Tuesday 7th January 2025
شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية

الابتكار الصيني يحسن جودة الحياة في بغداد: نظرة على مشاريع البنية التحتية للشركات الصينية”

منذ يوم واحد في 05/يناير/2025

شبكة طريق الحرير الإخبارية/

 

الابتكار الصيني يحسن جودة الحياة في بغداد: نظرة على مشاريع البنية التحتية للشركات الصينية”

بقلم: الكاتب  احمد محمد، عضو مجلس الادارة الرابطة العربية الصينية للحوار والتواصل

 

تعد مشكلات المرور في بغداد واحدة من التحديات الكبرى التي تؤثر على حياة المواطنين يوميًا، حيث تتسبب في خسائر اقتصادية جسيمة وتفاقم التلوث البيئي. مع التوسع العمراني السريع وزيادة عدد السكان، أصبح الازدحام المروري مشكلة تتطلب حلولًا جذرية، خصوصًا في ظل ضعف البنية التحتية بسبب الحروب والصراعات  والاعتماد الكبير على المركبات الخاصة. هذه الأزمة جعلت البحث عن شراكات استراتيجية لتطوير البنية التحتية أمرًا ضروريًا لتحقيق تنمية مستدامة تخدم سكان العاصمة العراقية.

في هذا السياق، برزت الشركات الصينية كشريك موثوق يتمتع بخبرات عالمية في معالجة الأزمات المرورية، مستندةً إلى سجل حافل بمشاريع البنية التحتية الضخمة التي نفذتها في مختلف أنحاء العالم. الصين التي تمتلك شبكة من البنية التحتية  الأكثر تطورًا على مستوى العالم، أصبحت نموذجًا يمكن استلهامه في تصميم وتنفيذ مشاريع تخفيف الازدحام المروري، من خلال حلول مبتكرة تشمل الجسور والأنفاق.

كما ان الجسور الحديثة تُعد من أبرز الحلول الممكنة، أثبتت فعاليتها في تحسين انسيابية الحركة المرورية في العديد من المدن العالمية. الشركات الصينية، بفضل تقنياتها المتطورة وخبراتها الواسعة، قادرة على تقديم حلول شاملة لتخفيف الاختناقات في بغداد، مثل إنشاء جسور جديدة في المناطق التي تعاني من ازدحام شديد، وتوسعة الجسور القائمة لتلبية الاحتياجات المتزايدة. كما أن تصميم جسور متعددة المستويات، وهو أحد المجالات التي تتقنها هذه الشركات، يمكن أن يوفر مسارات إضافية تُسهم في تقليل الضغط على الطرق الرئيسية وتُحسن من تدفق حركة المرور.

هذه المشاريع لا تقتصر على تقديم حلول وقتية، بل تسعى لتحقيق تغيير جذري ومستدام. ما يميز الشركات الصينية هو اعتمادها على أحدث التقنيات في البناء، ما يضمن سرعة الإنجاز مع الحفاظ على أعلى معايير الجودة العالمية. هذه المنهجية لا تحسن فقط من شبكة النقل داخل بغداد، بل تفتح الباب أمام تعزيز الاقتصاد الوطني من خلال تحسين حركة النقل التجاري وتوفير بيئة جاذبة للاستثمارات والتنمية العمرانية.

وفي إطار الجهود الحكومية لمعالجة أزمة المرور، أطلق رئيس الوزراء محمد شياع السوداني في مارس الماضي الحزمة الأولى من مشاريع فك الاختناقات المرورية، والتي تضمنت 16 مشروعًا لتطوير الطرق والجسور. وقد حازت شركات صينية على عدد من  عقود تنفيذ هذه المشاريع بفضل سجلها المتميز، مثل شركة “ترانستك للتعاون الاقتصادي والفني الدولي”، وشركة “المجموعة السادسة للسكك الحديدية الصينية”، وشركة “هندسة الدولة الصينية المحدودة”.

أحد أبرز هذه المشاريع هو تطوير منطقة ساحة النسور في بغداد، الذي يُعد نموذجًا للتطوير المتكامل. يشمل المشروع إنشاء جسرين جديدين وثلاثة أنفاق، بالإضافة إلى توسعة وتطوير نفقين قائمين، ما يُسهم في تخفيف الازدحام في منطقة تعبرها يوميًا أكثر من 12 ألف سيارة خلال ساعة الذروة،ويصل عدد الأفراد الذين يمرون بها سنويًا إلى 130 مليون. يتميز التصميم بإنشاء هيكل متعدد المستويات يضم جسرًا علويًا، طرقًا سطحية، ونفقين أحدهما تحت الأخر بعمق يصل إلى 24 مترًا. إضافةً إلى ذلك، يشمل المشروع تحديث شبكات الخدمات العامة مثل المياه والصرف الصحي والكهرباء والاتصالات، بطول يتجاوز 180 كيلومترًا، ما يعزز من جودة الحياة في المناطق المحيطة بالمشروع (1).

هذا المشروع، الذي يُعد جزءًا من رؤية استراتيجية شاملة، يمثل بداية مرحلة جديدة من التعاون العراقي-الصيني في إطار مبادرة الحزام والطريق. كما يسلط الضوء على أهمية البنية التحتية في تعزيز التنمية الاقتصادية وتحسين الخدمات العامة، مما يجعل العراق مركزًا محوريًا على خارطة التنمية الإقليمية.

كما ان الشركات الصينية لا تقدم حلولاً فقط، بل تسعى إلى نقل خبراتها من خلال تدريب الكوادر العراقية . هذا النهج يضمن استدامة الحلول المقدمة، ويمكّن الدول من إدارة مشاريعها بكفاءة في المستقبل.

الخاتمة:

تثبت الشركات الصينية أنها شريك أساسي في دعم التنمية المستدامة وتحقيق تطلعات بغداد نحو مدينة أكثر تنظيمًا وازدهارًا. فمن خلال تقنياتها المتطورة واستثماراتها المدروسة، تسهم هذه الشركات في تحسين جودة حياة المواطنين وتعزيز مكانة بغداد كعاصمة عصرية قادرة على مواجهة تحديات المستقبل.

إضافةً إلى ذلك، تلعب الشركات الصينية دورًا مهمًا في تخفيف معاناة العراقيين وتحسين ظروفهم المعيشية عبر تنفيذ مشاريع حيوية، مثل بناء المدارس الحديثة والاستثمار في قطاع النفط.

هذه الجهود لا تقتصر على تطوير البنى التحتية، بل تعزز أيضًا العلاقات الثنائية بين الصين والعراق، مما يفتح آفاقًا جديدة للتعاون المستقبلي ويدعم الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.

 

*مصدر: سي جي تي إن العربية.

 

الجزائر والصين.. علاقات وتميز

الجزائر والصين.. علاقات وتميز

إقتباسات كلاسيكية للرئيس شي جين بينغ

في مئوية تأسيس الحزب الشيوعي الصيني

أخبار أذربيجان

الإتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكُتاب العرب أصدقاء الصين

أنا سفير لبلدي لدى جمهورية الصين الشعبية

مبادرة الحزام والطريق

حقائق تايوان

حقائق شينجيانغ

حقائق هونغ كونغ

سياحة وثقافة

هيا نتعرف على الصين

أولمبياد بكين 2022

الدورتان السنويتان 2020-2024

النشر في شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية

الإحصائيات


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *