شبكة طريق الحرير الإخبارية/
أعرب رياضيون لبنانيون عن حماسهم الكبير وتلهفهم للمشاركة في الألعاب الآسيوية الشتوية لعام 2025، المقرر إقامتها في الفترة ما بين يومي 7 و14 فبراير في مدينة هاربين بمقاطعة هيلونغجيانغ شمال شرقي الصين.
وقالت لاعبة التزلج الريفي كارين سكر البالغة من العمر 17 عاما لوكالة أنباء ((شينخوا)) “أشعر بأن المنافسة ستكون تجربة مثيرة ورائعة، وأنا حريصة على استكشاف البلاد ورؤية مسارات التزلج ومتابعة تنظيم المسابقات.”
وأردفت “أتطلع للانغماس في ثقافة جديدة، ومقابلة الناس، وتجربة الأجواء النابضة بالحياة، ولاسيما لأن الصين تبدو خلابة في الصور التي اطلعت عليها.”
وفي الوقت نفسه، بدا بول كيروز البالغ من العمر 36 عاما، والذي سيشارك في منافسات التزلج الريفي والبياتلون، مفعما بالحماس للمنافسة في هاربين، حيث قال “إنها المرة الأولى التي أزور فيها الصين، هي دولة شاسعة ومتطورة للغاية ومعروفة بتاريخها الغني وجبالها الخلابة ومناظرها الثلجية، أنا سعيد بفرصة استطلاع واستكشاف ثقافتها”.
وأضاف “لدي ثقة كبيرة في الشعب الصيني، من حيث الذكاء والابداع والتقدم التكنولوجي المدهش، وسيكون من الرائع أن نشهد هذه الأمور عن كثب.”
وقال إن المجالات الرياضية الغنية والثرية في الصين ستجعل من المنافسة تجربة مميزة تماما.
ومن جهته، أشاد رئيس الوفد اللبناني المشارك في الألعاب الآسيوية الشتوية لعام 2025 ريمون سكر بتميز الصين في تنظيم الأحداث والفعاليات الدولية.
وقال إن “الصين تشتهر بتنظيمها الممتاز والمدهش للأحداث الكبرى،” مردفا أنه إلى جانب تخصيص الموارد المالية والبشرية الضخمة للحدث، “فإن الدقة والكفاءة دائما ما تكون ملحوظة” في الأحداث التي تنظمها الصين.
وأضاف “ما يجذبني إلى الصين هو سعيها الدؤوب إلى التميز على الساحة العالمية وتطور البلاد باستمرار في تحقيق أهدافها.”
وتابع “وما أذهلني أكثر في الصين التي حضرت فيها منافسات سابقة، هو الدور المهم للرياضة في المجتمع.”
سيمثل لبنان في منافسات الألعاب الآسيوية الشتوية لعام 2025 قرابة 17 رياضيا من أصحاب الأرقام القياسية في خمسة تخصصات، هي التزلج الألبي والتزلج الريفي والبياتلون والتزلج على الجليد والتزلج الجبلي.
وفي نفس الوقت، أعربت كارين سكر عن اعتزازها بتمثيل بلدها في المنافسات، قائلة إن “مجتمع التزلج في لبنان مميز للغاية وجميع الرياضيين يدعمون بعضهم البعض، نتمنى جميعا الأفضل لزملاء في الفريق”.
ومن جانبه، قال كيروز “يجب أن نبذل قصارى جهدنا رغم الوضع الصعب الذي شهده لبنان هذا العام، سواء من الناحية المالية أو من تراجع تراكم الثلوج هذا الشتاء،” مضيفا “يجب أن نمضي قدما.”
ومن جهته، سلط رئيس الوفد اللبناني الضوء على أهمية المشاركة في منافسات هذا العام، قائلا إن “البعثة التي تم إرسالها لهذه المنافسات، إحدى أكبر البعثات اللبنانية في الألعاب الدولية، وذلك في ظل الظروف الصعبة التي تعيشها البلاد”.
واستطرد قائلا إن لبنان كان لسنوات يشارك بشكل أساسي في منافسات التزلج على المنحدرات، ولكنه بدأ يوسع حضوره في منافسات التزلج الريفي والبياتلون، وأشار إلى أن التزلج الريفي ما زال لم يحظى بشعبية كبيرة في لبنان مقارنة بالتزلج على المنحدرات.
وقال إن عددا قليلا جدا من الأشخاص يمارس التزلج الريفي، مردفا “البنية التحتية محدودة، وهناك حاجة إلى مسارات ثلجية متخصصة ومدارس تدريب أكثر احترافية.”
وفي السياق ذاته، أشار كيروز إلى أن “التحديات التي يواجهها المتزلجون المحترفون في لبنان، بما في ذلك الإمكانات المالية المحدودة ونقص الثلوج،” وأوضح “تدربنا في كرواتيا وبلغاريا في الصيف من خلال الاتحاد اللبناني للتزلج، لكن الكثير من التحضيرات كانت تتم بشكل فردي بسبب نقص الموارد المالية.”
وقالت كارين سكر إن “نقص الثلوج في لبنان دفع الرياضيين إلى تكييف روتين تدريبهم بالاعتماد على التزلج على الجليد وركوب الدراجات والجري”، لافتة إلى أن “الصراع الذي شهده لبنان أثر على المتزلجين عقليا وجسديا”.
وأكد رئيس الوفد أن التمويل لا يزال أحد أكبر العقبات التي تواجه الرياضيين اللبنانيين، قائلا “في المنافسات الدولية، يجب على الرياضيين السفر على نطاق واسع، لكن اتحادنا لديه موارد محدودة في وقت لا تقدم فيه الحكومة أي دعم مالي له. لذلك، نعتمد على الجهود الشخصية واللجنة الأولمبية اللبنانية”.
وأكد أنه “رغم الصعوبات المالية، يواصل الاتحاد اللبناني للتزلج تدريب ودعم الرياضيين، ويعمل جنبا إلى جنب مع مدارس التزلج والجيش اللبناني والمواطنين الداعمين.”
*بيروت 29 يناير 2025 (شينخوا)