة الخطة الخمسة الـ15، ينبغي إيلاء أهمية استراتيجية أكبر لتنمية القوى الإنتاجية الجديدة النوعية على أساس الظروف المحلية، وبقيادة العلم والتكنولوجيا مع اتخاذ الاقتصاد الحقيقي كأساس رئيسي، قائلا إنّه يتعين على الصين تطوير الصناعات التقليدية وتعزيز القطاعات الناشئة، مع التخطيط للصناعات المستقبلية أيضا.
ولدعم ذلك، دعا الرئيس إلى تحسين نظام الابتكار الوطني، مشيرا إلى أنّ الصين يجب عليها أن تستهدف طليعة العلوم والتكنولوجيا العالمية وتستثمر أكثر في البحوث الأساسية والابتكار الأصلي. كما حث على تحقيق اختراقات في التقنيات الأساسية والمجالات المتطورة، كما شدد على الحاجة إلى تحقيق التنمية المتكاملة بين التعليم والعلوم والتكنولوجيا والمواهب، وبناء أساس متين واستراتيجي للقوى الإنتاجية الجديدة النوعية.
وفيما يتعلق بالتنمية الاجتماعية، قال الرئيس شي إنّ الهدف من الخطة الخمسية المقبلة هو تحسين رفاهية الشعب، مؤكدا من جديد أنّ التحديث الصيني النمط يدور حول تحقيق الرخاء المشترك للجميع، داعيا إلى بذل جهود متواصلة لتحسين سبل العيش من خلال التنمية. وشدد الرئيس أيضا على أهمية زيادة الدخل بشكل مطرد لكل من سكان الحضر والريف.