ثلاثة صناع محتوى يتحدثون عن قصصهم مع مسقط رأسهم شينجيانغ
منذ شهرين في 21/أكتوبر/2024
شبكة طريق الحريرالإخبارية/
شارك العديد من صنّاع المحتوى في الجولة الإعلامية التي انتظمت مؤخرا بمنطقة شينجيانغ. حيث قام المشاركون بتسجيل جمال وسحر شينجيانغ من خلال عدساتهم، وقاموا بمشاركتها مع المستخدمين عبر حساباتهم على مواقع التواصل. وشهدت الجولة الإعلامية مشاركة العديد من صناع المحتوى الشينجيانيين، والذين عبروا عن حبهم لمنطقتهم، وعن تحمسهم للتعريف بها في داخل وخارج الصين.
زولي خومار: شينجيانغ أرض تحقيق الأحلام
تدير زولي خومار حسابا على مواقع التواصل تحت اسم “قولوشيان”، وتقول زولي إن مايعرف الناس عن مدينتها توروفان قليل جدا، مثل حقول العنب وجبال هويان وقنوات الري القديمة. في حين أن هناك العديد من الأشياء الأخرى التي تستحق الاستكشاف، على غرار قرية ماجا الويغورية القديمة، والتي لاتزل تنبض بالحياة والتقاليد الويغورية، وخاصة المباني القديمة.تنشر زولي العديد من الفيديوهات حول شينجيانغ على حسابها. وتقول بأن مطبخ شينجيانغ أكثر تنوعًا بكثير مما يعرف الناس. وعلى سبيل المثال، ليس هناك طريقة واحدة لطهي لحم الضأن في شينجيانغ، بل تتنوع من مكان إلى آخر. وخلافا لأماكن أخرى في شينجيانغ، تتميز طريقة توروفان في طهي لحم الضأن بتقليل استخدام التوابل.“تمتد شينجيانغ على مساحات شاسعة، وحتى بالنسبة للسكان المحليين، لايزال هناك العديد من الأماكن التي لم يكتشفوها. وأنا على سبيل المثال لم أزر العديد من المناطق بعد.” تقول زولي إن كاراماي وهورجوس اللتين زارتهما هذه المرة ضمن الجولة الإعلامية، كانتا أماكن لم تزرها من قبل.
بالنسبة إلى زولي، شينجيانغ ليست مسقط رأسها فحسب، بل هي أيضًا المكان الذي حققت فيه أحلامها. “في الماضي، كان الشباب في شينجيانغ يعتبرون بكين وشانغهاي وقوانغتشو خيارهم الأول لتحقيق الأحلام. لكن الآن مع تطور البنية التحتية والإنترنت والخدمات اللوجستية، أصبح من السهل على الشباب تحقيق أحلامهم في شينجيانغ”.تنشر زولي بشكل مستمر مقاطع فيديو عن الحياة والطعام والطبيعة والثقافة في شينجيانغ. وتقول بأنها يجب أن تسافر أكثر وتلتقط المزيد من الصور والفيديوهات عن شينجيانغ، وتعرّف العالم على شينجيانغ بشكل أفضل.عبد الولي: لا ترسموا لشينجيانغ صورة نمطيةمثل زولي خومار، اختار عبد الولي أيضًا البقاء في شينجيانغ بعد العمل في الخارج لعدة سنوات، بصفته رئيس تحرير “أنا من شينجيانغ”، قاد مئات من الشباب ذوي التفكير المماثل للتركيز على التبادلات داخل وخارج شينجيانغ.من متطوع في الحساب العام إلى رئيس تحرير اليوم، ترتبط كل خطوة من خطوات نمو عبد الولي ارتباطًا وثيقًا بـ “أنا من شينجيانغ”، ولم تتغير النية الأصلية أبدًا – من منظور شعب شينجيانغ أنفسهم، من خلال قصص الشخصيات الحية وصور الحياة الواقعية لتقديم شينجيانغ ثلاثية الأبعاد ومتنوعة وإزالة سوء الفهم لدى الناس حول شينجيانغ.يرى عبد الولي أن شينجيانغ دائما ما تصور في الخارج تحت مسميات بعينها، وفي بعض الأحيان تتم شيطنتها. وهذه الصورة الضبابية والخاطئية، تجعل من الصعب على الناس رؤية الوجه الحقيقي لشينجيانغ. وبمرور الوقت، نتج عن ذلك انحراف في فهم الناس للتنمية بشينجيانغ. وبسبب التحيز الأيديولوجي والاعتبارات الجيوسياسية، يتجاهل الساسة والإعلام في الغرب تاريخ شينجيانغ وواقعها، ويتعمّدون إثارة الأكاذيب لتشويه صورة شينجيانغ، واعتبارها بؤرة مليئة بالاضطرابات. وهذه المغالطات لا تشوه شينجيانغ بشكل خطير فحسب، بل تخلق العديد من العقبات أمام التنمية في شينجيانغ وتمثل تحديا للمجتمع الدولي في معرفة الحقيقة في شينجيانغ.كيف يمكن كسر السردية الغربية عن شينجيانغ؟ في الإجابة عن هذا السؤال، يرى عبد الولي أنه “يجب دعوة الناس إلى شينجيانغ من أجل التعرف عليها بشكل مباشر. ونترك القصص الحقيقية تفكك المعلومات الخاطئة”. ومن أجل هذا الهدف، يعمل عبد الولي بجد لتدريب مجموعة من الشباب المهتمين بسرد قصة شينجيانغ. حيث أسس استوديو لتدريب المواهب، واجتذب مجموعة من المواهب ذات خلفية ثقافية جيدة، ووفر لهم مسرحًا لإظهار أنفسهم وتحقيق قيمهم. واستخدم شرارات المعرفة والخبرة التي اكتسبها على مر السنين لإلهام شرارة جيل الشباب لتحقيق أحلامهم، ويصبحوا جيلًا جديدًا من رواة قصص شينجيانغ.
عمرجان: لا تتصوّروا أن شينجيانغ متخلّفة
تخرج عمرجان البالغ من العمر 22 عامًا في جامعة شينجيانغ هذا العام، ولديه حساب على وسائل التواصل الاجتماعي، تحت مسمّى “أرجان”. وبعد أقل من نصف عام من بدء نشر المحتوى، حقق حسابه عددا لا بأس به من المتابعين بعد نشره لسلسلة من الفيديوهات حول المعمار في شينجيانغ. ثم حصل على عدد أكبر من المتابعين، بعد إطلاقه لسلسلة تهدف إلى تغيير بعض الصور النمطية عن شينجيانغ، من خلال مجموعة من الأسئلة، على غرار: “هل يزرع الأرز في شينجيانغ”، “هل هناك شاي بالحليب في شينجيانغ؟”، “هل حقا أن أهل شينجيانغ يرقصون في كل وقت وحين؟”، “كيف يحلق الناس في شينجيانغ رؤوسهم؟”، وغيرها.ويقول عمرجان أن هذه الأسئلة تحتوي على سوء فهم حقيقي، كما تحمل بعض الطرافة أيضا. ويضيف بأنه من خلال هذه الفيديوهات، استطاع أن يغيّر أفكار الكثير من المتابعين عن شينجيانغ، وأزالت الحواجز الجغرافية، وأسهمت في خلق تفاعل بناء على الفضاء الإلكتروني.ويقول عمرجان بأنه يأمل أن يكون مستقبل شينجيانغ أكثر حيوية ويجذب السياح والمستثمرين من جميع أنحاء العالم، وأن يتعرّف العالم أكثر على شينجيانغ، ويشعروا بحماسها وجمالها، ويكتشف إمكانات التطور والتنمية فيها.*صحيفة الشعب اليوميةأونلاين.