Saturday 12th April 2025
شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية

الذكرى الثالثة والعشرون لعودة القائد هوجو تشافيز .. “يوم الكرامة الوطنية”

منذ يوم واحد في 11/أبريل/2025

شبكة طريق الحرير الإخبارية/

 

الذكرى الثالثة والعشرون لعودة القائد هوجو تشافيز .. “يوم الكرامة الوطنية”

*دكتورة كريمة الحفناوي

 

نزل الشعب الفنزويلى إلى الشوارع على مدى ثلاثة أيام (11 و12 و13 إبريل 2002)، ونجح فى إعادة الرئيس هوجو شافيز إلى الحكم، عقب الانقلاب الذى دعمته ودبرته الولايات المتحدة الأمريكية ضده لإعادة فنزويلا للتبعية، لتحقيق المصالح الأمريكية على حساب استقلال الإرادة الوطنية الفنزويلية.

قامت الثورة البوليفارية على يد القائد المحرر سيمون بوليفار الذى ولد فى مدينة كاراكاس بفنزويلا فى 24 يوليو 1783 وهو الأب الروحى والفاعل الأساسى فى التحرر الأمريكى ضد الإمبراطورية الأسبانية ل 6 دول فى أمريكا الجنوبية (بوليفيا – كولومبيا – الإكوادور – بنما – بيرو – فنزويلا)، كما كان له الأثر الكبير فى تحرر الأرجنتين وشيلى، وقامت مبادىء الثورة البوليفارية على التحرر من الاستعمار والعمل على تحقيق العدالة الاجتماعية والإنصاف ، والإخاء والمساواة والحرية والديمقراطية.

وسار الرئيس هوجو شافيز على نفس الطريق، ووقف ضد هيمنة الولايات المتحدة الأمريكية وسيطرتها على العالم، من أجل السيطرة على المناطق النفطية والثروات والأسواق، وعمل من أجل تحقيق العدالة والمساواة لبناء عالم أكثر إنصافا وإنسانية، وأسس نموذجا للديمقراطية التشاركية، واستطاع مع عدد من حكومات أمريكا الجنوبية من برجواى ونيكارجوا وبوليفيا والبرازيل مواجهة الاحتكارات البترولية، مما جعل الولايات المتحدة الأمريكية تضغط على حكومات أمريكا اللاتينية، وتدعم المعارضة اليمينية لضمان مصالحها.
كما تبنى الرئيس الراحل هوجو شافيز القضايا العربية الهامة ومنها قضية فلسطين ضد الوحشية الإسرائيلية”.

بعد رحيل الزعيم هوجو تشافيز ومجيء الرئيس نيكولاس مادورو عام 2014، أصدرت الولايات المتحدة الأمريكية قانونا وسبعة مراسيم وقع إحداها أوباما و6 مراسيم وقعها ترامب بالإضافة إلى 300 إجراء إدارى، تُشكِّل معا سياسة العقوبات والحصار والعدوان متعدد الأشكال على فنزويلا، وتسبب ذلك فى قطع التمويل عن البلاد مما منع الدولة من الوصول إلى النقد الأجنبى اللازم لشراء السلع والخدمات (الغذاء والدواء والإمدادات وقطع الغيار والمواد الخام) وخاصة بعد تفشى فيروس كورونا وتداعياته الاقتصادية والاجتماعية”.

لقد تبنى الرئيس الحالى نيكولاس مادورو نفس السياسات المعادية للسياسات النيو ليبرالية التى تتبناها الولايات المتحدة الأمريكية وعدد من الدول الرأسمالية الكبرى، وحاولت أمريكا أن تدعم انقلابا ضده ولكنها فشلت واستمر مادورو فى قيادة البلاد

وعندما فشل الانقلاب على الرئيس مادورو، فرضت أمريكا بقيادة الرئيس دونالد ترامب (فى فترة رئاسته الأولى) حصارا على فنزويلا، وجمدت أموالها وأرصدة شركاتها البترولية فى الخارج، كما منعت وصول المستلزمات الطبية والدواء والغذاء وصادرت سفنا محملة بالبضائع لفنزويلا، وبالرغم من الحصار استطاعت فنزويلا دولة وشعبا الصمود ومواجهة العقوبات الاقتصادية وتداعياتها بمساعدة الصين وكوبا ونيكارجوا والأرجنتين وروسيا وإيران وعدد من الدول الصديقة.

وفى 29 سبتمبر 2020 تم اقتراح قانون لمواجهة الحصار، وتم مناقشة القانون مع ممثلى الشعب الفنزويلى وإقراره فى عام 2021، ونص هذا القانون على وضع استراتيجية جديدة للدولة، من أجل الرد على سياسة الحصار، ومن أجل الدفاع عن ثروات وتراث الدولة الفنزويلية، وخلق إطار من الاستقرار للإنتاج الوطنى فى مختلف مجالاته وقطاعاته، وخاصة مايتعلق بصناعة النفط والأغذية والمشروبات والصحة، كما سعى القانون على المدى الطويل، إلى تنمية متناغمة للاقتصاد الوطنى، لتوليد قيمة مضافة وطنية عالية فى إطار الإنتاج الفنزويلى، الذى يرفع مستوى معيشة السكان، ويعزز السيادة الاقتصادية. بالإضافة إلى هذه الأهداف سعى القانون إلى توسيع سياسات الحماية الاجتماعية مثل الصحة والغذاء، وتحسين تقديم الخدمات العامة فى الكهرباء والغاز المنزلى والمياة والنقل والمواصلات.

لقد استطاعت جمهورية فنزويلا البوليفارية الصمود ضد العقوبات الاقتصادية الأمريكية، وساندت كل الدول المعادية للسياسات الاستعمارية الأمريكية، كما ساندت الشعب الفلسطينى ضد العدوان الصهيونى فى الثامن من أكتوبر 2023، والمستمر حتى الآن على مدى 18 شهرا، ورفض الرئيس الفنزويلى ماتقوم به “إسرائيل” من جرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقى والتهجير القسرى بحق الشعب الفلسطينى، فى قطاع غزة والضفة الغربية.

وطالب مادورو بوقف الحرب فورا، وإدخال المساعدات الإنسانية، كما طالب بمحاكمة مجرمى الحرب من الكيان الصهيونى أمام المحاكم الدولية، وفى 29 نوفمبر 2024 (اليوم العالمى للتضامن مع الشعب الفلسطينى)، تجمعت الوفود من معظم دول العالم ومنها مصر فى كاراكاس عاصمة فنزويلا، لإعلان الدعم والمساندة للشعب الفلسطينى، كما أعلن مادورو انطلاق” الحركة الدولية المناهضة للفاشية”، وهى حركة تقوم على مواجهة السياسات الاستعمارية الأمريكية ومناهضة السياسات الفاشية والنازية والعنصرية الصهيونية.
فى الذكرى الثالثة والعشرين لعودة الزعيم هوجو تشافيز إلى الحكم “يوم الكرامة الوطنية”، نؤكد على دعم ومساندة جمهورية فنزويلا البوليفارية دولة وشعبا ورئيسا فى مواجهة الإمبريالية الأمريكية، ونؤكد حرصنا على استمرار التعاون بين دولتى فنزويلا ومصر، لخير الشعبين المصرى والفنزويلى، ومن أجل نهضة وتقدم بلدينا، ومن أجل السلام والاستقرار.

بواسطة: khelil

الجزائر والصين.. علاقات وتميز

الجزائر والصين.. علاقات وتميز

إقتباسات كلاسيكية للرئيس شي جين بينغ

في مئوية تأسيس الحزب الشيوعي الصيني

أخبار أذربيجان

الإتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكُتاب العرب أصدقاء الصين

أنا سفير لبلدي لدى جمهورية الصين الشعبية

مبادرة الحزام والطريق

حقائق تايوان

حقائق شينجيانغ

حقائق هونغ كونغ

سياحة وثقافة

هيا نتعرف على الصين

أولمبياد بكين 2022

الدورتان السنويتان 2020-2024

النشر في شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية

الإحصائيات


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *