Thursday 6th February 2025
شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية

التهجير القسرى انتهاك للقانون الدولى.

منذ ساعتين في 06/فبراير/2025

شبكة طريق الحرير الإخبارية/

 

التهجير القسرى انتهاك للقانون الدولى.

بقلم: الدكتورة كريمة الحفناوي

 

التهجير القسرى انتهاك للقانون الدولى وفقًا للمادة «49» من اتفاقية جنيف والتى تحظر النقل القسرى الجماعى أو الفردى للأشخاص المحميين من الأراضى المحتلة، كما ينص نظام روما الأساسى للمحكمة الجنائية الدولية فى المادة «8» التهجير القسرى جريمة حرب تستوجب المحاكمة.
والمادة «1» من ميثاق الأمم المتحدة تنص على حق الشعوب فى تقرير مصيرها، كما تنص قرارات الأمم المتحدة على عدم الاستيلاء على الأراضى بالقوة، وينص الإعلان العالمى لحقوق الإنسان فى مادته «13» على حق كل فرد فى التنقل واختيار محل إقامته داخل حدود دولته.

تستمر جرائم الاحتلا ل الصهيونى الوحشية وعدوانه المتواصل على الضفة الغربية ومخيماتها، فى طولكرم وجنين وطوباس لليوم الخامس عشر على التوالى متسببًا، فى سقوط أكثر من 25 شهيدًا وعشرات الإصابات، مع ارتكاب جريمة بشعة بتدمير مربع سكنى داخل مخيم جنين يحتوى على عشرين بناية، ويستمر السعار الإمبريالى الصهيونى فى التصعيد والتهديد والوعيد، على لسان نتنياهو مرتكب جرائم الحرب بحق الفلسطينيين، وبتأييد من صاحب «صفقة القرن» وخطط «السلام الإبراهيمى»، حاكم الولايات المتحدة الأمريكية دونالد ترامب، الذى بدأ منذ اعتلائه عرش الإمبراطورية الأمريكية الاستعمارية المتوحشة المعسكرة، الصراخ بصوت عالٍ، مهددًا الدول والشعوب بالاستيلاء على الأراضى والثروات، ومن لم يرض سيخرج من نعيم «شهبندر التجار»، وسيتم فرض العقوبات الاقتصادية، والإتاوات الجمركية عليه، كى يرضخ ويطلب العفو والسماح.

جاء ترامب ليشعل العالم نارا، بإعلان انسحابه من منظمة الصحة العالمية، والانسحاب من مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة، بل ويهدد بالانسحاب من كافة منظمات الأمم المتحدة بجانب الاستمرار فى رفض تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين «أونروا»، بل والتهديد بمحاكمة المحكمة الجنائية الدولية!، وقام أيضًا برفع العقوبات التى وقعها الرئيس السابق جو بايدن عن المستوطنين الإرهابيين، الذين قاموا بارتكاب جرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين.

كما بدأ الحرب التجارية على الصين والمكسيك وكندا، وأعلن عن أنه يريد الاستيلاء على أراضى بعض الدول بل ودول بأكملها «كندا» وضمها لتكون إحدى ولايات أمريكا، ومن لم يصغ أو يدفع الإتاوة من الدول الغنية الخليجية أو دول حلف الأطلنطى الأوروبية فـ«يا ويله وسواد ليله».

ولأن ترامب يريد المضى فى تنفيذ مشروع الشرق الأوسط الجديد، ويريد أن يُرضى اليمين الصهيونى المتشدد، أعلن فى مؤتمر صحفى ضاربا عرض الحائط بالقوانين الدولية، عن أن على الكيان الصهيونى ضم قطاع غزة، وضم أيضًا الضفة الغربية من أجل الحفاظ على أمنه، وذلك بعد تفريغهما من الفلسطينيين وتهجيرهما إلى مصر والأردن ودول أخرى، ويحقق أمنية حليفه الصهيونى بإقامة الدولة اليهودية وعاصمتها القدس الأبدية، بل وتضم الدولة المزعومة أراضى من سوريا والأردن ولبنان والعراق ومصر والسعودية، ضمن مشروع الشرق الأوسط الجديد.

يبدو أن حاكم البيت الأبيض لا يسمع ولا يرى ما يدور فى العالم الذى استنكر تصريحاته، بل وانتفضت حكومات بعض الدول لتقول له لا ومنها كندا والمكسيك والصين وجرين لاند والدنمارك وبنما، وتوالت تصريحات وزراء خارجية ألمانيا وفرنسا وتركيا وبريطانيا واسبانيا والصين ورئيس وزراء أستراليا برفض تهجير الفلسطينيين واعتباره انتهاكًا للقانون الدولى، وأن الحل هو إقامة دولة فلسطينية لضمان استقرار المنطقة.
ورفضت كل من مصر والأردن مرارًا وتكرارًا مخططات الإبادة الجماعية والتهجير القسرى للشعب الفلسطينى، وتوطينه خارج أرضه، وأصدرت كل من الجامعة العربية والمملكة العربية السعودية، بيانًا يرفض التهجير القسرى، ويوضح أن استقرار المنطقة لا يتم إلا بإقامة الدولة الفلسطينية، وعودة اللاجئين إلى ديارهم.
كما انتفضت كل الشعوب العربية، «التى قال عنها ترامب العرب والمسلمون غير مرحبٍ بهم فى أمريكا»، وارتفع صوت حناجرها عاليًا إلى عنان السماء، وزأرت كالأسود معلنةً لا للتهجير، نعم لعودة اللاجئين الفلسطينيين، وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.

بعد قيام المقاومة الفلسطينية بعملية “طوفان الأقصى” فى السابع من أكتوبر ٢٠٢٣ (والذى جاء ردا على جرائم الكيان الصهيونى بحق الشعب الفلسطينى فى الضفة وغزة بالقتل والتدمير وحرق القري واقتلاع اشجار الزيتون وطرد الفلسطينيين من ديارهم وهدم منازلهم بجانب الاعتداء المستمر على المسجد الأقصى والمصلين) قامت الحكومة اليمينية الصهيونية المتطرفة بالعدوان على الشعب الفلسطينى فى قطاع غزة والضفة وقامت بتدمير كل مقومات الحياة فى القطاع والقت أكثر من ١٠٠طن من المتفجرات على القطاع مما تسبب فى سقوط مايقرب من ٤٨ الفا شهيدا وإصابة مايقرب من ١١٢ الف من الشعب الفلسطينى، معظمهم من النساء والأطفال وتدمير ٧٠ % من المنازل والمستشفيات والمدارس والجوامع والكنائس، وارتكبت جرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقى بحق الشعب الفلسطينى.

انتفضت الشعوب الحرة ضد العدوان الصهيونى وقام عدد من رؤساء الدول المناهضة للاستعمار الامريكى وللكيان العنصرى الصهيونى بإدانة العدوان وطالبت بوقف الحرب فورا وتقديم مجرمى الحرب إلى المحاكم الدولية وفى مقدمة هذة الدول جمهورية فنزويلا البوليفارية التى قام الرئيس نيكولاس مادورو فى نهاية نوفمبر ٢٠٢٤ بإعلان الحملة الدولية ضد الإمبريالية الأمريكية والفاشية الصهيونية ودول نيكارجوا وجنوب أفريقيا التى رفعت قضية أمام المحكمة الجنائية الدولية وطالبت بمحاكمة مجرمى الحرب الصهاينة على ارتكابهم جرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقى.
وردًا على التهديد والوعيد لحاكم الولايات المتحدة الأمريكية، وإصراره على التطهير العرقي للفلسطينيين، تكونت يوم الجمعة 31 يناير 2025، «مجموعة لاهاى» من تسع دول من مختلف أنحاء العالم وهى «جنوب إفريقيا والسنغال وناميبيا وماليزيا وكوبا وكولومبيا وبوليفيا وهندوراس وبليز»، للعمل من أجل إنهاء الاحتلال الصهيونى للأراضى الفلسطينية، ودعم حق الشعب الفلسطينى فى إقامة دولته المستقلة، ورفض الالتزام بالصمت، إزاء الجرائم التى يرتكبها الكيان الصهيونى بحق الفلسطينيين.

وأعلنت المجموعة فى بيانها عن أنها مفتوحة لانضمام دول أخرى، تؤمن بأهداف المجموعة، وتسعى للدفاع عن الحرية، وحق تقرير المصير للشعب الفلسطينى.
كل التحية لمجموعة لاهاى ونتمنى انضمام الدول العربية، التى تحيط بها المخاطر من كل حدب وصوب، فما يحدث يُراد به تصفية القضية الفلسطينية والقضاء على أمتنا العربية، ورسم خريطة جديدة للشرق الأوسط، فالصراع الحالى مع الإمبريالية الأمريكية الصهيونية صراع للدفاع عن وجود الأمة العربية.
على الأمة العربية أن تهب لمواجهة الخطر القادم، وإلا ستخرج من التاريخ والجغرافيا.
وكل التحية للشعب الفلسطينى الصامد المدافع عن أرضه وعن شرف وعزة وكرامة الأمة العربية وعن مقدساتها.
المجد والخلود للشهداء
والشفاء للجرحى والحرية للأسرى والنصر للمقاومة والبقاء للشعوب والزوال للاحتلال.

بواسطة: khelil

الجزائر والصين.. علاقات وتميز

الجزائر والصين.. علاقات وتميز

إقتباسات كلاسيكية للرئيس شي جين بينغ

في مئوية تأسيس الحزب الشيوعي الصيني

أخبار أذربيجان

الإتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكُتاب العرب أصدقاء الصين

أنا سفير لبلدي لدى جمهورية الصين الشعبية

مبادرة الحزام والطريق

حقائق تايوان

حقائق شينجيانغ

حقائق هونغ كونغ

سياحة وثقافة

هيا نتعرف على الصين

أولمبياد بكين 2022

الدورتان السنويتان 2020-2024

النشر في شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية

الإحصائيات


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *