شبكة طريق الحرير الإخبارية/
بقلم الكاتبة حياة الشيمي
تحت شعار “كل القيود ستنكسر.. وإلى الحرية سنسير”
نظم اتحاد المرأة الفلسطينية فرع ج.م.ع. يوم السبت ١٩ ابريل فعالية لإحياء يوم الأسير بمقر الاتحاد بالقاهرة.
شهدت الفعالية حضورا متنوعا من الفلسطينيين والمصريين وعضوات الاتحاد وعضوات الهيئة الادارية ومن المصريين الوطنيين أعضاء الأحزاب ومنظمات العمل المدني والناشطات السياسيات. المعنيين بالقضايا العربية وخاصة الوضع الحالي في فلسطين .. وأكد الحضور على ضرورة بقاء قضية الأسرى حية في الضمير العالمي ومركزية في وجدان الشعوب الحرة.
افتتحت الفعالية بكلمة من الإعلامية د. نجوى قطيفان مسئولة لجنة الإعلام باتحاد المرأة الفلسطينية بالقاهرة جاء فيها” ان يوم الأسير ليس مجرد مناسبة رمزية، إنما هو صرخة وفاءً لمن يقضون أعمارهم خلف القضبان، فقط لأنهم قالوا “لا” للاحتلال.
وتضمنت كلمتها وصفًا لمعاناة آلاف الأسرى والأسيرات الفلسطينيين الذين يتعرضون لأبشع أشكال الانتهاكات والتعذيب على يد سلطات الاحتلال الإسرائيلي من الإهمال الطبي والعزل الانفرادي، إلى الحرمان من الزيارات والتفتيش المهين.
وأشادت امال الأغا رئيس الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية في مصر، بصمود الأسرى وخاصة الأسيرات الفلسطينيات، ودعت إلى دعم نضالهن بمختلف الوسائل، مؤكدة أن قضية الأسرى ستبقى أولوية وطنية.
واكدت الأغا على مدى معاناة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة بسبب حرب الإبادة الجماعية التي يمارسها جيش الاحتلال الإسرائيلي من أساليب تعسفية تمثلت في معاناة النزوح المستمر، والبحث عن طعام في ظل منع دخول المساعدات وفقدان سبل الحصول على مياة صالحة للشرب.
وتحدث الوزير المفوض بالأمانة العامة لجامعة الدول العربية ومدير إدارة شؤون فلسطين د. حيدر الجبوري، عن التزام الجامعة بدعم القضية الفلسطينية وملف الأسرى بشكل خاص، مشيرا إلى الجهود الدبلوماسية والسياسية التي تبذل في هذا الإطار.
ودعا د. صلاح عبد العاطي، رئيس الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني، إلى تحرك قانوني عاجل ومؤثر لوقف الانتهاكات المستمرة التي يتعرض لها الأسرى والأسيرات، والتي تخالف كافة المواثيق والقوانين الدولية، محذرًا من تصاعد السياسات التعسفية داخل سجون الاحتلال، مثل العزل الانفرادي، والحرمان من الزيارة، بل وحتى منع المحامين من زيارة الأسرى. والإهمال الطبي المتعمد الذي أدى إلى استشهاد العشرات.. ، وأكد على ضرورة القيام بتحرك قانوني وسياسي عاجل لإنهاء معاناة الأسرى.”
وتأتي هذه الفعالية في وقت بالغ الصعوبة حيث يعاني آلاف الأسرى الفلسطينيين داخل سجون الاحتلال، والذين بلغ عددهم منذ طوفان الأقصى أكثر من عشرين ألف اسير بينهم ٢٥٠ طفلا و٢٦ امرأة و٣٥٠٠ مختفي قسريا غير معروف مكانه، جميعهم يعانون من سياسات تنكيل ممنهجة، جعلت من يوم الأسير مناسبة متجددة لتسليط الضوء على ملف لا يزال مفتوحًا في وجه المجتمع الدولي، ويستدعي تحركًا عاجلا وفاعلًا على مختلف المستويات السياسية والقانونية والإعلامية..
وكان من بين الحضور السيدة نجوى عمرو زوجة الأسير المحرر “طالب علي عمرو” التي روت معاناة الأسرى داخل السجون، ومعاناة أهالي الأسرى في الحصول على تصاريح زيارة لذويهم بسجون الاحتلال، مؤكدة أن كل بيت فلسطيني يحمل جزءا من هذا الوجع.. وذكرت في كلمتها أن زوجها اعتقل وهي حامل في شهرين وكيف أمضى سنوات طويلة في الأسر في ظل ظروف لا انسانية حتى تم الافراج عنه في عملية تبادل الأسرى في المرحلة الأولى من هدنة وقف اطلاق النار التي اخترقها العدو الصهيوني..
واختتمت الفعالية بعرض فيلم وثائقي عن الشهيد الأسير “سامي أبو دياك”، الذي استشهد داخل سجون الاحتلال بعد سنوات من التعذيب والإهمال الطبي رغم إصابته بالسرطان، وقد حصد الفيلم الجائزة الأولى في مهرجان اتحاد إذاعات الدول العربية لعام 2023.
وأطلقت الفعالية عددا من التوصيات كان من أهمها:
١ – تفعيل المسار القانوني الدولي: من خلال ملاحقة سلطات الاحتلال على جرائمها بحق الأسرى أمام المحاكم الدولية.
٢. تعزيز دور الإعلام في نقل معاناة الأسرى عبر تكثيف التغطية الميدانية وإنتاج أعمال وثائقية وتسليط الضوء على أوضاعهم اليومية والانتهاكات التي يتعرضون لها داخل السجون مما يساهم في فضح جرائم الاحتلال.
٣- مطالبة الجامعة العربية أن تضطلع بمسئوليّتها في تفعيل ملف الأسرى في المحافل الدولية. وادراجه ضمن أولويات العمل الدبلوماسي العربي في المنظمات الدولية.
٤- تنظيم فعاليات دورية للتضامن مع الأسرى في مختلف العواصم العربية والدولية للحفاظ على زخم التضامن الشعبي والرسمي مع الأسرى، وجعل قضيتهم حاضرة في كافة المحافل للتذكير المستمر بمعاناتهم، وإبقاء قضيتهم حية في الوجدان والضمير الإنساني.