شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية/
كلمة معالي السفير المفوض فوق العادة للصين لدى الجزائر دونغ قزانغلي في حفل ترسيخ روح الصداقة الصينية الجزائرية
الجزائر- 14 يناير 2025
السيد يانغ وانمينغ، رئيس جمعية الشعب الصيني للصداقة مع الدول الأجنبية،
السيد إسماعيل دبيش، رئيس جمعية الصداقة الجزائرية الصينية،
السيدات والسادة،
أصدقائي الأعزاء
مساء الخير!
حفل الاستقبال اليوم هو الأول منذ وصولي إلى الجزائر. يشرفني أن يتم اعتمادي من قبل الرئيس شي جين بينغ كسفير صيني الثامن عشر لدى الجزائر. مهمتي هي إدامة تقاليد الصداقة بين البلدين وتعميق التعاون الثنائي.
يسعدني أن ألتقي بكم وأود أن أغتنم هذه الفرصة لأعرب عن خالص شكري للأصدقاء الجزائريين من مختلف الأوساط الذين يدعمون دائما تنمية العلاقات الصينية الجزائرية. اليوم هو يوم خاص، مع اقتراب العام الصيني الجديد، ويسعدنا أن نرحب برئيس جمعية الشعب الصيني للصداقة مع الدول الأجنبية السيد يانغ وان مينغ والوفد المرافق له.
ومن قبيل الصدفة أن يقوم الرئيس يانغ بزيارة إلى جنوب فرنسا قبل شهر شاركت في الأعمال التحضيرية لها، ولكن بسبب انتهاء مهمتي في مرسيليا كقنصل عام للصين، لم أتمكن من استقبال الوفد. إنه لمن دواعي سروري الحقيقي أن ألتقي به في الجزائر. إن أساس الصداقة الصينية الجزائرية يكمن في الشعب، وآمالها تأتي أيضا من الشعب. وإنني على ثقة من أن زيارة الرئيس يانغ ستقدم مساهمات جديدة لتنمية الصداقة بين بلدينا.
إن الصين والجزائر صديقان مخلصان وشريكان طبيعيان. وفي عشرينيات القرن الماضي، عندما كان رئيس الوزراء الصيني الأسبق تشو إنلاي يدرس ويعمل في باريس، كان يعرف رواد الثورة الجزائرية مثل السيد الحاج علي عبد القادر والسيد بانون عكري. لقد ألهموا الأفكار الثورية لبعضهم البعض وكان هذا بمثابة بداية العلاقات الحديثة بين الصين والجزائر. لأكثر من قرن من الزمان، توطدت العلاقات الصينية الجزائرية مع مرور الوقت وخلقت العديد من “الأوائل”. وكانت الصين أول دولة غير عربية تعترف بالحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية، وهي الدولة التي عزف فيها النشيد الوطني الجزائري لأول مرة في الخارج.
أرسلت الصين أولى بعثاتها الطبية الخارجية إلى الجزائر، الدولة التي ساعدت الجزائر في تدريب أول طياريها المقاتلين وفنيي القوات الجوية، وإطلاق أول قمر صناعي لها. وكانت الجزائر من أوائل الدول التي دعمت استعادة الصين للمقعد الشرعي الجديد في الأمم المتحدة وأحد المبادرين إلى إصدار قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 2758. وكانت الجزائر الدولة العربية الأولى التي أقامت الشراكة الاستراتيجية الشاملة مع الصين وغيرها. وتوضح هذه “الأوائل” بشكل كامل الطابع المحدد للعلاقات الصينية الجزائرية.
على الرغم من أنني زرت الجزائر منذ أسبوعين فقط، فقد شعرت بالفعل بصداقتنا بعمق. يُطلق على الشارع الواقع خلف السفارة الصينية اسم “شارع بكين”، وقد أطلق عليه الطرفان خلال الزيارة الأولى لرئيس الوزراء السابق تشو إن لاي إلى الجزائر عام 1963. مباني رمزية مثل المحطة الجديدة لمطار هواري بومدين، وزارة الخارجية الجزائرية والمسجد الكبير بالجزائر العاصمة ثمرة التعاون بين الصين والجزائر، ونشاهده كل يوم في وسائل الإعلام معلومات جزائرية عن التعاون الصيني الجزائري.
إن الضيوف الحاضرين هنا هم جميعا أصدقاء للشعب الصيني، وقد ساهمتم كثيرا في قضية الصداقة الصينية الجزائرية. إن القصص الجميلة عن تضامننا وثمار التعاون الاقتصادي ودعمكم وحماسكم تمنحني الثقة لتعميق العلاقات الصينية الجزائرية وإنجاز مهمتي بكرامة.
في سبتمبر 2024، هنأ الرئيس شي جين بينغ السيد عبد المجيد تبون على إعادة انتخابه رئيسًا وأكد من جديد حسن النية لتعزيز الثقة السياسية المتبادلة وتعميق التعاون الموضوعي والفتح المشترك لآفاق أوسع للتعاون الودي بين البلدين.
وإنني على استعداد للعمل مع الأصدقاء الجزائريين من مختلف الدوائر لتحسين ومواصلة تعزيز العلاقات الصينية الجزائرية، بهدف رفع الشراكة الاستراتيجية الصينية الجزائرية الشاملة إلى مستوى أعلى.
وفي الختام، أتمنى للجميع عامًا جديدًا سعيدًا وصحة جيدة، وكل النجاح خلال زيارة الرئيس يانغ.
شكرًا !