شبكة طريق الحرير الإخبارية/
نطالب برفض قاطع وبات
لمشروع “ترامب” لتهجير الفلسطينيين، و وأد القضية!
الحزب الاشتراكي المصري
القاهرة في: 26 يناير 2025
لم تُفاجئ التصريحات الأخيرة الصادرة عن الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب”، والتي أعلن فيها أنه يُجرى اتصالات مع ملك الأردن، والرئيس المصري، بشأن تهجير مليون ونصف المليون مواطن من فلسطين إلي الأردن ومصر، إلّا مَن يتجاهل الموقف الأمريكي الراسخ، وموقف “ترامب” على وجه الخصوص، بدعم العدوان وحروب الإبادة والترويع، وإسباغ الحماية ـ بشتى أشكالها ـ على الموقف الصهيوني الإجرامي الذي يستهدف تصفية قضية الشعب الفلسطيني تصفية كاملة، وهو امتداد لمواقفه السابقة في فترة ولايته الأولى، بالموافقة على الاعتراف بالقدس (المحتلة) عاصمة للكيان المُغتصب، ونقل السفارة الأمريكية إليها، ومشروعه لـ “صفقة القرن” الذي استهدف التصفية الكاملة للقضية، فضلاً عن موافقته على ضم الكيان المغتصب لمرتفعات الجولان، وغيرها من المواقف المنحازة بالإطلاق للعدو الصهيوني وتطلعاته الاستعمارية المفضوحة.
لقد أعلن الشعب المصري رفضه التام لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه وموطن أجداده، مُدركاً خطورة وتبعات هذه المؤامرة أيضاً على المصالح الوطنية والأمن القومي المصري، كما أثبت الشعب الفلسطيني بصموده البطولي لحملات التنكيل والمجازر العنصرية المستمرة منذ خمسة عشر شهراً، مقاومته القاطعة لكل الإغراءات والضغوط المتواترة لفرض هذا (الحل) الذي يستهدف تصفية القضية، ودفع الشعب الفلسطيني، بتضحياته الهائلة، إلى مصير “الهنود الحمر” الكارثي، وهو ما يوجب على الموقف المصري الرسمي أن يتمسك تمسكاً كاملاً بهذا الموقف التاريخي الصحيح، وألّا يخضع لأية ضغوطات لإجباره على القبول بهذا الخيارالخطير، وتحميل مصر عار المشاركة في ذبح الشعب الفلسطيني، والإجهاز على حقوقه المشروعة وإهدار تضحياته المستمرة منذ أكثر من قرن.
وكذلك لا يجب أن نغض الطرف عن واقع أطماع العدو الصهيوني التي لن تتوقف عند هذا الحد، والمُعلنة بوضوح في سياق مخططات “تغيير خرائط الشرق الأوسط” ومشروع “إسرائيل الكبرى”، بعد أن تفتّحت شهيته لاحتلال المزيد من الأراضي العربية (ومن بينها الأراضي المصرية، والسورية، واللبنانية، والأردنية، والسعودية، …)!
وعليه فإننا نطالب الدولة المصرية برفض قاطع وبات، يليق بمصر وشعبها ودورها التاريخي في رفض المشاركة ـ بأي صورة من الصور ـ في هذه الجريمة الكاملة التي ستُلحق العار بكل أطرافها، والتمسُّك بدعم صمود الشعب الفلسطيني على كل ترابه الوطني، ومُساعدته على الصمود والتماسك في مواجهة مؤامرة “ترامب” لتصفية القضية، وإتاحة المجال العام السلمي أمام جماهير الشعب المصري، للتعبير عن موقفها الحقيقي من مؤامرة “ترامب” لتهجير الشعب الفلسطيني خدمةً للمصالح الصهيونية، ولكي يُسمع العالم صوته المُقاوم لمُخططات تصفية القضية الفلسطينية.