Tuesday 14th January 2025
شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية

“تشن جونلينغ البطل – الأُسطورة”

منذ 12 ساعة في 13/يناير/2025

شبكة طريق الحرير الإخبارية/

 

“تشن جونلينغ البطل – الأُسطورة”

 

بقلم: الأُستاذ محمد هارون*

 

“تشن جونلينغ البطل” – الأُسطورة”.. في إحدى شوارع الصين الحَليفة والصَديقَة والحَبيبة، إنتبه مَندوب “الاتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكُتَّاب العَرب أصدقاء وحُلفاء الصين – فِرع الصين”، إلى رجل طاعنٍ في السِّن، على الأغلب في منتصف الستينيات من عُمرهِ، يُدَرِّب طلابه على لعبة الـ”كونغ فو” القتالية الشهيرة والتقليدية – الصينية. لقد شاهدنا وتابعنا كيف تمكَّنَ هذا الأُسطورة مِن مُقَارَعَة خُصومَهُ بقتالٍ سهلٍ ويسيرٍ في مواجهة عشرةِ أشخاصٍ، وكأن يديه ساحرتين وصَلدَتين كالصخر في مواجهة الضربات التي يتلقاها بعنفوان كبير ويَصدها فوراً، وهو ما لفت انتباه الجميع.

لقد شدَّنَا هذا المواطن الصيني، الرياضي الشهير، إلى شخصيته اللافتة والمُتميزة، وهنا بدأنا نتحدث إليه ومَعَهُ ونتعرَّف على شخصه أكثر فأكثر. يُسمُّونه في الصين “البطل الصيني تشن جونلينغ”، إذ يَعرفَهُ الجميع في الصين ويتابعونه كونه مٌدَرِّب نشط ولافت للإنتباه في لعُبة أل “كونغ فو” الشهيرة. شهرته انتقلت إلى خارج الصين أيضاً لتُعَمَّم على العَالم.. ليغدو إسمه شهيراً في غالبية القارات دولاً ورياضيين وشعوباً، بل، وكذلك في مراكز الرياضة الأُممية على اختلافها.
بدأ بَطلنا جونلينغ مَسيرته في التَدريب على فنون القتال الرياضية في سنة 1970، وبرع في فنون القتال، فأمضى حياته وزهرة شبابه في تطوير وتأصيل هذه اللعبة التي ورثها عن أجداده وحتى يومنا هذا.

تُعتَبَر رياضة أل “كونغ فو” في الصين شعبية وشهيرة، ولهذا يتابعها بشغف “جميع” أهل الصين كِباراً وصِغاراً. عَشِقَ تشن جونلينغ الرياضة، واشتهر إسمه في الصين وفي خارجها كذلك، فهرول صوبه آلاف مؤلفة من الصينيين وغير الصينيين ليتدربوا على يديه الساحرتين، وليكتسبوا لأنفسهم فنون هذه الرياضة الشهيرة التي تقوي شخصية الإنسان وتجعل منه مُقاتِلاً مُحتَرِفاً يُدَافِع عن بلده وعن عائلته في المُلِمَّاتِ، ومن المَعروف عنه كذلك، أن ألوفاً مؤلفةً من شبيبة الصين صادقوه، وتآخ كثيرون منهم معه، فاكتسبوا على يديه مهارات هذه الرياضة، وفي بعض المَرَاجِع يُقَال أنه نقل فنون الكونغ فو لملايين الصينيين ولمَن هم غير صينيين في مختلف القارات، ضمنهم الأوروبيين والأمريكيين وغيرهم الكثيرون من دولٍ أخرى.

 

نقرأ ونسمع عن بطلنا تشن جونلينغ أنه شَرَعَ في تدريب عالٍ لمَن يرغب، لينقل مهاراته الرياضية للآخرين. ولذا، توسَّعَت شُهرَتَهُ إلى مؤسسات ثقافية في الصين، وإلى أخرى مُجتمعية، بل وإلى كليات الشرطة الصينية، وإلى غيرها كذلك من الهيئات والمؤسسات الشعبية والحكومية.

يَعيش بطلنا، الأسطورة، الصيني تشن جونلينغ، وها هو ما زال يتابع رياضاته في مدينة غوانزو الصينية الشهيرة عالمياً، وهو أمر غدا معروفاً في الصين حيث يتوجه إليه ليراه وليتحدث معه الكثيرون من الصينيين والأجانب.. فمَا إن سألت طالباً أو مواطناً صينياً ما عن هذا الأسطورة ليسارعوا بالقول أن بطلنا تشن جونلينغ يعيش ببساطة في مكان متواضع للغاية، ويَحيَا على القليل من الغذاء، إذ إنه، وبالرغم من شهرته الطاغية، إلا إنه يَحصل على قوت يَومه بتواضع، ذلك أنه يعيش في وضعٍ صعبٍ لأسباب مالية قاهرةٍ لديه تُقارب الصفر. إلا إنه، وبالرغم من كل المُشكلات التي يواجهها، ها هو لا يتوقف عن مواصلة الَتبرَّع بوقته وجهده لتعليم رياضته لأعداد كبيرة من الطلبة الصينيين بالمجان، وها هو أيضاً يَستمر في استقبالهم في موقع ملائم وَ واسعٍ لتدريبهم رياضياً بلا مقابل دون أن يتلقى أي فلس منهم كائناً مَن هو كل منهم، فقيراً أم غنياً، فعديدون مِن مُحبي الرياضة لا يستطيعون دفع النقود مقابل تدريبهم الرياضي. ولذلك، ها هو بطلنا الصيني المُتفرِّد بشخصه الكريم المِعْطَاء، يَعتني بمواطنيه الصينيين لتدريبهم مَجَانَاً، ولأجل أن يُعلي شخصياتهم مجتمعياً ودولياً، فغدا بطلنا تشن جونلينغ بطل صيني يُحتذى أخلاقياً لسمو وعلو شخصيته وطيب كرمه على مواطنيه وتواضعه، وَ كذلك لكونه يَجهد يومياً في سبيل الحفاظ على هذه اللعبة الرياضية قائمة، وها هو يَحِافِظُ على استمراريتها وشهرتها بحدقتي عينيه، إذ إن هذه اللعبة إنما تُمَثِّل الصين وثقافتها العريقة على مَدار العُصور.

وختاماً، من الضروري هنا أن نُعلن للمرةِ الألف وقوفنا الصَلب والصَلد والأَخوي إلى جانب الرفيق والأخ الكبير القائد والرئيس الصيني شي جين بينغ، دعماً لنهجه السياسي القاري والدولي، وتدعيماً وإعلاءاً لِ “اِلاتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكُتَّاب العَرب أصدقاء وحُلفاء الصين” ومركزه الرئيس المَملكة الأُردنية الهاشمية، ولِ “شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية” ومركزها في الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية.

*عاشت الصين دائماً وتألقت عَالمياً رَئيساً ودَولةً وحكومَةً وشَعبَاً! ونحنُ مَع الصِين اليَوم وَكُل يَوم صَدَاقَةً وَ أُخُوَّةً وَ تَحَالُفاً دَهْرِياً.

 

*الأُستاذ محمد هارون. عضو قديم وناشط في “الاتحاد الدولي للصَحفيين والإعلاميين والكُتَاب العَرب أصدقاء وحُلفاء الصين”؛ مواطن أًردني الجنسية ومٌقِيم حالياً في جمهورية الصين الشعبية.

**تحرير وتدقيق: الأكاديمي مروان سوداح: مُؤسس ورئيس “الاتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكُتَّاب العَرب أصدقاء وحُلفاء الصين” الأُردن.

بواسطة: khelil

الجزائر والصين.. علاقات وتميز

الجزائر والصين.. علاقات وتميز

إقتباسات كلاسيكية للرئيس شي جين بينغ

في مئوية تأسيس الحزب الشيوعي الصيني

أخبار أذربيجان

الإتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكُتاب العرب أصدقاء الصين

أنا سفير لبلدي لدى جمهورية الصين الشعبية

مبادرة الحزام والطريق

حقائق تايوان

حقائق شينجيانغ

حقائق هونغ كونغ

سياحة وثقافة

هيا نتعرف على الصين

أولمبياد بكين 2022

الدورتان السنويتان 2020-2024

النشر في شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية

الإحصائيات


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *