شبكة طريق الحرير الإخبارية

سفير جمهورية الصين الشعبية لدى المملكة الأُردنية الهاشمية إذ يتحدث عن الأوضاع الأوسطية

إعداد: (1) المهندسة يلينا نيدوغينا.
(2) الأكاديمي والصحفي مروان سوداح.

قبل زمن قصير، لفتت إنتباهنا تصريحات هامة أطلقها سعادة السيد تشن تشوان دونغ، سفير جمهورية الصين الشعبية لدى المملكة الأُردنية الهاشمية، حول دفع عجلة التحديث.

كذلك تحدث السفير عن العلاقات الأردنية – الصينية، مؤكداً في الوقت ذاته “أن الأردن والصين ترتبطان بعلاقات إقتصادية عميقة، وتعاون في المجالات كافةً، وشراكة تاريخية، وبأن هذا العام إنمَّا يَشهد الذكرى العاشرة لتأسيس الشراكة الاستراتيجية بين الصين والأردن، حيث تربط بينهما علاقات إقتصادية متكاملة وصداقة عميقة، وأُفق واسع للتعاون، حيث يكونان العالم وثيقين في دفع عجلة التحديث.
كما أكد سعادة السفير تشن تشوان فانا دونغ، على أن الصين على استعداد للعمل مع الأردن لتعزيز التنمية المشتركة، بما يعود بالخير على الشعبين الصيني والأردني، ويساهم في السلام والاستقرار والتنمية في المنطقة والعالم.

كما وأكد سعادته رفض الصين لأي انتهاك إسرائيلي للأراضي السورية، مؤكداً في ذات الوقت ضرورة احترام سيادة سورية على ترابها الوطني، وخيارات الشعب السوري.

كذلك، شدد السفير خلال مؤتمر صحفي عقده سعادته في مقر السفارة الصينية في عمان، لزوم تحرك المجتمع الدولي لتقديم المساعدات لسورية، بهدف تخفيف الأزمة الإنسانية، ومؤكداً في الوقت نفسه، أن الصين أعربت عن موقفها الواضح في هذا الشأن من على منابر مختلفة، إذ إنه موقف متقارب مع الرسائل الصادرة عن إجتماع دول الجوار لسورية الذي عُقد في حينه قبل فترة قصيرة من هذا العام.

واللافت كذلك، هو انعقاد المؤتمر الصحفي للحديث أيضاً عن أعمال ومخرجات الدورتين السنويتين، للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني، وكذلك المجلس الوطني للمؤتمر الاستشاري – السياسي للشعب الصيني، واللتين إختتمتا أعمالهما مؤخراً.
وجدير بالذكر، أن هذا المؤتمر الصحفي لسعادة السيد السفير تشن تشوان دونغ، قد أفرد حَيِّزاً مُهماً في تناول الوقائع السورية، إذ قال السفير أن الصين تدعم سورية لتحقيق السلام والاستقرار، كما تدعم قرار مجلس الأمن الدولي رقم (2254)، إضافة لدعم العملية السياسية الشاملة بناءً على مبدأ السيادة والقيادة للشعب السوري.

وفيما يتعلق بالإنتهاكات الإسرائيلية في الضفة الغربية، بَيَّنَ سعادة السيد السفير تشن تشوان دونغ، إن إسرائيل تستمر في إحتلال الأراضي الفلسطينية، بالإضافة إلى توسيعها بناء المُستوطنات، كما إنها تشن هجمات على المخيمات في الضفة الغربية، وهذا الأمر يُخَالِف القانون الدولي، وقرارات مجلس الأمن الدولي، كما تتسبب في أكبر نزوح للفلسطينيين منذ العام 1967.

كما وأكد السفير أن الجانب الصيني يَحِثُ إسرائيل على وقف العمليات العسكرية في “الضفة”، وَ وقف بناء المُستوطنات، كما إنه يَحِث جميع الأطراف لتضافر الجهود لتهدئة الوضع، لافتاً في ذات الوقت إلى إن قطاع غزة شهد أزمة إنسانية أبعد من الخيال، ويجب على إسرائيل، بصفتها القوة القائمة بالاحتلال، الوفاء بإلتزاماتها وفقاً للقانون الإنساني – الدولي، وَ وقف القيود المفروضة على المساعدات الإنسانية للقطاع، وإعادة تزويده بالكهرباء، كما لا يجوز أن تفرض العِقاب الجماعي.
….