شبكة طريق الحرير الإخبارية/
المهرجان الدولي للفيديوهات التوعوية (Festival FIVS) هو حدث ثقافي سنوي الفريد من نوعه حول العالم ويُنظم في تونس، ويهدف إلى تشجيع إنتاج محتوى مرئي يرسّخ القيم الإنسانية ويعزز الوعي المجتمعي من خلال توظيف ثقافة الصوت والصورة كأداة للتربية والتوعية.
** المسابقات
يتضمن المهرجان مسابقتين رئيسيتين:
1- المسابقة الدولية: تدور حول موضوع “مواطنة مستدامة لعالم يتنامى”، وتشجع المشاركين على إنتاج فيديوهات توعوية تساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
2- المسابقة الوطنية: تركز على موضوع “تونس السياحة بعدسة الإبداع”، وتهدف إلى إبراز جمال السياحة التونسية وتشجيع صانعي الفيديوهات على التعبير عن رؤاهم الفريدة حول تراث وثقافة تونس السياحية.
** الدورة الخامسة
من المقرر أن تُقام الدورة الخامسة للمهرجان في مدينة سوسة خلال الفترة من 30 إلى 31 أوت 2025. ستتضمن الفعاليات عروضًا تنشيطية وترويجية للتراث المحلي والصناعات الوطنية والسياحة، بالإضافة إلى عروض الفيديوهات التوعوية باستخدام تقنيات حديثة في الإضاءة وشاشات عملاقة.
* الجوائز
تُمنح جوائز مالية للفائزين في المسابقات، حيث تبلغ قيمة الجوائز 20 ألف دينار تونسي. كما تُعرض الأعمال الفائزة على شاشات التلفزيون ومنصات التواصل الاجتماعي، مما يتيح لها الوصول إلى جمهور واسع.
** كيفية المشاركة
يمكن للراغبين في المشاركة التسجيل عبر الموقع الرسمي للمهرجان: festivalfivs.com. آخر موعد لتقديم الفيديوهات هو 30 جويلية 2025.
يُعد المهرجان منصة هامة لصنّاع المحتوى الهادف، حيث يوفر لهم فرصة لعرض أعمالهم والمساهمة في نشر الوعي بالقضايا المجتمعية والإنسانية.
اهداف المسابقة الدولية:
• ترسيخ القيم الإنسانية النبيلة مثل التسامح، التآخي، والنوايا الحسنة.
• تشجيع الشباب وصنّاع المحتوى على إنتاج فيديوهات توعوية تساهم في التغيير الإيجابي للمجتمعات.
• تسليط الضوء على قضايا التنمية المستدامة، مثل القضاء على الفقر والجوع، وتعزيز الصحة الجيدة والرفاه، وتوفير طاقة نظيفة وبأسعار معقولة، وغيرها من الأهداف العالمية.
اهداف المسابقة الوطنية: تنمية الاقتصاد وإنعاش خزينة الدولة بالعملة الصعبة.
سبل النجاح: كل تونسي سفير، من هنا تبدأ حكاية السياحة في تونس.
في عالم يتسارع فيه الإبداع ويتسيد فيه المحتوى الرقمي، يأتي المهرجان الدولي للفيديوهات التوعوية كمنصة رائدة تحمل رسالة وطنية عميقة: تعزيز السياحة التونسية من خلال عدسة الإبداع ومشاركة كل مواطن. هذه المبادرة ليست مجرد حدث سنوي، بل دعوة مفتوحة لكل تونسي ليصبح سفيرًا لبلده، يروي قصة تونس بألوانها الثقافية، تنوعها الطبيعي، وثراء تراثها.
لماذا هذه المبادرة؟
تونس ليست مجرد وجهة على الخريطة، بل تجربة إنسانية وحضارية متكاملة. من شواطئ المتوسط الساحرة إلى واحات الصحراء الذهبية، ومن آثار قرطاج التاريخية إلى أسواق القرى النابضة بالحياة، تملك تونس كل المقومات لتكون وجهة سياحية عالمية. لكن التحدي يكمن في كيفية إيصال هذه الصورة للعالم. هنا يبرز دور المواطن التونسي، الذي يمكنه أن يحول هاتفه الذكي أو كاميرته إلى أداة لسرد حكاية وطن.
لا حاجة للاعتماد فقط على الحملات الإعلانية التقليدية أو مكاتب السياحة. اليوم، يمكن لفيديو قصير على منصات التواصل الاجتماعي، أو صورة لمشهد غروب الشمس في جربة، أو مقال عن تجربة تذوق الكسكسي في قرية تونسية، أن يصل إلى ملايين الأشخاص حول العالم. هذا هو جوهر المبادرة: كل تونسي سفير.
أدوار متعددة لكل فرد
المبادرة تؤمن بأن كل فرد في المجتمع التونسي يملك دورًا فريدًا في الترويج للسياحة:
• صانعو المحتوى: سواء كانوا يوتيوبر، مدونين، أو نشطاء على منصات التواصل الاجتماعي، يملكون القدرة على صياغة روايات بصرية وسمعية تنقل جمال تونس، قد تكون كافية لإلهام السائح.
• الصحفيون: كمهندسي الصورة الذهنية، يستطيعون كتابة تقارير أو إنتاج تحقيقات مصورة تسلط الضوء على الجوانب الفريدة لتونس، من تراثها إلى إبداعاتها الحديثة.
• الفنانون والمثقفون: حضورهم في المهرجانات الثقافية والفنية، كمهرجان قرطاج أو المهرجانات المحلية، يحول هذه الفعاليات إلى تجارب سياحية لا تُنسى.
• الأفراد العاديون: المرأة الريفية التي تنسج الزرابي، الطباخ الذي يقدم أطباقًا تقليدية، الحرفي الذي يصنع الفخار، الطالب الذي يشارك صورة من رحلته المدرسية… كل هؤلاء هم جزء من النسيج السياحي.
الهدف: 12 مليون سفير
تونس تضم حوالي 12 مليون مواطن، والهدف هو تحويل كل واحد منهم إلى سفير يروج للوطن بطريقته. السياحة لم تعد مسؤولية وزارة السياحة أو الوكالات المتخصصة فقط، بل هي مشروع وطني يتطلب مشاركة الجميع. صورة واحدة، فيديو قصير، منشور على منصات التواصل الاجتماعي، أو حتى محادثة مع صديق أجنبي عن جمال تونس، قد تكون شرارة تدفع سائحًا لزيارة البلاد.
كيف يمكن المساهمة؟
• إنتاج المحتوى: سجل فيديو عن تجربة محلية، سواء كانت زيارة لسوق شعبي أو مهرجان ثقافي. شارك صورًا لمعالم تونس على منصات مثل فيس بوك وانستغرام وتيك توك، مع وسم #كل_تونسي_سفير.
• المشاركة في المهرجان: قدم أعمالك في المهرجان الدولي للفيديوهات التوعوية، حيث يمكن لفيديوهاتك أن تصل إلى جمهور عالمي.
• نشر الوعي: شجع أصدقاءك ومجتمعك على الانضمام لهذه المبادرة. كل مشاركة، مهما كانت بسيطة، تساهم في بناء الصورة الإيجابية لتونس.
• رواية القصص المحلية: احكِ عن قريتك، مدينتك، أو حتى طبقك المفضل. هذه القصص هي التي تجذب الزوار وتجعلهم يشعرون بالارتباط بتونس.
لماذا الآن؟
في عالم يعتمد على التواصل الرقمي، أصبحت السياحة تنافسية أكثر من أي وقت مضى. دول العالم تروج لوجهاتها عبر المحتوى المبتكر والروايات المؤثرة. تونس، بتراثها الفريد وتنوعها الثقافي، تملك كل المقومات لتكون في صدارة هذا السباق، لكن ذلك يتطلب جهدًا جماعيًا. المهرجان الدولي للفيديوهات التوعوية هو خطوة أولى، لكنه لن ينجح إلا بمشاركة كل تونسي.
رسالة إليك
لا تستهن بدورك، مهما كان صغيرًا. صورة تلتقطها لهضاب القصرين، فيديو عن مهرجان العنب في قرمبالية، أو حتى منشور عن تجربة زيارة المدينة العتيقة في تونس، قد يكون كافيًا ليضع تونس على خارطة أحلام سائح. كل خطوة تقربنا من تحقيق الهدف: جعل تونس وجهة يحلم بها العالم.
ختامًا
كل تونسي سفير ليس مجرد شعار، بل دعوة للعمل. تونس تستحق أن تُروى بأجمل الطرق، وأنتم، أبناؤها، تملكون الموهبة والشغف لتحقيق ذلك. فلننهض معًا في هذا المشروع الوطني، لنصنع حكاية سياحية تلهم العالم، ونثبت أن تونس لا تُروَّج إلا بأبنائها، وهو ما راهنا عليه بالمهرجان الدولي للفيديوهات التوعوية حيث كان له دور هام في الترويج للسياحة من خلال استقطاب العالم بحضور أكثر من 52 دولة، والعدد في تصاعد والعديد من المشاريك أصروا على المشاركة في كافة الدورات وهذا عائد للفكرة الرائدة للمهرجان ودوره في الترويج للثقافة السياحية.