(شينخوا) دعا الرئيس الصيني شي جين بينغ يوم (الجمعة) إلى تعزيز وحدة الأمة الصينية وتطويرها.وأطلق شي، وهو أيضا الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ورئيس اللجنة العسكرية المركزية، هذه الدعوة خلال اجتماع كبير عُقد في بكين لتكريم النماذج المثالية لوحدة القوميات وتقدمها.

وحث على بذل جهود لدفع بناء مجتمع الأمة الصينية.

وترأس رئيس مجلس الدولة الصيني لي تشيانغ الاجتماع، فيما أعلن وانغ هو نينغ، كبير المستشارين السياسيين الصينيين، قرار السلطات المركزية بتكريم هذه النماذج. كما حضر الاجتماع القادة البارزون تشاو له جي، وتساي تشي، ودينغ شيويه شيانغ، ولي شي.

وتم تكريم إجمالي 352 مجموعة و368 فردا. وأهدى شي والقادة البارزون الآخرون الجوائز إلى ممثلي النماذج.

وخلال كلمته في الاجتماع، قال شي إن الحزب الشيوعي الصيني يولي دائما أهمية كبيرة لشؤون القوميات، مضيفا أنه على مدار أكثر من قرن مضى، شق الحزب مسارا صحيحا في التعامل مع شؤون القوميات بنهج صيني مميز.

وأوضح أن الحزب تمكن على طول هذا المسار من تحقيق تقدم جديد في تطوير علاقات بين القوميات قائمة على المساواة والتضامن والمساعدة المتبادلة والتناغم، كما عمل على تعزيز تنمية اقتصادية واجتماعية لمناطق القوميات وتحقيق تقدم غير مسبوق في حياة الأقليات القومية.

ومضى شي قائلا إنه منذ انعقاد المؤتمر الوطني الـ18 للحزب الشيوعي الصيني في 2012، ركز الحزب على تعزيز إحساس قوي بالانتماء المجتمعي للأمة الصينية كمحور رئيسي لعمله المتعلق بشؤون القوميات، وحقق نجاحا تاريخيا جديدا.

وسلط شي الضوء على الجوانب الرئيسية لمسار التعامل مع شؤون القوميات بنهج صيني مميز، التي تشمل تعظيم التماسك بين جميع المجموعات القومية إلى أقصى درجة، والالتزام بمبدأ المساواة بين جميع المجموعات القومية، ورفض قمع القوميات والتمييز بينها، وتحقيق التوازن المناسب بين حماية الوحدة الوطنية وتنفيذ الحكم الذاتي في مناطق القوميات.

ومضى قائلا إن هذا المسار ساعد في بناء شعور أقوى بالهوية المشتركة والوحدة داخل الأمة الصينية.

وأردف قائلا إن الأمة الصينية أمة عظيمة لها تاريخ حضاري يزيد عن 5000 عام، مؤكدا أن تشكيل المجتمع الوطني الصيني وتنميته يمثلان إرادة الشعب واتجاه العصر وحتمية التاريخ.

ودعا شي إلى بذل الجهود لتوجيه جميع المجموعات القومية نحو التبني الحازم لمفهوم مجتمع الأمة الصينية.

وشدد على أهمية تعزيز التوعية بمبادئ الوطنية والجماعية والاشتراكية، فضلا عن تعزيز التوعية التاريخية والثقافية للشبان.

بالإضافة إلى ذلك، حث شي على بذل الجهود من أجل التعزيز الكامل لاستخدام اللغة الصينية القياسية.

وأشار إلى أنه يجب عدم ترك أي مجموعة قومية خلف الركب في عملية دفع التحديث صيني النمط وتحقيق الازدهار المشترك.

ودعا شي إلى تعزيز التنمية عالية الجودة في المناطق التي تضم أعدادا كبيرة من أبناء الأقليات القومية، وتعزيز الروابط الاقتصادية بين المناطق، وزيادة التبادلات والتفاعلات بين المجموعات القومية.

وأكد على وجوب معالجة شؤون القوميات وفقاً للقانون.

وحث شي لجان الحزب والحكومات على جميع المستويات، على إعطاء الأولوية لشؤون القوميات ضمن أجنداتها وتعزيز بيئة اجتماعية داعمة للعمل ذي الصلة.