Wednesday 8th January 2025
شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية

التحول إلى الاقتصاد الأخضر في أوزبكستان: الاستراتيجيات والتحديات

منذ شهر واحد في 07/ديسمبر/2024

شبكة طريق الحرير الإخبارية/

 

التحول إلى الاقتصاد الأخضر في أوزبكستان: الاستراتيجيات والتحديات

 

زافلون خاكيموف، راخات نورزانوف – إدارة تنمية الاقتصاد الأخضر وزارة الاقتصاد والمالية

 

المبادرات والسياسات الحكومية في مجال الاقتصاد الأخضر

وفي أوزبكستان، احتل الاقتصاد الأخضر مركز الصدارة في الأجندة الوطنية. أصدر الرئيس ميرضيائيف عددًا من التوجيهات والمبادرات التي تمثل “خارطة طريق” واضحة للانتقال إلى الاقتصاد “الأخضر”. وتغطي هذه التوجيهات مجموعة واسعة من التدابير، بما في ذلك:

– تشجيع مصادر الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح لتقليل اعتمادنا على الوقود الأحفوري؛

– إدخال أساليب كفاءة الطاقة في جميع قطاعات الاقتصاد؛

– إنشاء نظام وطني لإدارة النفايات مع التركيز على إعادة التدوير والحد من النفايات؛

– حفظ واستعادة النظم البيئية الطبيعية، بما في ذلك الغابات والأراضي الرطبة وموارد المياه؛

– الاستثمار في التقنيات الخضراء والبنية التحتية لدعم التنمية الاقتصادية المستدامة.

 

الاستراتيجيات والبرامج الرئيسية لتحفيز التنمية الخضراء

تعمل حكومة أوزبكستان بنشاط على إنشاء إطار قانوني ومؤسسي للانتقال إلى الاقتصاد الأخضر. في عام 2019، بموجب مرسوم رئاسي، تم اعتماد “استراتيجية انتقال جمهورية أوزبكستان إلى الاقتصاد الأخضر للفترة 2019-2030″، وهي الوثيقة الرئيسية التي تهدف إلى دمج قضايا تغير المناخ في التنمية المستدامة للدولة الوطنية. اقتصاد.

ويتمثل الهدف الرئيسي للاستراتيجية في تحقيق تقدم اقتصادي مستدام يساهم في التنمية الاجتماعية والحد من انبعاثات الغازات الدفيئة، فضلا عن تحسين الاستدامة المناخية والبيئية من خلال دمج مبادئ الاقتصاد الأخضر في الإصلاحات الهيكلية.

ولتحقيق هذه الأهداف يتم توفير المهام التالية:

1. زيادة كفاءة الطاقة والاستخدام الرشيد للموارد الطبيعية من خلال التحديث التكنولوجي وتطوير الآليات المالية.

2. دمج المعايير الخضراء في الاستثمارات والنفقات العامة وفق المعايير الدولية.

3. دعم المشاريع الرائدة للتحول إلى الاقتصاد الأخضر من خلال الحوافز الحكومية والشراكات بين القطاعين العام والخاص والتعاون مع المؤسسات المالية الدولية.

4. تطوير نظام تدريب الموظفين للاقتصاد الأخضر من خلال الاستثمار في التعليم والتعاون مع المؤسسات التعليمية والعلمية الدولية.

5. تدابير للتخفيف من الأزمة البيئية في منطقة بحر الآرال.

6. تعزيز التعاون الدولي في مجال الاقتصاد الأخضر، بما في ذلك إبرام الاتفاقيات الثنائية والمتعددة الأطراف.

تم اعتماد مرسوم رئيس جمهورية أوزبكستان بتاريخ 2 ديسمبر 2022 “بشأن التدابير الرامية إلى زيادة فعالية الإصلاحات الرامية إلى تحويل جمهورية أوزبكستان إلى الاقتصاد الأخضر حتى عام 2030″، والذي في إطاره الوثائق الاستراتيجية التالية وتمت الموافقة على الأنظمة:

– برنامج التحول إلى الاقتصاد “الأخضر” وضمان النمو “الأخضر” في جمهورية أوزبكستان حتى عام 2030، بهدف تحقيق الأهداف الاستراتيجية؛

– مفهوم التحول إلى الاقتصاد “الأخضر” وتوفير الطاقة في الصناعات؛

– خطة العمل للانتقال إلى الاقتصاد الأخضر وضمان النمو الأخضر في جمهورية أوزبكستان حتى عام 2030؛

– المعالم المستهدفة لتوفير موارد الوقود والطاقة في القطاعات الاقتصادية للأعوام 2022-2026، والتي تهدف إلى خفض كثافة الطاقة في المنتجات المصنعة بنسبة 20% بحلول عام 2026 مقارنة بعام 2022، إلخ.

 

التعاون الدولي والاستثمار في الاقتصاد الأخضر

على مدى السنوات القليلة الماضية، أدى الفهم العام المتزايد والواسع النطاق للمشاكل البيئية في العديد من البلدان والحاجة إلى الانتقال السريع إلى نوع جديد من التنمية “الخضراء” المنخفضة الكربون، إلى زيادة عدد المنظمات الدولية والإقليمية المختلفة. ومنتديات وشراكات مع مجموعة واسعة من المشاركين تساهم في تنفيذ البرامج والسياسات الوطنية في مجال “الاقتصاد الأخضر”.

تدرك أوزبكستان، باعتبارها دولة ذات اقتصاد سريع النمو وتحديات بيئية كبيرة، أهمية دمج الممارسات الخضراء في اقتصادها. ومن ثم فإن التعاون مع المنظمات الدولية مثل البنك الدولي، والبنك الأوروبي للإنشاء والتعمير، والاتحاد الأوروبي، ووكالة التنمية الفرنسية، وبنك التنمية الآسيوي، والجمعية الألمانية للتعاون الدولي يلعب دوراً مهماً في دعم الاقتصاد الأخضر في البلاد. والمساهمة في تحديث البنية التحتية وخلق أماكن عمل جديدة وتطوير الشركات المحلية.

ومن الجدير بالذكر أنه في مايو 2022، أصبحت أوزبكستان جزءًا من مبادرة الوعد العالمي لغاز الميثان. وتتطلب المبادرة من المشاركين فيها اتخاذ إجراءات طوعية لتقليل انبعاثات غاز الميثان العالمية بنسبة 30٪ على الأقل أقل من مستويات عام 2020 بحلول عام 2030.

وفي الوقت نفسه، في مايو 2023، أصبحت وزارة الاقتصاد والمالية عضوا في ائتلاف وزراء المالية لمكافحة تغير المناخ. وتشمل هذه المبادئ تكييف السياسات مع التزامات اتفاق باريس، وتبادل الخبرات في مجال تغير المناخ، وتعبئة الاستثمارات الخاصة لمواجهة تحديات المناخ.
لقد أصبح التعاون الدولي والاستثمار في الاقتصاد الأخضر عاملين رئيسيين بالنسبة للبلدان التي تسعى إلى تحقيق التنمية المستدامة. إن أوزبكستان، التي تدرك تحدياتها وإمكاناتها البيئية، تعمل بنشاط على دمج الممارسات الخضراء في اقتصادها من خلال الشراكات مع المنظمات الدولية، مما يخلق فرصًا للنمو الاقتصادي وتحديث البنية التحتية وتحسين نوعية حياة مواطنيها.

 

تحليل دور الشراكات والاستثمارات الدولية في تطوير التقنيات والممارسات المستدامة

وفي إطار مشروع “الاستخدام المبتكر لموارد الكربون من أجل تحول الطاقة – iCRAFT”، سيخصص البنك الدولي 46.2 مليون دولار لأوزبكستان في عام 2024. وينص هذا المشروع على الحد من انبعاثات الغازات الدفيئة من خلال إصلاحات التعريفة الجمركية في قطاع الطاقة وإنشاء تجارة في خفض انبعاثات الغازات الدفيئة.

بالإضافة إلى ذلك، وفي إطار مشروع “المساعدة والمشورة السياسية للقطاع الخاص في أوزبكستان”، والذي يتم تنفيذه بالاشتراك مع الجمعية الألمانية للتعاون الدولي (GIZ)، يتم تخصيص مبلغ 12.0 مليون يورو لحكومة أوزبكستان. أوزبكستان لتنفيذ مشاريع التصنيع الأخضر.

وبالتالي، تلعب الشراكات والاستثمارات الدولية دورًا حاسمًا في تحول أوزبكستان إلى الاقتصاد الأخضر. إن التدفق الإجمالي للاستثمارات والتمويل من المنظمات الدولية يسمح للبلاد ليس فقط بالتكيف مع تحديات تغير المناخ، ولكن أيضًا بإنشاء اقتصاد مستدام قادر على دعم التنمية الاجتماعية وتحسين نوعية حياة المواطنين.

 

النتائج حتى الآن والخطط والآفاق

وقد حققت أوزبكستان حتى الآن بعض النجاح في التحول إلى الاقتصاد الأخضر.

وعلى وجه الخصوص، من أجل تطوير وتحفيز استخدام مصادر الطاقة المتجددة في نظام الطاقة في أوزبكستان، تم إدخال نظام “شهادات الطاقة الخضراء”. ويتيح هذا النظام لمنتجي الطاقة المتجددة بيع الشهادة الخضراء للمستهلك النهائي، مما يؤكد نظافة الطاقة ويساعد على زيادة المبيعات والصادرات، فضلا عن جذب الاستثمارات الخضراء والقروض من المؤسسات المالية الدولية.

بالإضافة إلى ذلك، تمت الموافقة على لائحة مؤقتة بشأن إجراءات تنفيذ مشاريع تنظيم التجارة الدولية في غازات الدفيئة، والتي ستسمح لأوزبكستان بالمشاركة بشكل أكثر فعالية في المبادرات العالمية للحد من انبعاثات الكربون. ويخلق هذا الحكم أساسًا قانونيًا لتداول انبعاثات الغازات الدفيئة المخفضة، مما يساعد على جذب الاستثمار في المشاريع الخضراء وتحسين الوضع البيئي في البلاد. ويهدف أيضًا إلى زيادة الشفافية والكفاءة في إدارة تجارة الغازات الدفيئة، مما سيسمح لأوزبكستان بالوفاء بالتزاماتها الدولية في مجال سياسة المناخ.

في الوقت نفسه، تولي بلادنا اهتمامًا خاصًا لزيادة مصادر الطاقة المتجددة: في السنوات الأخيرة، تم ربط 9 محطات للطاقة الشمسية وطاقة الرياح بقدرة إجمالية تبلغ 1.6 جيجاوات بالشبكة في بخارى، وجيزاخ، وكشكاداريا، ونافوي، وسمرقند. و سورخانداريا. وفي منطقة أنديجان وسمرقند وسورخانداريا وطشقند، تم إطلاق 6 محطات للطاقة الكهرومائية بقدرة إجمالية تبلغ 183 ميجاوات.

بالإضافة إلى ذلك، واستنادًا إلى المساهمات المحددة وطنيًا المقدمة إلى اتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ وفقًا للالتزامات التي تعهدت بها أوزبكستان بموجب اتفاق باريس، فمن المخطط في عام 2025 تطوير وتقديم نسخة جديدة من المساهمات المحددة وطنيًا لأوزبكستان إلى اتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ. يتعين على جميع الأطراف في اتفاق باريس إعداد هذه الوثيقة وتحديثها كل خمس سنوات.

ومن المخطط أيضًا إطلاق منصة إلكترونية لنظام الشفافية الوطني (RISQ) بالتعاون مع الوكالة الفرنسية للتنمية والمنظمة الفرنسية CITEPA ودمجها في منصة الاقتصاد الأخضر الإلكترونية.

ومع ذلك، تواجه أوزبكستان تحديات خطيرة. ومن الضروري مواصلة تحديث البنية التحتية للطاقة وتطوير التقنيات “الخضراء” وتحويل المبادرات التشريعية من أجل زيادة كفاءتها. ومن المهم أيضًا تعميق تنفيذ المعايير البيئية وضمان مراقبة الامتثال للمعايير.

ومن المخطط في السنوات المقبلة مواصلة تطوير الاقتصاد الأخضر من خلال تنفيذ مشاريع وبرامج جديدة. وستكون إحدى المهام الرئيسية هي تعزيز التعاون مع الشركاء الدوليين وجذب استثمارات إضافية، فضلا عن تحسين البنية التحتية البيئية وإدخال التقنيات الحديثة.

يعد التحول إلى الاقتصاد الأخضر في أوزبكستان عملية معقدة ولكنها مهمة للغاية لضمان التنمية المستدامة للبلاد. وتلعب المبادرات الحكومية والسياسات الرئيسية والتعاون الدولي والاستثمار دورًا رئيسيًا في تحقيق هذا الهدف. وعلى الرغم من النجاحات التي تحققت، لا تزال أوزبكستان تواجه العديد من التحديات التي تتطلب البحث النشط عن الحلول والتحسين المستمر. والنجاح في هذا الاتجاه لن يسهم في تحسين الوضع البيئي فحسب، بل أيضا في خلق فرص اقتصادية جديدة للبلاد.

بواسطة: khelil

الجزائر والصين.. علاقات وتميز

الجزائر والصين.. علاقات وتميز

إقتباسات كلاسيكية للرئيس شي جين بينغ

في مئوية تأسيس الحزب الشيوعي الصيني

أخبار أذربيجان

الإتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكُتاب العرب أصدقاء الصين

أنا سفير لبلدي لدى جمهورية الصين الشعبية

مبادرة الحزام والطريق

حقائق تايوان

حقائق شينجيانغ

حقائق هونغ كونغ

سياحة وثقافة

هيا نتعرف على الصين

أولمبياد بكين 2022

الدورتان السنويتان 2020-2024

النشر في شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية

الإحصائيات


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *