Monday 28th April 2025
شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية

الرئيس إلهام علييف يدلي بحديث صحفي لشبكة تلفزيون الصين العالمية في بكين

منذ 37 دقيقة في 28/أبريل/2025

شبكة طريق الحرير الإخبارية/

 

الرئيس إلهام علييف يدلي بحديث صحفي لشبكة تلفزيون الصين العالمية في بكين

 

أدلى رئيس جمهورية أذربيجان إلهام علييف بحديث صحفي في 24 أبريل ببكين لقناة شبكة تلفزيون الصين العالمية.

وبثت القناة الصينية المذكورة حديث رئيس الدولة الصحفي في 25 أبريل.

   

 

ونقلا عن وكالة أذرتاج، تعيد الشبكة نشر نص الحديث الصحفي:

 

المراسلة ليو سين: فخامة الرئيس علييف أهلا وسهلا في برنامج “يتحدث الزعماء”.

الرئيس إلهام علييف: شكرا.

 س: يشرفنا أن نرحب بكم مجددًا في برنامجنا وتقومون بأول زيارة دولة الصين بعد مرور ست سنوات وقد أشرتم في زيارتكم السابقة إلى أن العلاقات الثنائية كانت على مستوى ممتاز فلو تختصروا زيارتكم الحالية والعلاقات الثنائية بكلمة واحدة فماذا كنتم ستقولون؟

ج: وأقول الآن أيضًا إن العلاقات ممتازة. نعم، أنتم على حق. أزور الصين مرة أخرى بعد مرور ست سنوات ومع ذلك كان لي الفرصة حتى الآن للقاء الرئيس شي في عدة مناسبات والتقينا آخر مرة في فعالية دولية في شهر يوليو حيث كنا نعتمد على إعلان الشراكة الاستراتيجية وباختصار أصبح ذلك اللقاء تأريخا مهما جدا في تعاوننا لأن علاقاتنا ارتفعت إلى مستوى أعلى وعلى الرغم من مرور أقل من عام على آخر لقاء لنا فقمنا اليوم بتوقيع البيان المشترك بشأن إقامة علاقات الشراكة الاستراتيجية الشاملة مع الرئيس شي وبذلك رفعنا علاقاتنا إلى مستوى أعلى وعلاوة على ذلك جرى توقيع أكثر من 20 وثيقة تشمل على عدد كبير من المجالات. وبعبارة واحدة، أود أن أقول إن العلاقات ممتازة وكذلك الزيارة وأنا راضٍ جدًا عن النتائج فأولا كان لي شرف كبير أن أتلقى دعوة من الرئيس شي لزيارة الصين بصفة رسمية والأجواء هنا والضيافة والصداقة وكذلك جوهر مناقشاتنا محفزة للغاية حقًا ولقد رفعنا علاقاتنا إلى مستوى أعلى.

س: ممتاز وبالمناسبة أهنئكم بهذه المناسبة.

ج: شكرا.

س: ومع ذلك، هل شعرتم بشيء مختلف هذه المرة؟ هل تركت لكم انطباعًا شخصيًا؟

ج: وذكرت أثناء لقاءاتي اليوم مع القيادة الصينية أنني أرى تطورًا كل مرة أزور الصين وأجد عددا كثيرا من مشاريع البنية التحتية الجديدة والمباني والمدينة الجميلة وقد هنأت أصدقائي على الإنجازات غير العادية في التنمية الاجتماعية والاقتصادية بما في ذلك دور الصين في الساحة الدولية وتكون من الرائع زيارة هنا دائمًا وقد كنت هنا عدة مرات وكانت زيارتي الأولى الصين في عام 2005م وبعبارة واحدة كنت شاهدًا خلال العشرين عامًا الماضية على التنمية السريعة والتغيرات المذهلة في البلد وما رأيته وما قرأته عن التنمية الاقتصادية والمعلومات التي قُدمت لي كلها تدل على أن بلدكم يسير حقًا على الطريق الصحيح وأهنئكم بهذه المناسبة.

س: شكرًا لكم وصرحتم خلال مشاركتكم مؤخرًا في المنتدى الدولي بأن “إقامة التعاون مع بلد كبير مثل الصين في إطار الشراكة الاستراتيجية تمثل مرحلة مهمة للغاية في العلاقات الثنائية بين الصين وأذربيجان”. وبما أنكم رفعتم الآن هذه العلاقات إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية الشاملة اسمحوا لي أن أطرح عليكم سؤالًا إضافيًا: ماذا تعني هذه الخطوة بالضبط للعلاقات الثنائية وما هو مغزاها بالنسبة للشعب الأذربيجاني؟

ج: أولًا، إذا اطلعتم على نص البيان المشترك بشأن إقامة علاقات الشراكة الاستراتيجية الشاملة رأيتم الأجندة الواسعة للعلاقات الثنائية حيث إن بلدينا يظهران التضامن والصداقة في المسائل المتعلقة بالمصالح الوطنية وندعم بحزم سيادة وسلامة أراضي بعضنا بعضا كما أننا ندعم بحزم سياسة “الصين الواحدة” وكنا من أوائل البلدان التي أدانت علنًا الانتخابات غير الشرعية التي جرت في تايوان. ويشمل الجزء الآخر من البيان عددا كبيرا من المسائل مثل التجارة والنقل والعلاقات بين الشعبين والشراكة الإنسانية وبطبيعة الحال فإن هذه الخطوة مبادرة مشتركة بيننا وبالتالي، فإن مضمون تلك الوثيقة يكسب أهمية كبيرة ولهذا فإن توقيع البيان مع البلد المذكور إنجاز مهم للغاية بالنسبة لأذربيجان ويمكنني أن أقول لكم إن أذربيجان قد وقعت بيانات شراكة استراتيجية مع عدد كثير من البلدان في منطقتها وكذلك مع بعض البلدان الأوروبية غير أن البيان مع الصين هو الأقوى من بينها جميعًا ولهذا السبب تتجلى مرة أخرى الأهمية الخاصة لهذه الوثيقة.

س: تربطكم علاقات عميقة بالرئيس شي، وقد التقيتما في المناسبات المختلفة الكثيرة وكيف تجري أحاديثكم عادةً؟ وكيف تُقيِّمون شخصه كرئيس دولة؟

ج: تربطنا علاقات ودية للغاية وفي أحد لقاءاتنا وصفني الرئيس شي بصديق مقرب للصين وقد اعتبرت ذلك بمثابة جائزة ومكافأة ويسعدني دائمًا لقاءه وإجراء محادثات صادقة ومفتوحة معه. كنا غالبًا ما نجري محادثات خلال الاجتماعات الرسمية ثم نواصل الحديث خلال المآدب الرسمية وباختصار تناولنا مجالات  كثيرة تتعلق بالاستقرار الإقليمي والأمن ومجالات متعددة من العلاقات الدولية وعندما نتبادل الآراء حول مختلف الشؤون يكون من المهم جدًا بالنسبة لي أن أعرف موقفه لأنه رجل دولة ذو خبرة كبيرة وأكنّ له احترامًا بالغًا ولأنه شخص يتمتع بمعرفة عميقة ويمتاز بموقف حازم للغاية عندما يتعلق الأمر بمصالح الصين الوطنية والشؤون العالمية بشكل عام. كما تعلمون أن أذربيجان انضمت إلى عدد من المبادرات التي أطلقها الرئيس شي في مجالات التنمية والأمن والحضارات ونشارك مواقفه وكنا من أوائل البلدان التي دعمت مبادرة “حزام واحد طريق واحد” علنًا وانضممنا إليها لاحقًا وقد نفذنا العديد من مشاريع البنية التحتية في بلدنا وإن من دواعي السرور دائمًا لقاءه وإنه قائد لإحدى أقوى بلدان العالم ولكنه في الوقت نفسه شخص متواضع وودود للغاية وإنه يحدث جوًا يجعلك تشعر وأنت تتحدث معه وكأنك تتحدث مع صديق قديم.

س: من الرائع سماع ذلك وشاهدت اليوم الأخبار واستمعت إلى آرائه حول لقائه معكم في قاعة الشعب وقد ترك لدي انطباعًا كبيرًا ذكره لإرادة إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين وأود أيضًا التحدث عن والدكم الراحل الذي لعب دورًا مهما في إقامة علاقات صداقة وأود أن أقول أيضًا علاقات بعيدة النظر مع الصين وفي ذلك الوقت كانت الطريق التي ستسلكها الصين من حيث التنمية الاقتصادية طويلة فأود أن أسأل: بعد رؤية هذه التغيرات الكبيرة في العلاقات الثنائية ومستوى هذه العلاقات اليوم، ماذا كنتم ستقولون لوالدكم الراحل؟

ج: أنتم محقون تمامًا. وقد لعب دورًا مهما في بناء علاقات قوية بين البلدين وعندما أصبح رئيسًا قام بأول زياراته إلى الصين وأعتقد أنه زار الصين بعد عام من ذلك.

س: في أوائل التسعينيات.

ج: نعم، أعتقد أن ذلك كان عام 1994م وبنيت هذه العلاقات منذ ذلك اليوم. إن إرثه عزيز علينا جميعًا ونواصل طريقه، بما في ذلك في أولويات السياسة الخارجية وفي هذه الأولويات تحتل الصين مكانة خاصة وبالطبع تغير العالم وأذربيجان خلال العشرين عامًا الماضية ومع ذلك لم تتغير الأولويات فلذلك، أعتقد أنه لو كان والدي يستطيع أن يرى من السماء مكاننا الآن لكان فخورًا بأذربيجان وبعلاقاتها مع الصين.

س: تحدثتم عن الإصلاحات التي بدأها والدكم وقد أخذتم أيضًا في تنفيذ إصلاحات واسعة وهل يمكنكم أن تفيدونا عن انتقال البلد من تصدير الموارد إلى بناء صناعات حديثة وخضراء؟ ماذا يمكنكم أن تقولوا لنا في هذا الاتجاه؟ وما هو دور الصين في هذه العملية؟

ج: إن تجربة الصين وتحدثها والإصلاحات التي نفذتها تلهم عددا كبيرا من البلدان وهذا يعتمد على كيفية استفادة البلدان من هذه التجربة وكيفية تعلم قادة الدول المختلفة من التجارب الإيجابية للبلاد الأخرى ويمكنني أن أقول لكم إن مسار التقدم الذي سلكته الصين كان مصدر إلهام لنا. وبالنسبة لي عندما بدأت فترة ولايتي كان الهدف الرئيسي هو الحفاظ على الاستقرار السياسي والاجتماعي في البلد وكان البلد في ذلك الوقت فقيرًا جدًا وبالطبع كانت هناك تدخلات ومحاولات للتأثير على سياستنا وتدخلات في شؤوننا الداخلية من قبل بعض الدوائر الغربية في مثل هذا الوضع كان الحفاظ على الاستقرار السياسي والأمني هو المهمة الأولى لأنني كنت أدرك تمامًا أنه بدون ذلك لا يمكننا تحقيق التنمية. وهكذا كان. وبعد ذلك بدأنا في بناء اقتصاد قوي ويبلغ دين أذربيجان الخارجي اليوم أقل من 7 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي كما أن احتياطياتنا من العملات الأجنبية تزيد بمقدار 14 مرة عن ديننا الخارجي وقد خفضنا معدل البطالة والفقر إلى 5 في المائة وعملنا على تنويع اقتصادنا وكما ذكرتم فإن الأجندة الخضراء تُعد من أولوياتنا الرئيسية وهنا تلعب الصين دورًا مهمًا للغاية إذ إن الألواح الشمسية المثبتة في أذربيجان صُنعت في الصين.

س: وقد سمعت عن هذا الأمر وكنتم تتحدثون عنه وأنا سعيدة جدًا بأن الطاقة الخضراء تمثل مجالًا جديدًا ذا إمكانات واعدة وأود أن أسمع منكم مزيدًا من التفاصيل حول هذا الموضوع مثل كيف يمكن للبلدين أن يستفيدا بشكل أكبر من إمكانات التعاون في مجال الطاقة الخضراء؟ وما هي التغيرات الإيجابية الملحوظة التي يمكن أن يجلبها ذلك للشعب الأذربيجاني؟ 

ج: وكانت الشركات الصينية تعمل حتى الآن كمقاولات مع المستثمرين والشركات التي تستثمر في الطاقة الخضراء في أذربيجان والاتفاقيات التي وقعناها والتي دخلت حيز التنفيذ حتى الآن توفر لنا 6500 ميغاواط من الطاقة المتجددة الى عام 2030 وللمقارنة فقط أود أن أقول إن إجمالي القدرة المركبة في أذربيجان يبلغ 8000 ميغاواط وهكذا سنكون بعد خمس سنوات قد ضاعفنا تقريبًا القدرة الحالية لإنتاج الطاقة الكهربائية حيث سيتم إنتاج 6000 ميغاواط من الطاقة الشمسية والكهربائية و500 ميغاواط من محطات الطاقة الكهرومائية وهذا سيكون أمرًا حاسمًا بالنسبة لنا لأننا سنتوقف عن استخدام الغاز الطبيعي كمصدر رئيسي لإنتاج الطاقة الكهربائية وسننتج الطاقة الكهربائية من مصادر الطاقة المتجددة وسنصدّر الغاز الطبيعي إلى الأسواق الدولية وبطبيعة الحال، سنحقق أرباحًا كبيرة وسنوفر في الوقت نفسه الطاقة لتلبية احتياجاتنا المحلية وقد اشترينا 160 حافلة كهربائية تسير في الشوارع وهذا أمر يبعث السرور للجميع كما وقعنا عقدًا للحصول على 200 حافلة إضافية والأهم من ذلك أنني آمل أن نبدأ هذا العام الإنتاج المشترك لحافلات بي واي دي الكهربائية في أذربيجان بطاقة إنتاجية تبلغ 500 حافلة سنويًا وذلك فإن خطتنا هي تحويل نظام المواصلات العامة في باكو ومن ثم في جميع المدن الأخرى في أذربيجان إلى وسائل نقل خضراء بالكامل وهكذا لدينا فرصة نادرة في الواقع للعمل في اتجاه العلاقات الثنائية في مجال مصادر الطاقة المتجددة، لأن هذه المسألة تتماشى مع استراتيجيتنا ومع أجندتكم.

س: إن توقيع وثيقة الشراكة الاستراتيجية الشاملة اليوم سيعطي دفعة سياسية إضافية لمثل هذه المبادرة.

ج: نعم، هذا صحيح.

س: فخامة الرئيس نتحدث وكأنني عطشانة وهناك شاي بجانبنا.

ج: أفهم ما تعنينه.

س: وأنا أراقبها منذ قليل ومن أجل صحتكم.

ج: ومن اجل صحتكم.

س: إنه لذيذ حقًا وهذه أول مرة أتذوق فيها الشاي الأذربيجاني.

ج: حقًا؟

س: والكوب جميل جدًا وأود أن أعرف ما هو؟

ج: وهذا هو كوب الشاي الوطني لدينا وترين أن شكله برأيي يشبه الكمثرى وإذ نسميه بـ “أرمودي” أي كمثري الشكل وذلك أمر يستهدف إلى في الاصل إلى الحفاظ على سخونة الشاي فيه لأننا نشرب الشاي عادة ساخنا جدا.

س: ساخنا جدا، فهمت.

ج: نعم بذلك لا يبرد الشاي وشكل الكوب هذا يحافظ على سخونة الشاي في جزء الكوب الأسفل خاصة.

س: فهمت. بالطبع هذا الشكل يضيف لمسة من اللون إلى الطعم.

ج: لكنني رأيت في الصين أن الشاي لا يقدم ساخنًا جدًا وهل هذا صحيح؟

س: نحن أيضًا نقدم الشاي ساخنًا جدًا وربما لا يقدمونه ساخنًا جدًا لكي لا يسببوا لكم ضررًا كونكم ضيفًا ولأنهم يتعاملون بلطف وحذر ومع ذلك هناك تشابهات كثيرة بيننا من حيث الشاي وعلى سبيل المثال، نحب جميعًا شرب الشاي ولكن مع نكهات مختلفة وهذا يقودنا إلى عدد كثير من المسائل كما تعلمون أن طريق الحرير القديم فيمكنني التحدث عن ذلك أو يمكننا الحديث عن التبادلات بين الشعبين والسياحة وأعلم أن بلدكم قد ألغت منذ عام طلب التأشيرة للسياح الصينيين بشكل أحادي والآن هل ترغبون في مشاركة أحدث الأخبار معنا في هذه الزيارة؟

ج: نعم، إن التوقيع اليوم على وثيقة تطبيق النظام بدون تأشيرات خبر رائع لكل حامل جواز سفر وكل مواطن عادي ونحن ممتنون لأصدقائنا الصينيين على هذه الخطوة المتبادلة. كما أشرتن بشكل صحيح ألغينا أحادي الجانب في العام الماضي شرط الحصول على تأشيرة دخول لمواطني الصين وكانت هذه هي المرة الأولى التي تحدث.

س: هل هذه هي المرة الأولى التي تقدم فيها أذربيجان مثل هذه المبادرة تجاه بلد أجنبي؟

ج: نعم هذه هي المرة الأولى التي تشهد أحادي الجانب.

س: إذن قد تم إظهار علاقة خاصة مع الصين حقًا.

ج: نعم، هذا صحيح. نعم، هذا ما هو عليه وكنا كالعادة نقوم بذلك دائمًا على أساس متبادل ولكن في هذه الحالة قمنا بذلك من جانب واحد لإظهار صداقتنا وصدقنا كما ناقشت اليوم مع زملائي زيادة عدد الرحلات الجوية وأعتقد أنه تنفذ حاليًا 6 أو 7 رحلات جوية أسبوعيًا وبالنظر إلى أننا استقبلنا تقريبًا ضعف عدد السياح من الصين بعد إلغاء نظام التأشيرة في العام الماضي آمل أن يرتفع هذا الرقم. وعلمتُ اليوم أن 150 مليون صيني يسافرون إلى الخارج وفي أحد لقاءاتي قلت إنه إذا جاء مجرد واحد في المائة منهم إلى أذربيجان فسيكون ذلك كافيًا بالنسبة لنا لأننا بالطبع نرغب في تطوير قطاع السياحة لدينا ولدينا مزايا جغرافية تختلف بين بحر الخزر ومنتجعات التزلج والغابات والأنهار حتى المناطق شبه الصحراوية ولذلك، يمكن لكل شخص أن يجد مكانًا يناسب ذوقه وعلاوة على ذلك لدينا مطبخ رائع وشعب مضياف ونحن بحاجة إلى تقديم أنفسنا فقط والترويج لبلدنا وبالطبع، إلغاء نظام التأشيرات مع البلدان الصديقة واليوم يوم تاريخي حقًا وهو خبر سار جدًا لمواطني أذربيجان لأنهم يتمكنون من الآن فصاعدا ببساطة من شراء تذكرة والسفر إلى الصين.

س: وماذا عن العكس؟ إلى أي مدى يعتبر مجيء الأذربيجانيين أو غيرهم من الأشخاص الذين يسافرون عبر أذربيجان إلى الصين لرؤية كل شيء بأعينهم والدراسة والعمل أمراً مهماً؟ في الواقع، أنا أعرف شاباً جاء إلى الصين عبر مبادرة “حزام واحد طريق واحد” للمشاركة في معسكر صيفي وبقي هنا وهو الآن يواصل دراسته لنيل درجة الدكتوراه ويؤسس مستقبله الجديد فكيف هو الوضع في الجهة المقابلة؟

ج: لا شك في أننا نرغب في أن يقوم عدد أكبر من المواطنين الأذربيجانيين بالسفر إلى الصين للدراسة والعمل وقد ناقشنا اليوم سبل تعزيز التعاون في مجال التعليم أيضاً ويوجد حالياً أكثر من مائة طالب من كلا البلدين يتلقون تعليمهم في مؤسسات التعليم العالي لدى الطرفين.

س: هذا قليل جدا.

ج: نعم، العدد قليل جدًا وأنا متأكد أنه مع الأخذ في الاعتبار الإمكانيات في مجال تطوير التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي سيزداد العدد ونرغب في مواكبة الاتجاهات العالمية وأعتقد أن هناك فرصًا كبيرة لزيادة عدد الطلاب الأذربيجانيين الذين يأتون إلى هنا وأعتقد أنه سيكون من الجيد التفكير في إنشاء جامعة صينية أذربيجانية في أذربيجان ونحن حالياً في مرحلة تقييم هذه الفرصة ومع ذلك، من المؤكد أنه كلما سافر الناس أكثر وكلما زادت معرفتهم بالثقافتين والشعبين زادت الروابط بين البلدين ولأننا، نعم، نتخذ قرارات سياسية ونحن شريكان استراتيجيان ونحن صديقان كقائدين وحكومتين ولكننا بحاجة أيضاً إلى تقارب أكبر بين شعبينا وإلى أن يصبحا صديقين أيضاً.

س: بلا شك والأمر لا يتعلق بسفر الناس فقط  بل بنقل البضائع أيضاً دعوني أشرب رشفة أخرى، إنها لذيذة حقًا. أعتقد أنه سيكون أفضل مع شريحة صغيرة من الليمون وقليل من السكر. ربما سيكون هناك المزيد وبالمناسبة، هذه المنتجات هي من أذربيجان.

ج: نعم، أعرف.

س: شاي أذربيجاني وطعمه مختلف.

ج: وبالمناسبة والمياه المعدنية القادمة من أذربيجان ممتازة أيضًا.

س: هذه؟

ج: نعم، إنها جيدة جدًا للصحة.

س: “إستي صو”؟

ج: “إستي صو” ويعني ماء ساخن ويكاد ينبثق من ينبوع ساخن.

س: جيد. أنا متأكدة أن الصينيين سيبحثون عن هذا المنتج في حساباتهم على تاوباو وجي دي ونعم، أريد أن أقول حقًا إن أذربيجان قد طورت علاقاتها مع الصين بشكل كبير من حيث نقل البضائع والصين هي واحدة من أكبر خمس شركاء أذربيجان التجاريين.

ج: قد أصبحت إحدى اكبر خمس شركائها التجاريين.

س: جيد ثمة تقدم فإن الصين اكبر مصدرة او مصدر الاستيراد رقم واحد.

ج: صحيح كل الصحة.

س: وكيف ترى التجارة الإلكترونية وروابط البنية التحتية ونقل البضائع في إطار مشروع “حزام واحد، طريق واحد”؟ وما هي منافع يعود هذا بها إلى الناس والشركات في كلا الجانبين؟

ج: نعم، ما ذكرتموه مهم للغاية لأن الصين هي الشريك الأول من حيث الاستيراد والرابع من حيث حجم التجارة وقد افتتحنا 6 بيوت تجارة أذربيجانية في الصين وقد بدأنا بالفعل في تصدير النبيذ إلى الصين ونريد أن يكون لنا حصة أكبر في سوقكم وفيما يتعلق بمشروع “حزام واحد، طريق واحد”، فهذه المبادرة ليست مجرد طريق عبور بالنسبة لنا ونريد بناء شركات على هذا الطريق لأن موقعنا الجغرافي مناسب للغاية. ونوجد على ممرات النقل بين الشرق الغرب والشمال الجنوب وأما الروابط فقد بنينا جميع البنية التحتية والسكك الحديدية والموانئ البحرية والطرق السريعة إضافة إلى 8 مطارات دولية ولدينا واحدة من أكبر شركات نقل البضائع على مستوى العالم في مجال النقل الجوي وبذلك هدفنا بناء الأعمال على هذا الطريق وبالطبع، نعتمد على الشركات الصينية وشاركت شركات مختلفة من كلا البلدين في منتدى الأعمال قبل أقل من أسبوع وقد وقعت على اتفاقيات لاستثمار أكثر من 300 مليون دولار في أذربيجان واليوم أخبرتُ زملائي أن هذا مؤشر جيد لنا ولكنني أعتقد أن هذا المؤشر يمكن أن يكون أكبر بكثير.

س: وهل لديكم رقم لمدة عامين أو خمس سنوات قادمة؟

ج: أود أن أتحدث عن المليارات دولار وأعتقد أن ذلك واقعي تماماً وهدفنا الآن يتركز على الطاقة المتجددة والنقل والإنتاج ولدينا قوة عاملة ماهرة وعدد سكاننا في تزايد وسوقنا تتوسع فلذلك فإن تأسيس الأعمال في أذربيجان سهل جداً من حيث الضرائب والمتطلبات القانونية المختلفة وهناك عدد كثير من عوامل التحفيز ونحن بحاجة إلى جمع الأطراف معاً وإيصال مزيد من المعلومات إلى رجال الأعمال الصينيين حول الفرص التجارية في أذربيجان فقط.

س: كما ذكرتم كانت أذربيجان من أوائل البلدان التي دعمت مبادرة “حزام واحد، طريق واحد” بشكل واضح وهذه المبادرة دخلت عقدها الثاني ولا يزال هناك الكثير من العمل الذي يجب القيام به وكيف ترون آفاق المستقبل؟

ج: قد أنشأنا مع جيراننا مشروعًا مشتركا لتسهيل وتسريع عبور البضائع بشكل كبير فعلى سبيل المثال بفضل البنية التحتية للنقل والإصلاحات الإدارية في الجمارك بما في ذلك الرقمنة أصبحت مدة نقل البضائع من الصين إلى البحر الأسود عبر أذربيجان تتراوح بين 10 إلى 12 يومًا فقط وقد شهدنا العام الماضي زيادة بنسبة 86 في المائة في عمليات النقل العابر بين الصين وأذربيجان وكما ذكرت اليوم هذا مجرد بداية وأعتقد أن طرق النقل عبر أذربيجان ستصبح حقًا واحدة من أكثر الطرق أمانًا وقصرًا وجاذبية مقارنة بالطرق الأخرى القائمة اليوم.

س: وأتمنى لكم التوفيق وأعتقد أن الشركات الصينية ستقدّر المزايا التي تقدمها أذربيجان وتقع أذربيجان في موقع جغرافي استراتيجي يربط بين أوروبا وآسيا كما تُعد نقطة اتصال مهمة جداً لآسيا الوسطى وغرب الصين وكيف ترون مزايا أذربيجان والدور الذي تسعى للعبه في هذه المنطقة؟ ومن وجهة نظر بلدكم، ما الذي ترغبون في القيام به لتعزيز السلام والتنمية في المنطقة؟

ج: وقد أشرتم عن حق وصواب إلى أن أذربيجان تقع بين آسيا وأوروبا وكذلك بين الشمال والجنوب وكلا ممرّي النقل يمرّ عبر أراضينا ولكن لكي نصبح حقًا بلد عبور يجب أن تكون لدينا علاقات جيدة مع البلدان المجاورة ومع جيرانها أيضًا وهذا هو هدفنا وأعتقد أننا قد حققناه.

س: وتتحدثون عن البلدان المجاورة وجيرانها وهذا عامل مهم جدًا خاصة مع انضمام بلد آخر إلى منظمة شنغهاي للتعاون التي تُعد منصة مهمة وأذربيجان شريك في الحوار مع هذه المنظمة أيضًا وهذا العام تتولى الصين رئاسة المنظمة فكيف ترون ما هو الدور الذي يمكن أن تلعبه منظمة كهذه من أجل المنطقة ونطاق جغرافي أوسع؟ وكيف تقيّمون أهمية “روح شنغهاي” التي تجسّد الثقة المتبادلة والمصلحة المشتركة والمساواة والتشاور واحترام تنوع الحضارات وتحقيق التنمية المشتركة والتي تمثل شعار منظمة شنغهاي للتعاون؟

ج: كل ما ذكرتموه هو جزء من سياستنا وأجندتنا وإن أذربيجان من الداعمين الأقوياء للتعددية وبالطبع نرغب في أن نكون أقرب من منظمة شنغهاي للتعاون وقد دعاني الرئيس شي جين بينغ لحضور القمة وسأقوم بزيارة الصين مرة أخرى بعد بضعة أشهر.

س: شكرًا لكم على هذه المعلومات.

ج: نعم، أعتقد أن قربنا من هذه المنظمة سيكون مفيدًا لكل من المنظمة وأذربيجان لأننا بلد واقع على الساحل الغربي لبحر الخزر وفي نفس الوقت أذربيجان بلد قوي في العلاقات السياسية ومشاريع النقل في منطقة القوقاز الجنوبية وإن شراكتنا الاستراتيجية مع الصين تحت مظلة منظمة شنغهاي للتعاون تفتح أمامنا عددا كثيرا من الفرص في مجال التعاون.

س: وبلدكم عضو في الجنوب العالمي أيضًا وهو أمر بالغ الأهمية بالنسبة للعالم اليوم وكيف تقيمون إمكانيات التعاون على الساحة متعددة الأطراف من خلال توحيد جهود البلدان مثل الصين وأذربيجان؟ لأننا نشهد اليوم خطوات أحادية الاتجاه وميول أحادية وما هي هذه الإمكانيات وما هو الدور الذي يمكننا أن نلعبه معًا؟

ج: أعتقد أننا بحاجة إلى الاستمرار في التحلي بالاستباقية واتخاذ التدابير المسبقة. أذربيجان عضو نشط في الجنوب العالمي وما أظهرنا ذلك من خلال رئاستنا لحركة عدم الانحياز فقط  بل ومن خلال رئاستنا لمؤتمر الكوب29 أيضا واستضافت أذربيجان مؤتمر الكوب29 وخلاله دافعتُ شخصيًا عن مصالح الجنوب العالمي وأعربتُ عن القلق إزاء المخاطر التي تهدد وجود بعض دول الجنوب العالمي بسبب تغير المناخ ونعتبر في أذربيجان الصين قائدًا للجنوب العالمي ونرى أن الصين تلعب دورًا خاصًا في توحيد البلدان على أساس هذه المبادئ.

وتعكس مبادئ باندونغ لحركة عدم الانحياز تمامًا ما ذكرتموه وإلى جانب ذلك فإن مبادئ احترام السيادة وسلامة الأراضي وعدم التدخل في الشؤون الداخلية والمساواة وتعددية الأطراف وعدم السماح بأي هيمنة من قبل بلد أو مجموعة من البلدان على الأخرى تشكل أهمية خاصة بالنسبة لنا وندافع عن هذه المبادئ انطلاقًا من مصالحنا الوطنية ونعتبر أنفسنا عضوًا نشطًا في المجتمع الدولي.

س: فخامة الرئيس علييف أشكركم جزيل الشكر.

ج: شكرًا لكم.

س: سعدت بلقائكم كثيرًا أشكركم.

ج: شكرًا لكم.

 

الجزائر والصين.. علاقات وتميز

الجزائر والصين.. علاقات وتميز

إقتباسات كلاسيكية للرئيس شي جين بينغ

في مئوية تأسيس الحزب الشيوعي الصيني

أخبار أذربيجان

الإتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكُتاب العرب أصدقاء الصين

أنا سفير لبلدي لدى جمهورية الصين الشعبية

مبادرة الحزام والطريق

حقائق تايوان

حقائق شينجيانغ

حقائق هونغ كونغ

سياحة وثقافة

هيا نتعرف على الصين

أولمبياد بكين 2022

الدورتان السنويتان 2020-2024

النشر في شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية

الإحصائيات


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *