شبكة طريق الحرير الإخبارية/

(شينخوا) قال ناجح الميساوي، المدير العام لوكالة تونس أفريقيا للأنباء، يوم السبت إن “الاقتصاد الصيني يسير على طريق واعد للغاية نحو التنمية، وخاصة في تنويع الشراكات المربحة للجميع، والتوزيع العادل للثروة والاستثمار في التكنولوجيا والابتكار”.

وفي مقابلة خاصة أجرتها معه وكالة أنباء ((شينخوا))، قال الميساوي إن الاقتصاد الصيني يتخذ خطوات هامة جدا في التنوع وضخ الاستثمار داخل المقاطعات الصينية وخارج الصين. وأضاف أنه يشهد نَسَق مُبهِر استطاع بفضله أن يكتسح عدة أسواق دولية، وذلك بفضل جودة المنتجات وتنوعها، فضلا عن المعادلة الطيبة بين السعر والجودة.

وقال إن كل ذلك جعل التجارة الدولية الصينية في مراتب متقدمة، ويرجع ذلك إلى السياسات الصينية الحكيمة في مجال التنمية الاقتصادية وجهود القيادة الصينية للتطوير والاعتماد على الابتكار والتكنولوجيا في تنويع مصادر الاقتصاد، وكذلك في تنويع مجالات وطرق وآليات استغلال الثروات الصينية الموجودة داخل الصين.

وفيما يتعلق بالذكاء الاصطناعي والتقدم العلمي، قال الميساوي، وهو كان مقدما لبرامج تلفزيونية، إن “هذه الإنجازات (في الصين) المرتبطة باقتصاد المعرفة، وخاصة تلك المرتبطة بالذكاء الاصطناعي، مثيرة للإعجاب”.

وأضاف “عندما ننظر إلى الإنجازات والنمو الكبير الذي يشهده ديب سيك الآن، يمكننا أن نرى بسهولة أن هذا التطبيق تمكّن من اجتياح العالم ومنافسة التطبيقات العالمية الكبرى المماثلة في بضع ساعات فقط، وهو ما يشير إلى أن أجهزة الاستخبارات الصينية وصلت إلى مستوى عالٍ من التطور وأن الرؤية الصينية في الاعتماد على هذه التكنولوجيا وتطويرها تتقدم بجودة عالية ووتيرة سريعة للغاية”.

وأردف “اختارت الصين نهج التكنولوجيا والتطوير التقني. لا ننسى أن شركة ((بي واي دي)) كانت شركة سيارة تقليدية قبل عشر سنوات، ولكن الآن أصبحت قوة اجتاحت السوق العالمية للسيارات الكهربائية، وهو ما يثبت حقيقة أن الخيارات الاستراتيجية والاقتصادية الصينية تسير على الطريق الصحيح وتنبع من رغبة الشعب الصيني، قبل كل شيء، في التطور والرقي والتميز على المستوى المحلي والعالمي”.

وتابع أن هذا مصحوب برؤية السياسية الصينية الواضحة والقوية والتخطيط الاستراتيجي الكبير، مما جعل الصين دولة مزدهرة، وجعل اقتصادها يبرز بين كل اقتصادات العالم الكبرى ليصبح من أوائل الاقتصادات العالمية وأحد وحدات التوازن في العالم.

وفيما يتعلق بالعلاقات التونسية الصينية، قال إنها علاقات ضاربة في القِدَم، مشيرا إلى أنه تم الاحتفال بالذكرى الـ60 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين العام الماضي. وفي الوقت نفسه، قال إن زيارة سيادة الرئيس التونسي قيس سعيد إلى الصين ولقائه مع الرئيس الصيني كانت أكبر دليل على أنه هذه العلاقات متميزة جدا وتسير في الطريق الصحيح.

وأشار إلى أنه كان عضوا بوفد تونسي قام بزيارة رسمية للصين، وقع خلالها اتفاقية باسم وكالة الأنباء التونسية مع وكالة أنباء ((شينخوا)) في إطار تعزيز التعاون، لافتا إلى أن الاتفاقيات الأخرى التي تم توقيعها ضمت المجالات الصحية والاقتصادية والصناعية والسياحة والثقافة والتدريب.

وقال إن الصين دولة تعتمد التكنولوجيا وأفريقيا غنية بالموارد والثروات، مؤكدا أن التكامل بين التكنولوجيا الصينية والتوظيف الأمثل للثروات الأفريقية سينعكس بشكل إيجابي على مستقبل الشعوب الأفريقية وسيدفع أفريقيا إلى اتجاه يُزيد نموها ورقيها.

وأضاف أن الصين والدول الأفريقية سوف تستفيد من علاقاتها الاقتصادية القائمة على المساواة، ولاسيما من خلال الشراكات المربحة للجميع.

وقال الميساوي الذي شارك في القمة العالمية للإعلام لعام 2024 في الصين إنه سعيد وفخور للغاية بالمشاركة في هذا المؤتمر العالمي المهم. وأشار إلى أن ما لفت انتباهه أكثر من أي شيء آخر هو التطور السريع والمذهل للبنية الأساسية في الصين، فضلا عن الشعب الصيني المضياف والمنفتح على العالم، والذي يتمتع بصفات مثل الثقة والمصداقية.

وأعرب عن إعجابه الكبير بتطبيق التكنولوجيا المتقدمة في الحياة اليومية للشعب الصيني، قائلا “انبهَرْت بالقفزة النوعية الكبيرة جدًا في مجال البنية التحتية الموجودة في الصين وكذلك بتطبيق التكنولوجيا في الحياة اليومية للصيني التي سهلت عليه الكثير من الأمور”.

جدول مواعيد أعمال “الدورتين السنويتين” الصينيتين في 4 مارس