قال وزير الخارجية الصيني وانغ يي اليوم (الثلاثاء) أول أبريل 2025، إن الشعبين الصيني والروسي قدما إسهامات كبيرة في انتصار الحرب العالمية ضد الفاشية.

وفي مقابلة مع قناة ((روسيا اليوم)) في موسكو، أشار وانغ إلى أن هذا العام يوافق الذكرى الـ80 لانتصارات حرب المقاومة الشعبية الصينية ضد العدوان الياباني، والحرب الوطنية العظمى للاتحاد السوفيتي، والحرب العالمية ضد الفاشية.

وقال وانغ، وهو أيضا عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، إن الصين وروسيا كانتا المسرحين الرئيسيين في آسيا وأوروبا على التوالي في معركة الرمق الأخير بين العدالة والشر، فضلا عن أن الشعبين الصيني والروسي كانا قوتين رئيسيتين في مقاومة الفاشية والنزعة العسكرية.

وأضاف أن شعبي البلدين نزفا الدماء وقاتلا بشجاعة دون خوف من الأعداء الشرسين، حيث قدما تضحيات وطنية عظيمة في صد الغزاة والقضاء عليهم، والدفاع عن سيادتهما وكرامتهما الوطنية. كما قدّما إسهامات تاريخية مهمة في انتصار الحرب العالمية ضد الفاشية.

وأوضح وانغ أن الصداقة العميقة التي تأسست بين شعبي البلدين خلال الحرب العالمية الثانية، أعطت زخما قويا لتنمية العلاقات الثنائية على نحو شامل.

وتابع قائلا إنه على أساس النصر العظيم في الحرب العالمية الثانية، بادرت الصين وروسيا، مع أعضاء رئيسيين آخرين في التحالف المناهض للفاشية، إلى تأسيس الأمم المتحدة بشكل مشترك، والمشاركة في صياغة ميثاق الأمم المتحدة، والمساهمة في سلسلة من الوثائق الدولية المهمة التي وضعت الأساس للنظام الدولي الحديث، وأرست المعايير الأساسية للعلاقات الدولية المعاصرة.

ودعا وانغ البلدين إلى الوقوف بثبات إلى جانب العدالة الدولية في مواجهة التغيرات الكبرى غير المسبوقة منذ قرن، والدفاع، إلى جانب جميع الشعوب المحبة للسلام في جميع أنحاء العالم، عن التاريخ المكتوب بالدماء والأرواح، ومعارضة أي محاولة أو عمل لإنكار تاريخ الحرب العالمية الثانية أو تشويهه أو تغييره .

وحث البلدين على حماية النظام الدولي بعد الحرب، واغتنام الذكرى الـ80 لتأسيس الأمم المتحدة كفرصة لدعم سلطة ومكانة المنظمة الدولية، وممارسة التعددية الحقيقية، وتعزيز الالتزام بأهداف ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة من قبل جميع الدول.

كما أكد وانغ على الحاجة إلى مناصرة تعددية قطبية منصفة ومنظمة، وتعزيز التعاون الوثيق على صعيد المنصات متعددة الأطراف مثل منظمة شانغهاي للتعاون ومجموعة البريكس، وتعزيز صوت الوحدة القوي، وتعزيز الذات لبلدان الجنوب العالمي، والسير نحو هدف بناء مجتمع مصير مشترك للبشرية.