عندما يشرق أول شعاع من أشعة الشمس في العام الجديد على الأرض، يمتلئ الناس في جميع أنحاء العالم بالأماني، ولكن، يصعب عليهم تجنب القلق في قلوبهم. في العام الماضي، شهدت أجزاء كثيرة من العالم صراعات ومواجهات. فهل ستتحسن أحواله في عام 2025؟ وكيف يمكن للصين، وهي أكبر دولة نامية، أن تتطور أمام الصعوبات، وتستمر في جلب الطاقة الإيجابية للعالم؟

“نترعرع دوما في خضم المصاعب والمتاعب وننمو دوما بعد صمودنا أمام الاختبارات، فعلينا أن نتحلى بالثقة التامة.” من خلال كلمة تهنئة ألقاها الرئيس الصيني شي جين بينغ بمناسبة العام الجديد 2025، يرى المجتمع الدولي المنجزات التنموية غير العادية التي حققتها الصين في العام المنصرم، ويشعر بثقتها في نفسها وروحها الكفاحية لتحقيق هدفها المنشود. وتشبه هذه الثقة بالشمس المشرقة في الشتاء القارس، وتجلب للعالم الدفء.

قد مضى عام 2024، وبدأت تفتح صورة عام 2025 أمام الناس.

في عام 2025، ستنجز الصين خطتها الخماسية الـ14 على نحو شامل. كيف تعمل الصين في المجال الاقتصادي؟ “ينبغي تطبيق سياسات أكثر إيجابية وفاعلية، وتركيز الجهود على تدعيم التنمية العالية الجودة، والدفع بالاعتماد على النفس وتقوية الذات في مجال العلوم والتكنولوجيا على مستوى رفيع، والحفاظ على الزخم الجيد للتنمية الاقتصادية والاجتماعية. في الوقت الراهن، يواجه اقتصادنا الظروف الجديدة، بما فيها التحديات الناجمة عن عوامل عدم اليقين في الخارج، والضغوط الناتجة عن استبدال محركات النمو القديمة بالجديدة، لكن يمكن التغلب عليها بجهودنا.” إن الثقة الثابتة الواردة من كلمة التهنئة للرئيس شي، أثبتت التوقعات الدولية تجاه الصين، وأرسلت إشارة ترحيب لمختلف الأطراف لمواصلة ركوب قطار التنمية الصيني السريع.

كما يصادف العام الجاري الذكرى الثمانين للانتصار في الحرب العالمية ضد الفاشية والذكرى الثمانين لتأسيس الأمم المتحدة، ما يجعله تتمتع بمغزى مهم للغاية لدى المجتمع الدولي لتذكر التاريخ والاستفادة من الخبرات. ووفقا لتوقعات العديد من أجهزة التحليل الدولية، ستتفاقم الأخطار الممزوجة العوامل بصورة ملحوظة في عام 2025، وتحتاج الحوكمة العالمية إلى المزيد من الجهود. “إن الصين على استعداد للعمل مع دول العالم لتكون من يقوم بالتعاون الودي، ومن يدفع بالاستفادة المتبادلة بين الحضارات، ومن يشارك في إقامة مجتمع المستقبل المشترك للبشرية، بغية خلق مستقبل جميل للعالم بشكل مشترك.”

سنصل إلى الهدف المنشود رغم طول الطريق المؤدي إليه. وعلى الرغم من مواجهة الأخطار والتحديات المعقدة والقاسية المحلية والدولية، فإن الصين لا تخاف من الصعوبات، وتظل مليئة بالآمال، وستواصل تعزيز التحديث الصيني النمط بحزم، مما لا يجعل الشعب الصيني يعيش بأكثر سعادة فحسب، بل يوفر أيضا المزيد من الفرص التنموية لمختلف الدول. إن هذه الثقة والمسؤولية من الصين هي الطاقة الإيجابية التي يحتاج إليها العالم للمضي قدما نحو الخير