تعد الديمقراطية الشعبية الشاملة للصين السمة المميزة للديمقراطية الاشتراكية والديمقراطية في أوسع أشكالها وأكثرها أصالة وفعالية، وتدفع التقدم الوطني، وخاصة خلال “الدورتين السنويتين”.
يجتمع في بكين نحو 3000 نائب بالمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني، أعلى هيئة تشريعية للصين، وأكثر من 2000 عضو باللجنة الوطنية للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني، أعلى هيئة استشارية سياسية للبلاد، لحضور “الدورتين السنويتين”، حدث سياسي كبير يشكل اتجاه سياسات البلاد. واختتمت “الدورتان السنويتان” للهيئتين في الأسبوع الماضي.
وخلال “الدورتين السنويتين”، يكون المشرعون والمستشارون السياسيون مستشارين قيمين في القضايا الرئيسية والحاسمة مثل التوظيف والدخل والتعليم والرعاية الصحية ورعاية المسنين والأطفال، ويؤدون مسؤولياتهم بكل تفان.
ويتم التعامل مع الآراء والاقتراحات البناءة التي يثيرها المشرعون والمستشارون السياسيون خلال “الدورتين السنويتين” من خلال الآليات المؤسسية، مع دمج استجابات الإدارات الحكومية والمحلية في كثير من الأحيان في السياسات والتدابير الوطنية، مما يؤدي إلى حلول ملموسة للتحديات الاجتماعية والاقتصادية.
وعلى سبيل المثال، اقترحت المشرعة خه قوانغ هوا معالجة مخاوف أصحاب السيارات الكهربائية بشأن شحن مركباتهم من خلال تعزيز البنية التحتية لشحنها. ولفت اقتراحها انتباه ست جهات وطنية، بما فيها الإدارة الوطنية للطاقة، التي وضعت لاحقا سياسات لتعزيز تخطيط وبناء البنية التحتية لشحن السيارات.
وفي العام الجاري، واصلت خه الدعوة إلى استخدام المركبات الكهربائية كوحدات تخزين طاقة متنقلة وتنمية تقنيات الشحن من المركبات إلى الشبكة استنادا إلى أبحاثها الجارية.