شبكة طريق الحرير الإخبارية/

أثر الضرائب الأمريكية الإضافية على الصين وامريكا والرد الصيني عليها

بقلم: الدكتور محمد سعيد طوغلي

في الايام الأخيرة، شهدت العلاقات الاقتصادية بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين توترات متزايدة، خاصةً مع اعلان ترامب خلال حملته الانتخابية فرض رسوم جمركية اضافية على السلع الصينية. وحين استلامه مقاليد الحكم وقع أمراً تنفيذياً يقضي بفرض رسم جمركي بنسبة 10 ٪ على السلع المستوردة من جمهورية الصين الشعبية.

هذه الرسوم التي كانت جزءاً من سياسة “أمريكا أولاً” التي انتهجتها إدارة الرئيس دونالد ترامب في فترة رئاسته المنصرمة والمقصود منها احداث تأثيرات كبيرة على الاقتصاد الصيني. على عكس الصين التي تنشد المنفعة للجميع .

قد يؤدي هذا الأجراء إلى زيادة تكاليف السلع الصينية المصدرة إلى الولايات المتحدة، مما يجعلها أقل تنافسية في السوق الأمريكية. ونتيجة لذلك، سشهدت الصين تراجعاً في صادراتها إلى الولايات المتحدة، مما قد يؤثر سلباً على العديد من الشركات الصينية.

إن تراجع الصادرات إلى الولايات المتحدة له تأثير مباشر على النمو الاقتصادي الصيني. حيث أن الاقتصاد الصيني يعتمد بشكل كبير على التصدير، فإن تراجع الطلب من أكبر شريك تجاري له قد يؤدي إلى تباطؤ النمو في القطاعات الصناعية.
مما سيدفع بالصين نحو تنويع أسواقها التجارية .

وسترد الصين حكماً بفرض رسوم إضافية على مجموعة من السلع الأمريكية. هذا الإجراء كان يهدف إلى حماية الصناعة المحلية وتعزيز الضغط على الولايات المتحدة للتراجع عن سياساتها الضريبية.

كما و ستعزز الصين سياسة الابتكار والتكنولوجيا في ظل الاجراءات الامريكية حيث ستزيد الصين من استثماراتها في البحث والتطوير، خاصة في مجالات التكنولوجيا والابتكار.
هدف الصين هو تقليل اعتمادها على التكنولوجيا الأمريكية وتعزيز قدرتها التنافسية العالمية.

إن فرض الضرائب الأمريكية الإضافية كان له ردة فعل صينية مما دفع ببكين إلى اتخاذ إجراءات مضادة تهدف إلى حماية اقتصادها وتعزيز قدراتها التنافسية. بينما تستمر التوترات التجارية بين البلدين .
ستؤدي الضرائب الأمريكية الإضافية على السلع الصينية في زيادة تكاليف الاستهلاك للمستهلكين الأمريكيين وتؤثر بذلك على القطاعات المختلفة في الاقتصاد الأمريكي. كما تسببت في تقليل صادرات الولايات المتحدة إلى الصين وزيادة الضغط على الشركات الأمريكية التي تعتمد على التجارة مع الصين.

ستسبب الصراع التجاري بين الولايات المتحدة والصين في تقلبات في الأسواق العالمية مع التأثير الكبير على النمو الاقتصادي العالمي. يجب على البلدين السعي لحل النزاعات التجارية بشكل دبلوماسي من خلال التفاوض وتعزيز التعاون الدولي في مجال التجارة.
يبقى من المهم مراقبة كيفية تطور هذه العلاقات وكيف ستؤثر على الاقتصاد العالمي بشكل عام.