Friday 3rd January 2025
شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية

الرئيس الصيني شي جين بينغ يلقي كلمة تهنئة بمناسبة عام 2025

منذ 3 أيام في 31/ديسمبر/2024

شبكة طريق الحرير الإخبارية/

 

“أيها الرفاق والأصدقاء والسيدات والسادة: تحياتي لكم جميعا! يمر الوقت بسرعة، مع القدوم الوشيك للعام الجديد، يطيب لي أن أتقدم إليكم من بيجينغ بأطيب التبريكات.

في عام 2024، مررنا سويا بالفصول الأربعة، صامدين أمام الأمطار والعواصف قبل رؤية قوس قزح، ونحن متأثرون بكل اللحظات التي برزت في هذا العام الاستثنائي، ولن ننساها أبدا.

عملنا بنشاط على مواجهة التداعيات الناجمة عن تغيرات الأوضاع المحلية والدولية، وأصدرنا سلسلة من السياسات المتكاملة، واتخذنا خطوات ملموسة لدفع التنمية العالية الجودة، مما أسهم في تعافي اقتصاد بلادنا ودفعه نحو التحسن، ومن المتوقع أن يتجاوز إجمالي الناتج المحلي 130 تريليون يوان صيني. وقد تجاوز حجم إنتاج الحبوب الغذائية 700 مليون طن، مما يعني وجود مزيد من الحبوب الصينية في الأطباق الصينية. وتشهد التنمية بين مختلف الأقاليم تطورا متناسقا ومتفاعلا، ويتنامى زخمها على الأساس الراسخ، وتندمج وتتكامل الحضرنة الجديدة النمط وعملية النهوض بالأرياف لبعضهما البعض. كما تتجه التنمية الخضراء والمنخفضة الكربون نحو اتجاه معمق، مما فتح صورة الصين الجميلة تدريجيا.

عملنا على تربية القوة الإنتاجية الحديثة النوعية بإجراءات تتناسب مع ظروفنا الوطنية، مما أدى إلى التدفق المستمر للصناعات الجديدة والأعمال الجديدة والأنماط الجديدة، حيث تعدى حجم الإنتاج السنوي للسيارات العاملة بالطاقة الجديدة عتبة 10 ملايين لأول مرة، إضافة إلى الإنجازات الجديدة التي تم تحقيقها في مجالات الدوائر المتكاملة والذكاء الاصطناعي والاتصالات الكمية وغيرها. كما أن مسبار “تشانغ آه-6” الذي جمع العينات من الجانب البعيد للقمر لأول مرة، وسفينة “منغ شيانغ” للحفر في المياه العميقة التي بدأت رحلتها لاستكشاف أسرار المحيطات، وممر شنتشن-تشونغشان العابر للبحار الذي تم تدشينه بين الأمواج، ومحطة تشينغلينغ للبحوث العلمية التي تم افتتاحها في القطب الجنوبي، كلها تجسد الطموحات السامية لأبناء الشعب الصيني لتحقيق أحلامهم في استكشاف الفضاء والبحار.

خلال زياراتي التفقدية إلى مختلف المناطق في العام المنصرم، رأيت حياتكم المتنوعة والمزدهرة، التي تتمثل في التفاحات الكبيرة والحمراء بسلالة هوانيو بمدينة تيانشوي، وقوارب الصيد بقرية أوجياو بمحافظة دونغشان التي عادت بكامل حمولتها، و”الابتسامة الشرقية” على وجه أحد تماثيل الرهبان في كهوف مايجيشان التي يرجع تاريخها إلى ما قبل أكثر من ألف سنة، والتقاليد العائلية للتواضع والاحترام المتبادل في حي ليوتشيشيانغ التي تتوارث جيلا بعد جيل، وشارع الثقافة التقليدية بمدينة تيانجين الذي يعجّ بالناس، والأحياء المتعددة القوميات بمدينة ينتشوان التي يعيش فيها سكانها كأفراد في عائلة واحدة. إن المسائل التي تهمكم مثل التوظيف وزيادة الدخل ورعاية المسنين والأطفال والخدمات التعليمية والطبية وغيرها تشغل بالي دائما. ففي السنة المنصرمة، تم رفع معاش الشيخوخة وتخفيض أسعار الفائدة للقروض العقارية، وتم توسيع نطاق التسوية المباشرة للتأمين الطبي، مما قدم التسهيلات للناس عند تلقي العلاج في المكان غير دائم الإقامة، كما تم إصدار سياسة استبدال السلع الاستهلاكية القديمة بالجديدة، مما رفع جودة الحياة. في هذا السياق، ازداد شعور الناس بالكسب.

في الملاعب الأولمبية بباريس، كان الرياضيون الصينيون يتسابقون من أجل التفوق، وهم حققوا أفضل النتائج في الدورات الأولمبية التي أقيمت خارج الصين، الأمر الذي يجسد المعنويات العالية والثقة الذاتية والحيوية للشباب الصينيين. وأظهر أفراد الجيش الشعبي ملامحهم الجديدة عند احتفال كل من السلاح البحري والسلاح الجوي بعيد ميلادهما الـ75. في وجه الفيضانات والأعاصير وغيرها من الكوارث الطبيعية، كان عدد كبير من الكوادر والأعضاء للحزب الشيوعي الصيني يقفون في الجهبة الأمامية، وكان الجميع يتساندون ويتآزرون بروح الفريق الواحد. وكان عدد لا يحصى من العاملين والبناة ورواد الأعمال يكافحون في سبيل أحلامهم. وأنا منحت أوسمة وطنية وألقابا فخرية وطنية لأصحابها، إن هذا المجد ليس لهم فحسب، بل لكل من يكافح ويتحمل مسؤوليته.

في ظل التغيرات والاضطرابات المتشابكة التي يشهدها عالم اليوم، تعمل الصين كدولة كبيرة مسؤولة، على الدفع بإصلاح الحوكمة العالمية، وتعميق التضامن والتعاون للجنوب العالمي. دفعنا بالتعاون المعمق والملموس لبناء “الحزام والطريق” بجودة عالية، واستضفنا بنجاح قمة بيجينغ لمنتدى التعاون الصيني الإفريقي، وطرحنا الرؤى الصينية الواضحة في منظمة شانغهاي للتعاون ومجموعة البريكس ومنظمة التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ ومجموعة العشرين وغيرها من المحافل الثنائية والمتعددة الأطراف، الأمر الذي ضخ مزيدا من الطاقة الإيجابية للحفاظ على السلام والاستقرار في العالم.

احتفلنا بشكل مهيب بالذكرى السنوية الـ75 لتأسيس جمهورية الصين الشعبية، حيث استعرضنا بكل محبة ما شهدته الجمهورية من التغيرات الهائلة والعظيمة. ظلت كلمة “الصين”، مرورا بأكثر من خمسة آلاف سنة تمتد فيها الحضارة الصينية، منقوشة في أسفل الوعاء البرونزي “خه تسون”، بل ومحفورة في قلوب جميع أبناء الشعب الصيني. انعقدت الدورة الكاملة الثالثة للجنة المركزية العشرين للحزب الشيوعي الصيني بنجاح، مما أطلق صفارة البداية لمواصلة تعميق الإصلاح على نحو شامل. نمضي قدما بخطوات واثقة في تيار العصر من الإصلاح والانفتاح، وسنفتح أفقا أرحب للتحديث الصيني النمط بكل التأكيد في ظل الإصلاح والانفتاح.

في عام 2025، سننجز الخطة الخماسية الـ14 على نحو شامل. فينبغي تطبيق سياسات أكثر إيجابية وفاعلية، وتركيز الجهود على تدعيم التنمية العالية الجودة، والدفع بالاعتماد على النفس وتقوية الذات في مجال العلوم والتكنولوجيا على مستوى رفيع، والحفاظ على الزخم الجيد للتنمية الاقتصادية والاجتماعية. في الوقت الراهن، يواجه اقتصادنا الظروف الجديدة، بما فيها التحديات الناجمة عن عوامل عدم اليقين في الخارج، والضغوط الناتجة عن استبدال محركات النمو القديمة بالجديدة، لكن يمكن التغلب عليها بجهودنا. نترعرع دوما في خضم المصاعب والمتاعب وننمو دوما بعد صمودنا أمام الاختبارات، فعلينا أن نتحلى بالثقة التامة.

إن أهم الأشغال، سواء أكانت لأسرة أو لدولة أو لعالم، هو توفير حياة سعيدة للشعب. تتطلع جميع الأسر إلى الخدمات التعليمية الجيدة لأولادها، والرعاية الجيدة لمسنيها، والمزيد من فرص التنمية لشبابها. إن هذه التطلعات البسيطة هي بمثابة السعي إلى حياة جميلة. علينا أن نضافر الجهود لمواصلة الارتقاء بمستوى البناء والحوكمة للمجتمع، والاستمرار في تهيئة البيئة التي يسودها الانسجام والتسامح، وحسن معالجة الأمور التي تهم أبناء الشعب سواء أكانت كبيرة أو صغيرة، بما يجعل وجوههم أكثر ابتساما وقلوبهم أكثر دفئا.

بمناسبة الذكرى السنوية الـ25 لعودة ماكاو إلى الوطن الأم، زرت ضفاف نهر هاوجيانغ مرة أخرى، وأعجبتني التطورات والتغيرات الجديدة هناك. سنلتزم بتطبيق مبدأ “دولة واحدة ونظامان” بكل ثبات، من أجل الحفاظ على دوام الازدهار والاستقرار في هونغ كونغ وماكاو. إن أهالي جانبي مضيق تايوان من أسرة واحدة، لا أحد يستطيع قطع قرابة الرحم ورابطة الدم بيننا، ولا أحد يستطيع مقاومة الزخم العام للتاريخ المتمثل في إعادة توحيد وطننا الأم!

في ظل التطور المتسارع للتغيرات غير المسبوقة في العالم منذ مائة سنة، من المطلوب تجاوز التفرقة والنزاعات بصدر رحب، والعناية بمستقبل البشرية بالإحساس العميق بالمسؤولية. إن الصين على استعداد للعمل مع دول العالم لتكون من يقوم بالتعاون الودي، ومن يدفع بالاستفادة المتبادلة بين الحضارات، ومن يشارك في إقامة مجتمع المستقبل المشترك للبشرية، بغية خلق مستقبل جميل للعالم بشكل مشترك.

ستتحقق الأحلام والتطلعات رغم بعدها وصعوباتها، طالما لا تتوقف المساعي والمثابرة. في المسيرة الجديدة للتحديث الصيني النمط، يكون كل شخص بطلا، ويكون كل جهد ثمينا، ويكون كل شعاع من الضوء متألقا.

تزداد الأنهار والجبال روعة، وتضيء نور النجوم جميع الأسر. لنستقبل عاما جديدا بقلوب مليئة بالآمال. أتمنى للوطن الأم الوئام والرخاء والازدهار! وأتمنى لكم النجاح في كل الأمنيات ووافر السعادة ودوام الأمان!

 

*رابط كلمة الرئيس شي بالفيديو:

https://arabic.news.cn/20241231/adf069f5527f4978bae92d4cfaa3af0b/c.html

بواسطة: khelil

الجزائر والصين.. علاقات وتميز

الجزائر والصين.. علاقات وتميز

إقتباسات كلاسيكية للرئيس شي جين بينغ

في مئوية تأسيس الحزب الشيوعي الصيني

أخبار أذربيجان

الإتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكُتاب العرب أصدقاء الصين

أنا سفير لبلدي لدى جمهورية الصين الشعبية

مبادرة الحزام والطريق

حقائق تايوان

حقائق شينجيانغ

حقائق هونغ كونغ

سياحة وثقافة

هيا نتعرف على الصين

أولمبياد بكين 2022

الدورتان السنويتان 2020-2024

النشر في شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية

الإحصائيات


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *