Thursday 17th October 2024
شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية

أوزبكستان الجديدة والمجتمع المدني: الوضع والآفاق المستقبلية

منذ 18 ساعة في 17/أكتوبر/2024

شبكة طريق الحرير الإخبارية/

 

أوزبكستان الجديدة والمجتمع المدني: الوضع والآفاق المستقبلية

أكمل سعيدوف، النائب الأول لرئيس مجلس النواب، عضو مجلس النواب، الغرفة التشريعية للمجلس الأعلى

 

في أوزبكستان الجديدة، يتم تنفيذ إصلاحات شاملة لإقامة مجتمع مدني حر ومتمكن.
حيث في الفترة من 2017 إلى 2024، تم اعتماد 64 وثيقة قانونية تنظيمية لدعم مؤسسات المجتمع المدني بشكل مباشر وتعزيز فعاليتها، وإنشاء إطار قانوني ومؤسسي قوي لدعمها بشكل عام.

وأكد الرئيس ميرضيائيف في هذا الصدد أن “توفير الظروف اللازمة لعمل مؤسسات المجتمع المدني بحرية، وتعزيز دورها الفعال في حوكمة الدولة والمجتمع، وتحسين آليات الدعم الحكومي بشكل أكبر، ستظل محورا مركزيا”.

أوزبكستان الجديدة والمجتمع المدني:

الأسس الدستورية والقانونية والتنظيمية

لقد تم اتخاذ خطوات هامة لتعزيز فعالية مؤسسات المجتمع المدني في أوزبكستان الجديدة.

أولاً، يتضمن الدستور المنقح حديثاً فصلاً مخصصاً للمجتمع المدني، بعنوان “مؤسسات المجتمع المدني” (الفصل الثالث عشر). والجدير بالذكر أن المادة 69 تنص على أن “مؤسسات المجتمع المدني بما في ذلك الجمعيات العامة وغيرها من المنظمات غير الحكومية غير الربحية، وهيئات الحكم الذاتي للمواطنين، ووسائل الإعلام الجماهيرية تشكل أساس المجتمع المدني”.

الأمر الأكثر أهمية هو أنه في النسخة الجديدة من الدستور، ولأول مرة في تشريعاتنا الوطنية، تم الكشف عن تكوين مؤسسات المجتمع المدني. وقد تم ترسيخ حقيقة أن هذه المؤسسات تشكل أساس المجتمع المدني. بالإضافة إلى ذلك، فإن مصالح مؤسسات المجتمع المدني محمية في خمس مواد من فصول أخرى من دستور جمهورية أوزبكستان.

ثانياً، تم توجيه تقدم المجتمع المدني أيضًا من خلال اعتماد مفهوم التنمية للفترة 2021-2025، والذي يركز على:

· تعزيز الإطار القانوني للمجتمع المدني بشكل مستمر؛

· تحسين آليات دعم الدولة لمؤسسات المجتمع المدني؛

· تسهيل دورهم الفعال في حوكمة الدولة والمجتمع؛

· توسيع مشاركتهم في المشاريع الاجتماعية للدولة؛

· ضمان قدر أكبر من الشفافية داخل المجتمع المدني.

ثالثا، تم إنشاء نظام تنظيمي وقانوني ديمقراطي لدعم هذه المؤسسات. تم إنشاء صناديق عامة في إطار مجلس الشيوخ والمجالس الإقليمية، مما أدى إلى دعم مالي كبير: تم تخصيص تريليون و916 مليار سوم على مدى السنوات السبع الماضية، لدعم 2246 مشروعًا – أي أكثر من 30 مرة من الفترة 2008-2016. بالإضافة إلى ذلك، دعمت الصناديق الإقليمية 2120 مشروعًا بقيمة 140 مليار سوم على مدى ثلاث سنوات.

رابعا، من أجل حماية حقوق ومصالح الأشخاص ذوي الإعاقة وتعزيز حمايتهم الاجتماعية بشكل أكبر، يتم تمويل جمعية المعاقين في أوزبكستان، وجمعية الصم، وجمعية المكفوفين، وجمعية المعاقين في أوزبكستان، ومنظماتها التابعة التي يبلغ عددها حوالي 500 منظمة بالكامل باستخدام إعانات الدولة.

خامساً، في إطار إجراءات دعم الدولة لمؤسسات المجتمع المدني، تم إنشاء “بيوت الصداقة والمنظمات غير الحكومية” في كل منطقة. وتم إيواء 350 منظمة غير حكومية ومركز ثقافي وطني في هذه البيوت مجاناً.

سادساً، تم تخفيض رسوم التسجيل للمنظمات غير الحكومية إلى النصف في المتوسط، وتم إعفاء الجمعيات العامة للمعاقين والمثقفين والمرأة والطفل من الرسوم بشكل كامل، وتم تقليص فترة إعادة التسجيل من شهر إلى 15 يوماً.

سابعاً، تم إلغاء شرط حصول المنظمات غير الحكومية غير الربحية على إذن من هيئة قضائية لممارسة أنشطتها، وتم تعزيز حرية عملها بشكل أكبر.

ثامناً، تم تبسيط عملية الحصول على الأموال من مصادر خارجية، وتم إلغاء شرط فتح حساب مصرفي خاص، وتم تقليص فترة النظر في طلبات التمويل من 40 يوماً إلى 15 يوماً، بالإضافة إلى زيادة مبلغ الأموال التي يمكن أخذها دون موافقة الهيئة القضائية بمقدار 5 مرات، ونتيجة لذلك تجاوزت المنح الدولية التي تم جذبها خلال السنوات السبع الماضية 125 مليون دولار أمريكي.

تاسعا، ساهمت الرقمنة في تبسيط الخدمات المقدمة للمنظمات غير الحكومية، حيث أصبحت جميع الخدمات الحكومية متاحة إلكترونيًا من خلال بوابة e-ngo.uz.

وأخيرا، أصبحت مؤسسات المجتمع المدني مشاركين مباشرين وشركاء أقرب في الإصلاحات واسعة النطاق والمكثفة في أوزبكستان الجديدة. والمنظمات غير الحكومية غير الربحية الأكثر نشاطا، مثل صندوق “المواطنون”، وجمعية “هونارماند”، وصندوق “سوغلوم أفلود أوتشون”، و”الجمعية العالمية للشباب في أوزبكستان”، و”جمعية المعوقين في أوزبكستان”، ومركز “الإصلاحات التقدمية”، وجمعية محلة أوزبكستان، ومركز “استراتيجية التنمية”، والحركة الوطنية “يوكساليش” تشارك بشكل مباشر.

آفاق مؤسسات المجتمع المدني في أوزبكستان الجديدة

لقد قطعت الإصلاحات الجارية في أوزبكستان الجديدة خطوة كبيرة إلى الأمام مع المرسوم الرئاسي رقم 124، الذي تم توقيعه في 26 أغسطس 2024، بعنوان “بشأن التدابير الرامية إلى مواصلة تحسين نظام الدعم الحكومي لمؤسسات المجتمع المدني”. ويهدف هذا المرسوم إلى إنشاء نظام شفاف وتنافسي للدعم الحكومي، وتعزيز تأثير البرامج الاجتماعية ومواصلة أجندة الإصلاح.

ويحدد المرسوم ستة اتجاهات رئيسية لدعم الدولة لتعزيز دور مؤسسات المجتمع المدني خلال هذه المرحلة من التطور:

الاتجاه الأول، زيادة نشاط مؤسسات المجتمع المدني في حياة الدولة والمجتمع واستخدام إمكاناتها الكاملة في تطوير المجالات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والقانونية والثقافية والروحية والإنسانية؛

الاتجاه الثاني، دعم تنفيذ المبادرات التي تستهدف مصالح المجتمع والاحتياجات الحقيقية للسكان، والمقصود منها حل المشاكل الحالية التي لا تزال قائمة؛

الاتجاه الثالث، مواصلة تطوير الشراكة الاجتماعية ذات المنفعة المتبادلة بين أجهزة الدولة ومؤسسات المجتمع المدني؛

الاتجاه الرابع هو تشجيع الرقابة العامة الفعالة من قبل مؤسسات المجتمع المدني لدعم تطوير كافة مجالات الحياة الحكومية والمجتمعية؛

الاتجاه الخامس: إقامة علاقات مؤسسات المجتمع المدني مع المواطنين في الخارج وتعزيز التعاون مع جمعياتهم؛

الاتجاه السادس: تعزيز القاعدة المادية والتقنية لمؤسسات المجتمع المدني وخلق الظروف التنظيمية والقانونية الملائمة لها لممارسة أنشطتها.

وينص المرسوم على الحوافز والتسهيلات التالية لمؤسسات المجتمع المدني:

أولاً، إنشاء الصندوق العام لدعم مؤسسات المجتمع المدني وأقسامه الإقليمية تحت إشراف البرلمان.

الآن، سوف يتناوب ممثلو مجلس الشيوخ والغرفة التشريعية على رئاسة اللجنة البرلمانية المعنية بإدارة الصندوق، وهو ما يزيد من كفاءة إدارة الصندوق.

ثانياً، سيتم إنشاء أنشطة “مجموعات استشارية مكونة من ممثلي مؤسسات المجتمع المدني” في إطار مجلس النواب (البرلمان) في جمهورية كاراكالباكستان والمجالس المحلية.

ثالثا، تم منح الهيئات الحكومية الحق في تمويل مشاريع مبادرات الشراكة الاجتماعية لمؤسسات المجتمع المدني دون مسابقات بمبالغ تصل إلى 1000 بيزو فلبيني (قيمة الحساب الأساسية).

رابعا، من أجل توسيع مشاركة المواطنين في إدارة الدولة والمجتمع، من المقرر التحول إلى نظام رئاسة المجالس العامة التابعة للهيئات الحكومية من قبل ممثلي مؤسسات المجتمع المدني.

خامساً، مع الأخذ في الاعتبار الأهمية الاجتماعية لمنح الدولة ومشاريع النظام الاجتماعي، تم تخفيض معدلات ضريبة الدخل والضرائب الاجتماعية في إطار هذه المشاريع بنسبة 50٪ لمدة 3 سنوات. سيتم توجيه الأموال الموفرة إلى أهداف المشروع والعمل على زيادة كفاءتها.

سادساً، من أجل تسهيل إنشاء منظمات ذوي الإعاقة والمحاربين القدامى والنساء والأطفال، تم تخفيض الرسوم الحكومية لتسجيل هذه المنظمات بمقدار مرتين اعتباراً من 1 يناير/كانون الثاني 2025.

سابعاً، سيتم تنظيم “أسبوع المجتمع المدني” كل عام في الأسبوع الأول من شهر ديسمبر، وفي إطاره يتم تكريم ممثلي القطاع من قبل اللجنة البرلمانية بشارة “المساهمة في تنمية المجتمع المدني”.

ثامناً، سيتم إنشاء جائزة وطنية “للمبادرة المواطنة”، تقدمها المؤسسة البرلمانية كل عامين.

تاسعا، سيتم إدخال الترشيح في تغطية أنشطة مؤسسات المجتمع المدني في المسابقة الدولية لجائزة “القلم الذهبي” الوطنية التي تقام تقليديا كل عام بين الصحفيين.

منصة إلكترونية واحدة لمؤسسات المجتمع المدني

تم إطلاق منصة إلكترونية موحدة لمؤسسات المجتمع المدني لتعزيز الشفافية في تخصيص الإعانات والمنح والعقود الاجتماعية من قبل الدولة، وذلك تنفيذا للمرسوم، وتهدف هذه المنصة إلى الارتقاء بمنظومة الدعم الحكومي لمؤسسات المجتمع المدني، وضمان الشفافية والكفاءة.

إن إطلاق منصة إلكترونية واحدة من شأنه أن يؤدي إلى النتائج التالية:

النتيجة الأولى: تسمح المنصة لمؤسسات المجتمع المدني والجمهور العام بالمشاركة بنشاط في تشكيل مجالات التركيز للمسابقات التي تنظمها المؤسسة في إطار مجلس الشيوخ.

النتيجة الثانية: جميع مراحل المنافسة، من تقديم الطلب حتى النتائج النهائية، ستكون رقمية بالكامل، مما يقلل من العامل البشري.

النتيجة الثالثة: تحرير مؤسسات المجتمع المدني من البيروقراطية المفرطة؛

النتيجة الرابعة: ستسهل المنصة عملية الرصد والتعاقد وإعداد التقارير رقميا.

النتيجة الخامسة: ستتمكن الأجهزة الحكومية من إنشاء أنظمة اجتماعية بشكل إلكتروني.

ونتيجة لذلك، تم إنشاء المنصة لتعزيز دعم الدولة لمؤسسات المجتمع المدني إلى مستوى أعلى، وتعزيز الشفافية في جميع العمليات ذات الصلة. وكما أشار رئيس أوزبكستان، “اليوم، تستمر الإصلاحات واسعة النطاق بشكل مطرد في أوزبكستان الجديدة. إن ضمان قيمة الإنسان ومصالحه، والتي تم تحديدها كأعظم هدف ومهمة، هي في صميم سياستنا. إن المحتوى الرئيسي لاستراتيجيتنا التنموية هو تطوير سيادة القانون ورأس المال البشري، وبناء مجتمع مدني عادل وقوي.

ويلعب المرسوم دوراً حاسماً في خلق سبل جديدة للمواطنين ومؤسسات المجتمع المدني للمشاركة بشكل مباشر في إدارة الدولة والمجتمع. كما أنه ينشئ الإطار التنظيمي والقانوني اللازم لتعزيز تنمية الشراكات الاجتماعية وتعزيز الرقابة العامة على الهيئات الحكومية، مما يجعل تصرفات الحكومة أكثر مسؤولية.

ومن هذه النقطة، لا نبالغ إذا قلنا إن الأفكار التالية لرئيس دولتنا أصبحت في الوقت المناسب بشكل خاص: “اليوم، تستمر الإصلاحات واسعة النطاق بشكل مطرد في أوزبكستان الجديدة. وفي قلب سياستنا، يتمثل الهدف والمهمة الأعظم في ضمان قيمة كرامة الإنسان ومصالحه. ويتمثل المحتوى الرئيسي لاستراتيجيتنا التنموية في تطوير سيادة القانون ورأس المال البشري، وبناء مجتمع مدني عادل وقوي. ولدينا خطط كبيرة في المستقبل القريب، مثل ضمان النمو الاقتصادي الشامل والمستدام وخفض الفقر إلى النصف في بلدنا”.

بواسطة: khelil

الجزائر والصين.. علاقات وتميز

الجزائر والصين.. علاقات وتميز

إقتباسات كلاسيكية للرئيس شي جين بينغ

في مئوية تأسيس الحزب الشيوعي الصيني

أخبار أذربيجان

الإتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكُتاب العرب أصدقاء الصين

أنا سفير لبلدي لدى جمهورية الصين الشعبية

مبادرة الحزام والطريق

حقائق تايوان

حقائق شينجيانغ

حقائق هونغ كونغ

سياحة وثقافة

هيا نتعرف على الصين

أولمبياد بكين 2022

الدورتان السنويتان 2020-2024

النشر في شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية

الإحصائيات


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *