شبكة طريق الحرير الإخبارية/
يشكيك، 05 فبراير 2025. / قابار/
أجرى رئيس الجمهورية القرغيزية، صادر جاباروف، يوم 5 فبراير، محادثات مع رئيس مجلس الدولة لجمهورية الصين الشعبية، لي تشيانغ، وذلك في إطار زيارته الرسمية إلى الصين.
ووفقاً لما أفاد به المكتب الإعلامي للرئاسة، بحث الجانبان القضايا الراهنة للتعاون الثنائي، وآفاق الشراكة التجارية والاقتصادية والاستثمارية، بالإضافة إلى تنفيذ مشاريع مشتركة في مجالات الطاقة والبنية التحتية والنقل والتكنولوجيا المتقدمة. كما تم التركيز بشكل خاص على تعزيز التعاون في مجالات الرقمنة والطاقة المتجددة والمشاريع الصناعية المشتركة.
من جانبه، أكد لي تشيانغ أن الصين تثمّن شراكتها الاستراتيجية مع الجمهورية القرغيزية، وهي على استعداد لمواصلة توسيع التعاون القائم على المنفعة المتبادلة. كما شدد على أهمية المشاريع الاستثمارية والبنية التحتية المشتركة، مؤكداً دعم بكين لتطوير الربط والنقل بين البلدين.
وأشار لي تشيانغ إلى أن زيارة الرئيس جاباروف تتزامن مع احتفالات عيد الربيع، لافتاً إلى أن فصل الربيع يمثل فترة تجدد وبداية دورة حياة جديدة، ما يعكس رمزية انطلاق مرحلة جديدة في العلاقات القرغيزية-الصينية. وأعرب عن ثقته في استمرار تعزيز التعاون الثنائي.
بدوره، أشاد الرئيس جاباروف بالإنجازات الهائلة التي حققتها الصين خلال العقود الأخيرة، والتي جعلتها رمزاً للنمو السريع والتقدم التكنولوجي والازدهار المشترك. وأكد أن سياسة الإصلاح والانفتاح التي يقودها الرئيس الصيني، شي جين بينغ، ومبادرة “الحزام والطريق”، تفتح آفاقاً واسعة لتعزيز التعاون الثنائي.
كما أشار جاباروف إلى أن برنامج التنمية الوطني للجمهورية القرغيزية يتماشى بشكل متناغم مع مبادرة “الحزام والطريق”، مما يتيح فرصاً كبيرة لنمو التبادل التجاري، وتطوير البنية التحتية، وجذب الاستثمارات.
وأضاف قائلاً: “خلال السنوات الأخيرة، كثفنا تعاوننا الثنائي بشكل كبير، والدليل على ذلك هو تبادل الزيارات رفيعة المستوى، والانطلاق في تنفيذ مشروع بناء خط السكة الحديدية الضخم (الصين – قرغيزستان – أوزبكستان)، وافتتاح نقطة العبور الثالثة ’بيدل‘، بالإضافة إلى النمو غير المسبوق في حجم التبادل التجاري. كما تم تنفيذ عدد من المشاريع المشتركة الناجحة، والتي تحمل آفاقاً واعدة للتعاون الاقتصادي”.
وفي ختام المحادثات، أعرب الجانبان عن ثقتهما في مواصلة تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين الجمهورية القرغيزية والصين لما فيه خير شعبي البلدين.