شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية/
*إعداد يلينا نيدوغينا.
ناشطة إعلامية واجتماعية وكاتبة روسية. الأُردن.
إنعقد “المؤتمر المركزي حول العمل ذي الصِلة بدول الجوار” خلال يومي الثامن والتاسع من إبريل / نيسان الحالي 2025م، وذلك في بكين عاصمة جمهورية الصين الشعبية الحليفة، وهي التي نظَّمتهُ وأشرفت عليه، وشارك الرفيق شي جين بينغ الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، ورئيس الدولة، ورئيس اللجنة العسكرية المركزية، في هذا الإجتماع، حيث ألقى خطاباً مهماً ولافتاً داخليا وعالمياً.
كما وذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا)، أن الرئيس شي قد أكد على ضرورة تعميق “التعاون الشامل”، وهو بالتالي، وكما أرى أنا كاتبة هذه السطور، قفزة صينية جديدة لافتة ومتمكنة في سبيل تعزيز العلاقات الصينية – الدولية بخاصةٍ في أجواء الاحترار السياسي والحروب والنزاعات التي تلف العالم، ومن أجل أن يسود السلام كوكب الأرض بعيداً عن النزاعات، التي وللأسف الشديد، ما زالت “تعمل” بعيداً عن السلام والوئام الأممي الذي تدعو الصين دوماً إليه في سبيل الأخذ بعين الاعتبار مصالح البشرية جمعاء.
وفي هذا المجال، أود الإشارة إلى إن الصين تؤدي دوراً رئيسياً في السياسة الدولية والاقتصاد العالمي، وتغيير العالم إلى عالم سلمي لسلام ثابت، وبالتالي هي تؤثر بصورة يومية وكُبرى على الدول ذات الأنظمة السياسية والأيديولوجية المختلفة، إذ غدت الصين، الدولة المُدافِعة عن السلام العالمي وسلام البشرية الدائم، تُقَدِّم اقتصادها للأمام بخطىً واسعة ولافتة، بخاصةٍ في هذا العام 2025 كونها ثاني أكبر اقتصاد عالمي يعمل على عملانية الحفاظ على معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 5%، بفضل التنسيق الذكي لسياساتها الاقتصادية.
واللافت للانتباه هنا بصورة خاصة، أن خطاب الرفيق شي جين بينغ قد لَخَص بصورة منهجية إنجازات وتجارب العمل ذي الصلة بدول الجوار منذ بداية العصر الجديد، كما أجرى تحليلاً علميا للوضع الراهن. وأوضح أهداف ومهام وأفكار وتدابير حول العمل ذي الصلة بدول الجوار في الفترة الزمنية المقبلة، كذلك شدَّدَ على ضرورة التركيز على بناء مجتمع المستقبل المشترك مع دول الجوار، كما والسعي إلى تخليق وضع جديدٍ في العمل ذي الصِلة بدول الجوار، وهو لعَمري دعوة رئاسية صينية من أجل سلام بني الإنسان بعيداً عن الصراعات التي تهمِّشُ إنسانية الإنسان الذي تسعى الصين دوماً بقيادة رئيسها شي لتمكينه من أن يبقى مَحْمِيَّاً ومتألقاً بسلام ووثام مع الشعوب المختلفة، وهو لعمري منهاج صيني لافت وناجح من أجل سلام وتألق دائم لبني الإنسان بِكُلَّيتِهم..
وفي هذا المجال المهم واللافت، نقرأ أن الإجتماع الصيني الذي نحن بصدده، قد أشار وأكد على أن الصين تمتاز بمساحة شاسعة وحدود طويلة، مِمَا يجعل المناطق المحيطة أساساً مهماً لتحقيق التنمية والازدهار، ومحوراً للحفاظ على الأمن الوطني، والأولوية لتخطيط الوضع الدبلوماسي العام، ومفتاحاً لتعزيز بناء مجتمع ذي مستقبل مشترك للبشرية، مؤكداً في الوقت نفسه، على ضرورة تبَّني منظور عالمي أُممي في التعامل مع المناطق المجاورة، وتعزيز الشعور بالمسؤولية لضمان تنفيذ هذا العمل بفعالية وَ وَعْيٌ كما أرى أنا كاتبة هذه المقالة، إذ إنه مِثال صِيني يُحتذى تُقدمِّه الصين للعالم لعلاجه ولتعديله صوب التآخي المَكين والشامل، والسلام الحقيقي الراسخ بين جميع البلدان والأعراق البشرية.
كذلك، أكد هذا الاجتماع بشكل خاص على ضرورة تعزيز القيادة المركزية الموحَّدة للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، وزيادة التنسيق والتعاون بين مختلف الجهات المعنية. أضف لذلك أنه تم التأكيد على أهمية تعميق الإصلاحات في الأنظمة والآليات، وتحسين المنظومة القانونية والتشريعية الخاصة بالعلاقات الدولية، بالإضافة إلى تعزيز القُدرات وبناء فِرق متخصصة، ودفع التقدم في النظرية والممارسة في العمل مع الدول المجاورة.
وفي هذا الفضاء، نلمس أن الصين تعمل على ترسيخ متواصل للأوضاع التنظيمية الداخلية حزبياً واجتماعياً وشمولاً تمتيناً لمكانتها الرئيسة في عالم اليوم، بالإضافة إلى تعزيزها متواصل لعلاقاتها الدولية وأنشطتها الأُممية وزيادة تأثيرها كونها الدولة الكبرى ذات الموقع الإستراتيجي، ولأن علاقاتها الدولية واسعة للغاية، وهو ما سيؤدي بالتأكيد إلى مزيدٍ من تألق السياسة الصينية على مختلف الأصعِدة، وبالتالي تأكيد تواصل تقدم النهج الصيني في العلاقات الدولية، وتمكين متواصل أوسع في العمل الداخلي في شتى المجالات.
وختاماً، نقتبس الفقرة الصينية الحكيمة أدناه التي تتحدث عن: أن “الأسرة المتناغمة تجلب الرخاء”، وسترفع الصين عالياً راية مجتمع ذي مصير مشترك للبشرية، وتتخذ بناء منزل السلام والهدوء والازدهار والجمال والصداقة كرؤية مشتركة لها، كما تتخذ حسن الجوار والأمن المتبادل والازدهار المتبادل والصداقة والإخلاص والمنفعة المتبادلة والتكامل والمستقبل المشترك كفلسفة وسياسة لها، وتتبع القيم الآسيوية للسلام والتعاون والانفتاح والتكامل مبدأ أساسياً لها، كما تتخذ البناء المشترك عالي الجودة لـ “الحزام والطريق” منصة رئيسية لها، وتتخذ نموذج الأمن الآسيوي لتقاسم السراء والضراء، والسعي إلى أرضية مشتركة مع الاحتفاظ بالاختلافات، والحوار والتشاور دَعماً استراتيجياً لها، وتنشط مع الدول المجاورة لخلق مستقبل أفضل، وحقن المزيد من الاستقرار في العَالم وجلب المزيد من الأمل.
*عاشت الصين متألقة ورافعة في الأعالي راية السلام والأمان والوئام العالمي بين بَنِي الإنسان.